منوعات وطرائف

تعرّف على الشيء الخارق الذي يحدث في العالم.. ولم يلاحظه معظم الناس بعد – ترجمة أحمد سالم

 في الحقيقة، معظمنا لا يدرك أن هناك شيئًا خارقًا يحدث الآن.

منذ بضعة أشهر، قررت أن أحرر نفسي من النموذج الطبيعي لنظام للمجتمع، كسرت قيود الخوف التي حبستني داخل النظام، ومن ذلك الوقت، وأنا أرى العالم من منظور مختلف، وهو أن كل شيء يتغير ونحن لا ندرك ذلك حتى.

لماذا العالم يتغير؟ في هذا المقال، سوف أشير إلى سبع نقاط جعلتني أؤمن بذلك التغير.

1.لا يمكن لأحد أن يحدد نموذج وطريقة العمل بعد الآن

إننا لا نصل إلى حدودنا، حتى الموظفين الذين يعملون مع الشركات الكبرى لا يمكنهم التوقف والاستسلام أمام وظائفهم. إحساسك بأنك في المكان غير المناسب وبأنه يمكنك عمل شيء أكثر قيمة من ذلك يظل يطرق بابك كصرخة يأس من داخلك.

الناس يريدون التحرر. يريدون ترك كل شيء. يمكنك ملاحظة عدد الأشخاص الذين يريدون المخاطرة وإنشاء مشاريعهم وشركاتهم الخاصة، أشخاص يريدون ترك التفرغ وإجازات نهاية الأسبوع، أشخاص مكتئبون من العمل، أناس في حالة إرهاق.

2.نموذج المشاريع وريادة الأعمال يتغير أيضًا

على مدى السنوات القليلة الماضية، مع الطفرة الهائلة في كمية الشركات الناشئة، آلاف من رجال الأعمال حولوا جراجاتهم أو جزءًا من مكان سكنهم إلى مكتب بغرض تحويل فكرة مشروعهم وشركتهم الى كيان بمليارات الدولارات. كانت الدوامة دائمًا هي البحث عن ممول لتمويل مشروعهم، وأصبح كأنه إذا وجدت التمويل قد حصلت على كأس العالم.

ولكن ماذا يحدث بعد التمويل؟

أليس من السخيف أن 7 مليارات مننا نعيش على نفس الكوكب، نكبر وننمو أبعد عن بعضنا البعض أكثر فأكثر.

الذي يحدث أنك تعود لتصبح موظفًا مرة أخرى، وقد أتيت بأناس لا يشاركونك نفس الحلم، ولا ينتمون إليه، وقريبًا جدًّا سيكون كل شيء حول المال. مقدار الربح والمكسب سيكون المحرك الأساسي لمشروعك.

الناس يعانون بسبب ذلك. حتى البدايات الممتازة ما تلبث إلى التعثر بسبب جني الأرباح والبحث بصورة أساسية عن العائد المادي.

لا بد أن هناك حاجة لطريقة جديدة. الأشخاص الجيدون يفعلون ذلك بالفعل.

3.بروز روح التعاون

الناس اكتشفوا أنه من غير المنطق أن أفعل كل شيء بنفسي. الناس تحرروا من عقلية (كل شخص لنفسه) وأنها ضرب من الجنون.

انتظر! وارجع خطوة الى الوراء، وفكر. أليس من السخيف أن 7 مليارات مننا نعيش على نفس الكوكب، نكبر ونكبر أبعد عن بعضنا البعض أكثر فأكثر. بأي منطق تدير ظهرك لآلاف أو ربما الملايين من الأشخاص الذين يعيشون حولك في نفس المدينة؟ كلما فكرت في ذلك، شعرت بالحزن.

لحسن الحظ، أن الأمور آخذة في التغير. المشاركة ومفاهيم التعاون الاقتصادي يتم تنفيذها، وتشير إلى الاتجاه الجديد. الاتجاه إلى التعاون والمشاركة والمساعدة والتكاتف.

إحساس جميل مشاهدة ذلك فعلًا يحدث.

4.أخيرًا اكتشفنا ما هو الإنترنت

الإنترنت شيء مذهل لا يصدقه عقل، لكن الآن فقط –بعد العديد من السنين– نحن نفهم قوته. من خلال الإنترنت، العالم بأكمله مفتوح، سقطت الحدود، انتهت الفواصل، بدأ التكاتف، انفجرت روح التعاون، برزت المساعدة.

بعض الدول رأت ثورات حقيقة باستخدام الإنترنت كمحرك ومحفز أساسي، مثل دول الربيع العربي.

الإنترنت ينتزع التحكم من السيطرة الإعلامية. شركات الإعلام الضخمة التي تتحكم بالأخبار عن طريق تحوير الرسالة بأفضل طريقة تناسبهم، وأية رسالة تصلنا، وكيف نقرأها، ليسوا المصدر الوحيد للمعلومة بعد الآن. ستصل إلى ما تريد. ستتعلق بأي فكرة أو شخص تريده. ستكتشف أي شيء من الممكن أنك تريده.

ببزوغ الإنترنت، الصغير ليس له صوت بعد الآن. هناك صوت. المجهولون أصبح معترفًا بهم. العالم أصبح واحدًا. بعد ذلك من الممكن سقوط النظام.

5.سقوط الاستهلاك المبالغ فيه

لفترة طويلة جدّصا، تم التلاعب بنا لنستهلك أكبر كمية يمكن أن نتحملها، لنشتري كل منتج جديد أطلق حديثًا وأحدث سيارة وأجدد محمول وأشهر الماركات والكثير من الملابس والأحذية والكثير والكثير والكثير من أي شيء نستطيع أن نضع أيدينا عليه.

السباحة عكس التيار، العديد من الأشخاص فهموا أن ذلك طريقه للهلاك. خفض نزعة الشراء والحياة البسيطة والأكل الصحي مجرد أنواع قليلة من التحركات والأنشطة التي تبناها بعض المجموعات بينما نتكلم، وهي تشير إلى حجم التناقض الذي وصلنا إليه عند تنظيم أنفسنا.

ببزوغ الإنترنت، الصغير ليس له صوت بعد الآن. هناك صوت. المجهولون أصبح معترفًا بهم. العالم أصبح واحدًا.

عدد أقل من الناس يستخدمون السيارات. عدد أقل من الناس لا يسرفون في الشراء. وعدد أكثر من الناس يتبادلون الملابس ويشترون سلع مستعملة ويتشاركون الممتلكات كالسيارات والشقق والمكاتب.

نحن لا نحتاج لكل ما أخبرونا به. وهذا الوعي الاستهلاكي الجديد يمكنه إسقاط أي شركة تقوم على من يعيشون في الاستهلاك المبالغ فيه.

6.الأكل الصحي والمفيد

كنا مجانين عندما قبلنا بأن نأكل أي شيء! لمجرد أن طعمه جيد، وكل شيء سيكون على ما يرام.لقد كنا في معزل عن الشركات التي بدأت تسمم طعامنا، ونحن لم نقل شيئًا.

لكن هناك بعض الأشخاص استيقظوا، ليمكنوا ويعززوا الأكل الصحي المفيد.وهذا آخذ في القوة. ولكن ما محصلة ذلك مع الاقتصاد والعمل؟ تقريبًا كل شيء، أود أن أقول، شركات إنتاج الغذاء واحدة من ركائز مجتمعنا. لو غيرنا طبيعة تفكرينا، عادات أكلنا وكيفية استهلاكنا، لا بد للشركات أن تتكيف مع تغير المستهلك والسوق الجديد. صغار المزارعين رجعوا ليكونوا جزءًا من سلسلة الإنتاج. الناس حتى بدأوا بإنشاء مزارع صغيرة داخل منازلهم!

7.صحوة الروحانية

كم عدد أصدقائك الذين يمارسون اليوغا؟ ماذا عن التأمل؟ الآن عد بتفكيرك إلى ما قبل 10 أعوام، كم من الناس الذين كنت تعرفهم في ذلك الوقت كانوا يمارسون مثل هذه الأنشطة؟
لفترة طويلة، ظلت الروحانية مقصورة على فئة معينة، غالبا ما يكونون هم هؤلاء الأشخاص غريبي الأطوار من ذوي النزعات الصوفية.

ولكن لحسن الحظ، فإن ذلك الأمر يتغير أيضا. لقد وصلنا إلى حافة العقل والعقلانية. كنا قادرين على إدراك أنه، وباستخدام عقلنا الواعي بمفرده، فإننا لا نستطيع معرفة كل ما يدور حولنا. هناك أشياء أخرى تحدث، وأنا على يقين من أنك ترغب في إدراكها أيضا.

أن تريد أن تفهم طريقة عمل أشياء على شاكلة كيف تعمل الحياة، وماذا يحدث بعد الموت، وما المقصود بهذه الطاقة التي يتحدث عنها الناس كثيرا، ما هي فيزياء الكم، وكيف يمكن لأفكارنا أن تتجسد وتخلق إحساسنا بالواقع. أن تعرف المزيد حول مفاهيم مثل الصدفة والتزامن، وكيف يعمل التأمل، وكيف يمكن لأناس معالجة بعض الأمراض فقط باستخدام أيديهم ودون أي أدوات، وكيف لهذه العلاجات البديلة، التي غالبا ما يرفضها الطب التقليدي، أن تعمل في بعض الأحيان.

تقوم الشركات بحث موظفيها على ممارسة التأمل. حتى المدارس تعلم شبابها الآن كيف يتأملون. حاول أن تفكر مليا في الأمر.

8.الاتجاه إلى إلغاء الدراسة

من الذي حدد نظام وطريقة التدريس؟ من الذي حدد الدروس التي يجب أن تدرسها؟ من الذي حدد دروس التاريخ التي يجب أن تتعلمها؟ لماذا لم يعلمونا الحقيقة وعن الحضارات الأخرى القديمة؟

لماذا يجب على الأطفال أن يتبعوا قواعد محددة؟ لماذا يجب الدراسة في صمت؟ لماذا عليهم الالتزام بالزي الموحد؟ لماذا يتوجب عليهم امتحان لإثبات أنهم تعلموا فعلًا؟

لقد صممنا نظام التعليم ليضمن استمرارية وتكرار تابعين لنفس النظام، حيث يتم ولادة ونشأة الناس ليكونوا عاديين تمامًا.

لحسن الحظ، هناك الكثير من الناس يحاولون إعادة التفكير في تلك المفاهيم مثل “لا للدراسة” و”اختراق الدراسة” و “الدراسة المنزلية”.

ربما لم تفكر في كل ذلك من قبل، ويمكن أن تكون صدمت. لكن هذا يحدث فعلًا الآن

بهدوء، بدأ الناس يفيقون ليكتشفوا جنون الحياة في مجتمعاتنا.

انظر إلى تلك الأنشطة الجديدة وحاول أن تفكر إذا ما كان كل ما ذاكرت من قبل شيء طبيعي. لا أعتقد ذلك.

هناك فعلًا شيء خارق للعادي يحدث الآن.

المصدر

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى