مفاهيم وشخصياتمقالات تاريخيةمميز

ماذا تعرف عن صلح وستفاليا؟

صلح وستفاليا يشير إلى سلسلة من الاتفاقيات التي أنهت حرب الثلاثين عامًا في أوروبا وحرب الثمانين عامًا بين إسبانيا وهولندا. وقعت الاتفاقيات في 1648 في مدينتي مونستر وأوسنابروك في منطقة وستفاليا في ألمانيا. هذه الاتفاقيات كانت مهمة للغاية لأنها أعادت تنظيم النظام السياسي في أوروبا وأرست أسس النظام الدولي الحديث. إليك بعض النقاط الرئيسية حول صلح وستفاليا:

  1. الخلفية التاريخية:
    • حرب الثلاثين عامًا: بدأت في 1618 كمواجهة دينية بين الكاثوليك والبروتستانت في الإمبراطورية الرومانية المقدسة، لكنها تطورت لاحقًا لتشمل صراعات سياسية بين الدول الأوروبية الكبرى.
    • حرب الثمانين عامًا: كانت بين هولندا وإسبانيا، وبدأت في 1568 عندما تمردت المقاطعات الهولندية ضد الحكم الإسباني.
  2. المفاوضات:
    • بدأت المفاوضات في 1644 واستمرت حتى 1648.
    • تضمنت المفاوضات ممثلين عن الإمبراطورية الرومانية المقدسة، مملكة فرنسا، مملكة إسبانيا، السويد، هولندا، وبعض الإمارات الألمانية.
  3. الاتفاقيات الرئيسية:
    • معاهدة مونستر: وُقعت في 24 أكتوبر 1648 بين الإمبراطورية الرومانية المقدسة وفرنسا.
    • معاهدة أوسنابروك: وُقعت في 24 أكتوبر 1648 بين الإمبراطورية الرومانية المقدسة والسويد.
    • معاهدة مونستر (هولندا وإسبانيا): وُقعت في 30 يناير 1648، والتي أنهت حرب الثمانين عامًا.
  4. النتائج الرئيسية:
    • السيادة الوطنية: تم الاعتراف بسيادة الدول القومية، مما يعني أن كل دولة لها الحق في إدارة شؤونها الداخلية دون تدخل خارجي.
    • التسامح الديني: تم تعزيز التسامح الديني في بعض المناطق، حيث سمح للأمراء الألمان بتحديد دين إماراتهم (الكاثوليكية أو اللوثرية أو الكالفينية).
    • التغييرات الإقليمية: تم إعادة رسم الحدود وتوزيع الأراضي بين القوى الأوروبية، مما أثر على التوازن السياسي في القارة.
    • نهاية النزاعات: وضعت الاتفاقيات حدًا لحرب الثلاثين عامًا وحرب الثمانين عامًا، مما جلب فترة من السلام النسبي إلى أوروبا.
  5. الأهمية التاريخية:
    • يُعتبر صلح وستفاليا نقطة تحول في تاريخ العلاقات الدولية، حيث أسس مبادئ السيادة الوطنية وعدم التدخل.
    • ساعدت هذه المبادئ في تشكيل النظام الدولي الذي يستمر حتى يومنا هذا.

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى