التفسير الخاطئ لكلمة {السَّائِحُونَ} وهي ليست السياح من السياحة – متولي حمزة
¤ أولا: الكثير منا يفهم الآية من الفهم التلقائي لقراءة الآية فيوهم نفسه بأن التفسير الذي فسره صحيحا ومن هذه الآيات المريبات الشائكات آية.. {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}..
¤ والآية تشرح نفسها ولكن كلمة {السَّائِحُونَ} – بالتحديد – تفهم بأنها السياح من إشتقاقها لكلمة السياحة ولكن التفسير مختلف – تماما – وهم المقصود بهم هنا (الصائمون).. وموضوعنا هنا
– بالتحديد – هو كلمة {السَّائِحُونَ} وما دلالة إعجازها العلمي وهل هي سائحون من السياحة أم لا.. وتأتي الآية لتصف صفات المؤمنين فيصفهم بالتوبة والندم والعابد ليل نهار والذي يحمدونه ليل نهار – أيضا – وقال عنهم: {السَّائِحُونَ} وقال عنهم أنهم يركعون له لا يسئمون ويسجدون له لا لغيره ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحفظون حدود الله بلا تعنت ولا ضغينة..
¤ وعندما سئل النبي – صلى الله عليه وسلم – عن كلمة {السَّائِحُونَ} هنا في هذة الآية فقال هم (الصائمون)..
¤ فيصبح معنى الآية بأنهم – كما قلت وذكرت – (يركعون له لا يسئمون ويسجدون له لا لغيره ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويحفظون حدود الله بلا تعنت ولا ضغينة وبأنهم – أيضا – الصائمون الذي يصونون بلا تعنت فيه)..
¤ وءأتي إلى مصدر الصفة {السَّائِحُونَ} لأجده (السياحة) وليست – كما قلت وذكرت – الترحال والرحيل.. ولكنها مقصودة للصوم وعندما نقول: (فلانا سائح بوقر طوال نهاره).. فنجد المراد بها (فلانا صائم بإيمان ووقر طوال النهار).. وليس – للأسف – بأنه (يرتحل سائحا)..