الحشاشون وملوك العصور الوسطى – بقلم: نديم ماهر الرواشده

الحشاشون وملوك العصور الوسطى .. هل فعلا استطاع الحشاشون الوصول إلى رؤوس الملوك والقاده؟ نعم استطاع الحشاشون، وهي الفرقه التي تم إنشاؤها على يد الحسن الصباح في قلعة (آلموت) في إيران، وهي فرقة اغتيالات منظمة جدا وقامت بالعديد من عمليات الاغتيال، وأشهرها التي حصلت في عام 1192م حيث استطاع الحشاشون اغتيال وطعن ملك مملكه بيت المقدس (أورشليم) الأول كونراد من مونفيراتو الذي أصبح ملكاً عن طريق الزواج وتوّج رسمياً في 24 نوفمبر 1190، وتم اغتياله بعدها بأيام بأمر من رشيد الدين زعيم الحشاشين في سوريا ويوم 28/نيسان هي ذكرى اغتياله، حيث يقول الكاتب “احمد الزيني” في روايته”ديفيد ماجين” ان ضلت دوافع اغتيال رشيد الدين ل مونفيراتو مجهوله وتقول النظريه الاكثر تداولاً ان خصمه ريتشارد الرابع الذي تعرفه انت ب “قلب الاسد” هو من اوكل هذا المهمه للحشاشين بسبب ان مونفيراتو تخلى عنه في الحملة الصليبيه الثالثه وهنالك نظريات تقول ان صلاح الدين الايوبي كان وراء هذا الاغتيال،
يقول ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ ان ريتشارد قلب الاسد وراء هذا الاغتيال وقال:في أبريل 1192، أتفق على أن تخضع الملكية للتصويت. (خشي ريتشارد من أن يختار بارونات مملكة بيت المقدس كونراد بالإجماع ملكًا. باع ريتشارد غي السيادة على قبرص مع احتفاظه بلقب “ملك”. إلا أن كونراد لم يتوج، حيث هاجمه اثنان من الحشاشين وطعنوه مرتين على الأقل في جنبه وظهره. قتل حراسه واحدًا من المهاجمين، وقبض على الآخر. وتحت وطأة التعذيب، اعترف الحشاش أن ريتشارد وراء عملية القتل.)
وايضاً استطاع الحشاشين توصيل رسالة عن طريق وضع سكين في وسادة السلطان صلاح الدين ويقصدون بذلك انهم قادرون على الوصول اليه وقامو بالكثير من الاغتيالات في جميع انحاء العالم قبل ابادتهم في يد المغول في حملاتهم على بلاد المسلمين.
وبقي لغز اغتيال ملك مملكة بيت المقدس لغزاً لم يتم حله الى اليوم، واما عن الحشاشين فهي فرقه نزاريه اسماعيليه شيعيه انفصلت عن الدولة الفاطميه، اما عن سبب التسمية هنالك ثلاث نظريات الاولى تقول ان الملك الفاطمي الحاكم لأمر الله هو من اطلق هذا الاسم في رسالته.سنة 1123م والمرسلة إلى الإسماعيليين في الشام “(إيقاع الصواعق الإرغام)” وكان الهدف من هذه الرسالة نقض مزاعم نزار المصطفى لدين الله بالإمامة والتأكيد على شرعية الخط المستعلي وقد استُخدم فيها مصطلح الحشيشية مرتين من دون تقديم سبب واضح اما النظرية الاخرى :أساسان (Assasins): أي القتلة أو الاغتياليون. وهذه لفظة كان يطلقها الفرنسيون الصليبيون على الفدائية الإسماعيلية الذين كانوا يفتكون بملوكهم وقادة جيوشهم؛ فخافوهم ولقبوهم «الأساسان»
والرواية الثالثه :بأنه في بداية نشأتهم كان يهيئ لهم الخليفة الفاطمي بيئة الجنة من خلال جلبهم الى مواقع تدريبهم وشربهم الحشيش وادخالهم الى اماكن جميلة وترغيبهم بما سيمليه ليهم الخليفة .. فيعطيهم اوامره ويفعلون ما يريد