مستقبل كوكب ملئ بالمجاعات والصراعات – بقلم: ريمون منير
الانفجار السكاني ليست مشكلة تواجه مصر وحسب ، إنما هي كارثه عالمية تهدد كوكبنا.
فسكان الأرض من البشر الذين بدأوا بأعداد ضئيلة جدا ، عددهم في إزدياد دائم.. إلي الحد الذي تجاوز البشر الأعداد التي يمكن إحتمالها في وجه هذه الكارثة !
إستغرق سكان الأرض آلاف السنوات من فجر البشرية وحتي أوائل القرن التاسع عشر ليبلغوا مليار نسمة. ثم فجأة ، تضاعف عددهم خلال مائة عام ليبلغوا ملياري نسمة في عشرينيات القرن العشرين. بعد ذلك ، بالكاد مرت خمسون عاما حتي تضاعف عددهم إلي أربعة مليارات في سبعينيات القرن العشرين !
وفي الوقت الحالي قاربنا الآن علي الوصول إلي ثمانية مليارات انسان.. هذا الرقم مفزع وكبير للغاية بالنظر إلي إمكانيات كوكبنا من المياه ، والمأكل ، والموارد الطبيعية ، والإنتاج.. الخ !
في نظر علماء البيولوجيا وعلماء الأحصائيات أن موارد كوكبنا الطبيعيه وإنتجانا الحالي يكاد بصعوبة بالغه يكفي أربعة مليار نسمة فقط !
وصف دان براون مخاطر الإنفجار السكاني الأخلاقية في روايته ‘ الجحيم ‘ بأن: من لم يفكروا في السرقة مطلقا سيتحولون إلي لصوص لإطعام أسرهم. ومن لم يفكروا في القتل يوما سيقتلون من أجل تربية صغارهم.. الطمع ، والشره ، والخيانة ، والقتل.. الخ ستتوالي ، وستطفو علي سطح البشرية ، وستتفاقم بسبب إختفاء وسائل الراحة !
وتكمن الكارثة والخطورة الأكبر المترتبة علي الانفجار السكاني في مشكلة المياه.
فالماء مشكلة الآن ومشكلة فادحة أيضا ، فحاجة الناس من الماء تزيد.. ومياه الأنهار بسبب ارتفاع درجة حرارة الشمس تنقص والأرض تجوع والناس أيضا !
وصفها الدبلوماسي المصري العالمي الدكتور بطرس بطرس غالي في كتابه: ‘ ديمقراطية العولمة ‘ إنها ستكون أكبر مشكلة تواجه البشرية في المئة عام القادمة !
ورغم كل ذلك من إحصائيات ومؤشرات تنذرنا بخطورة ما نحن نساهم فيه من تدمير كوكبنا ، إلا إننا نضيف كل عام إلي الكوكب ، ما يعادل سكان ألمانيا بأكملها.
وتوقعت منظمة الصحة العالمية إذا استمر الحال وفق هذا المعدل ، أن يصبح عدد سكان العالم تسعة مليارات نسمة قبل منتصف هذا القرن.
وبالتالي كل ما زاد عدد البشر ، سترفتع معدلات الفقر ونقص الموارد، وستزيد الصراعات والحروب !
ـــــــــــــــــــــ
هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي فريق المكتبة العامة