علوم وتكنولوجيا

5 معتقدات خاطئة عن المرضى النفسيين .. عليك أن تعرفها – ترجمة: عبد الرحمن النجار

حين يسمع الناس جملة «سيكوباثي»، يتبادر إلى أذهانهم شخص يأتي بحركات غير طبيعية تجعله يبدو مجنونًا. ولكن ما لا يدركه الكثيرون أن جميع فئات المجتمع قد ينطبق عليها صفة المرضى النفسيين، بما في ذلك السياسيون والرياضيون وعائلتك، بل وحتى أنت شخصيًّا. ولذلك، قام موقع بيزنس إنسايدر بعرض خمسة مفاهيم خاطئة لدى الناس عن السيكوباثيين، وجاءت كالتالي:

1- ليس هناك تعريف محدد لمصطلح السيكوباثي

لطالما سمعنا مصطلح السيكوباثي يذكر باستمرار في المسلسلات الأمريكية. لكن مصطلحات مثل psychopaths وpsychopathy وsociopathy لا ذكر لها في كتيب تشخيص وإحصاءات الأمراض النفسية. ما يمكن اعتباره مرضًا نفسيًّا هو اضطراب الشخصية غير الاجتماعية، وتشمل أعراضه التهور وتجاهل الآخرين، والميل للمراوغة. ثمة اعتقاد أن الاعتلال النفسي له جذور عضوية، لكن أسلوب التربية له تأثير قوي أيضًا. ولا يعني كون الشخص يعاني من اضطرابات في التعامل مع الآخرين أنه مريض نفسي. فلا يستطيع غير الطبيب تحديد هذا الأمر. ولهذا تجد أن الناس يطلقون خطأ صفة المريض النفسي على شخصٍ ما، لمجرد أنه يعاني من مشاكل في التواصل مع الآخرين.

2- السيكوباثيون ليسوا مجرمين عنيفين دومًا

يعاني الكثيرون من المرض النفسي دون أن يشعر أحد بهم. وهذا ما حدث مع عالم الأعصاب جيمس فالون، الذي اكتشف صدفةً أنه سيكوباثي، عندما كان يجري فحصًا بالأشعة على دماغه. ثم أجرى فحوصات أخرى أكدت أنه يمتلك البنية الحيوية للسيكوباثي، لكنه لم يكن ميالًا إلى العنف لأنه قضى طفولة آمنة يحيطها الحب.

3- السيكوباثيون ليسوا مجانين

المرض النفسي هو اضطراب في الشخصية وليس الدماغ، لذا فالمريض النفسي ليس مجنونًا. والهلوسات وغيرها من العلل العقلية هي اختلال عقلي حاد. ولو كنت قد شاهدت رائعة ألفريد هيتشكوك Psycho لعلمت أن ما يعاني منه نورمان بيتس هو اختلال عقلي، وليس نفسيًّا. إن من صفات السيكوباثي ألا يتأثر بالأحداث المأساوية، مثل وفاة الأم مثلًا.

4- لا يتسمون بالسادية دومًا

إن السادية، أي حب تعذيب الآخرين، هي مرض قائم بذاته يعرف باسم «اضطراب الشخصية السادية». لكن بعض المرضى النفسيين قد يميلون إلى السادية. لكن لكل منهما صفاته التي تختلف عن الآخر. وإذا ما اتسم المريض النفسي بالسادية، فإن ذلك سيجعل منه شخصيةً خطيرةً للغاية.

5- ربما لا يشفى الإنسان من المرض العقلي.. لكنه ليس بلا علاج

وفقًا لتقرير للنيويورك تايمز في 2012، فقد حدد علماء النفس علامات مبكرة على إصابة الأطفال بمرض عقلي تتراوح بين السادية المطلقة، والألاعيب الصغيرة. ولكن يشعر البعض بالتحفظ تجاه تشخيص الأعراض لدى الأطفال؛ لأنهم ما زالوا في طور النمو، وليس من الجيد وصمهم بالمرضى العقليين باكرًا. ورغم أن العناصر الحيوية الداخلة في الأمر قد لا تشفى أبدًا، إلا أنه يمكن تعليم الأطفال، بل وحتى الكبار، كيفية إظهار التعاطف والتمسك بالسلوكيات القويمة.

هل أنت سيكوباثي؟

ربما. يعتقد أن 1% من سكان الولايات المتحدة يظهرون سلوكيات تشي بالسيكوباثية. وإذا كنت تعاني من مشكلات في التعامل مع الآخرين، توجه إلى الطبيب وابتعد عن أدوات تشخيص المرض النفسي عبر الإنترنت. إن كونك سيكوباثيًّا ليس بهذا السوء، فمن يعانون من السيكوباثية يتسمون بالإصرار وهي خصلة جيدة، وإذا كنت لا تكترث بما يقوله الآخرون، فهو أمر إيجابي في رحلتك نحو العلاج.

المصدر: ساسة بوست

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى