صحةمميز

ضغط الدم المرتفع وطرق علاجه

ضغط الدم المرتفع، المعروف أيضًا باسم ارتفاع ضغط الدم، هو حالة مزمنة تتميز بارتفاع ضغط الدم في الشرايين. يتم قياس ضغط الدم بوحدتين: الضغط الانقباضي (عندما ينقبض القلب لضخ الدم) والضغط الانبساطي (عندما يرتاح القلب بين النبضات). يُعتبر ضغط الدم مرتفعًا إذا كانت قراءة الضغط الانقباضي 130 ملم زئبقي أو أعلى، أو إذا كانت قراءة الضغط الانبساطي 80 ملم زئبقي أو أعلى.

أسباب ارتفاع ضغط الدم

  1. التاريخ العائلي: الوراثة تلعب دورًا كبيرًا في احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  2. نمط الحياة غير الصحي:
    • تناول كميات زائدة من الملح: يؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة ضغط الدم.
    • السمنة وزيادة الوزن: تزيد العبء على القلب وتؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
    • قلة النشاط البدني: يؤثر على مرونة الأوعية الدموية وقدرة القلب على ضخ الدم.
    • تناول الكحول بشكل مفرط: يزيد من ضغط الدم.
    • التدخين: يؤدي إلى تضييق الشرايين وزيادة مقاومة تدفق الدم.
  3. الأمراض المزمنة:
    • أمراض الكلى: تؤدي إلى احتباس السوائل وزيادة حجم الدم.
    • أمراض الغدد الصماء: مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
    • السكري: يزيد من خطر تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.

أعراض ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم غالبًا لا يظهر أي أعراض واضحة، ولهذا يُطلق عليه “القاتل الصامت”. ولكن في الحالات الشديدة، قد يظهر بعض الأعراض مثل:

  • صداع شديد.
  • دوخة.
  • نزيف من الأنف.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • ألم في الصدر.
  • ضيق في التنفس.

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

إذا لم يتم التحكم في ضغط الدم المرتفع، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

  • النوبات القلبية.
  • السكتة الدماغية.
  • الفشل الكلوي.
  • تمدد الأوعية الدموية.
  • مشاكل في الرؤية.
  • فشل القلب.

علاج ضغط الدم المرتفع

يمكن علاج ارتفاع ضغط الدم من خلال مجموعة من التدابير التي تشمل تغييرات في نمط الحياة واستخدام الأدوية. إليك بعض الطرق:

1. تغييرات في نمط الحياة:

  • تقليل تناول الملح: يُوصى بتقليل استهلاك الصوديوم إلى أقل من 1500 ملغ يوميًا.
  • ممارسة الرياضة بانتظام: مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجات. يُفضل ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع.
  • إنقاص الوزن: حتى فقدان 5-10% من الوزن يمكن أن يساعد في تقليل ضغط الدم.
  • تقليل تناول الكحول: يُفضل عدم تجاوز مشروب واحد يوميًا للنساء واثنين للرجال.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم ومضاعفاته.
  • إدارة التوتر: من خلال تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا.

2. الأدوية:

  • مدرات البول: تساعد على التخلص من الصوديوم الزائد والسوائل.
  • حاصرات بيتا: تقلل من عبء العمل على القلب.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors): تساعد على استرخاء الأوعية الدموية.
  • مضادات الكالسيوم: تمنع تقلص الأوعية الدموية.
  • حاصرات ألفا: تقلل من المقاومة في الشرايين.

3. المتابعة الدورية:

  • قياس ضغط الدم بانتظام ومتابعة التغيرات.
  • زيارة الطبيب بانتظام لضبط العلاج إذا لزم الأمر.

4. العلاج بالأعشاب والمكملات الغذائية:

  • بعض المكملات مثل الثوم، وزيت السمك، والزنجبيل قد تساعد في خفض ضغط الدم، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

التحكم في ضغط الدم المرتفع يتطلب التزامًا طويل الأمد بتغييرات نمط الحياة والعلاج الطبي. التحدث مع الطبيب للحصول على خطة علاجية مخصصة يمكن أن يساعد في تقليل المخاطر والمضاعفات.

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى