ماذا تعرف عن التلوث والتسمم بالزئبق ؟
Public library ,
علوم وتكنولوجيا ,
30 ديسمبر, 2016,
ماذا تعرف عن التلوث والتسمم بالزئبق ؟ – الصيدلي إبراهيم علي أبورمان
يشكل الزئبق أخطر انواع المخلفات التي يمكن اعتبارها من المخلفات السامة النائمة كون الكثيرين يجهلون مدى خطورتها وجديتها في الحاق الاذى لاننا نتعامل مع المركبات التي تحتوي على الزئبق بصورة يوميه ونظن ان الخطر قليل او بعيد عنا وكثيرون يعتقدون ان ان التلوث الزئبق هو في البحار حيث الاسماك واسماك التونة والتي هي بعيدة عنا الا اننا في الواقع عرضة لتناولها ونحن لا نعرف عن وجود الزئبق فيها لانه يكون موجودا بكميات قليلة ولكنها تتراكم في اجسامنا ويحتاج التخلص منها الى زمن طويل بعض الكائنات الحية الدقيقة تغييره إلى ميثيل الزئبق، وهو شكل شديدة السمية و يوجد في السمك فالأسماك والمحار هي المصادر الرئيسية لتعرض ميثيل الزئبق إلى البشر.
كما ان لمبات التوفير التي بدانا نتعامل معها وبخاصة الانواع التجارية تؤدي الى تلف اللمبات بعد مرور شهر او على الاقل من استخدامها وما تحويه من زئبق يكون عرضة لتعريض اجسامنا بصورة لا نكاد نلحظها لان غبار الزئبق يستخدم لكي يعطي اضاؤة اكثر بتكلفة طاقة تاقا
ومن ناحية اخيرة المصباح الذي صنعه توماس اديسون كان يعمر ل1500 ساعة عمل اما المصابيح الموجودة بيننا فنادرا ما تعمر ل500 ساعة عمل مع ان ما هو مكتوب على العلبة 8000 ساعة عمل بخلاف الواقع
الزئبق في الهواء يستقر في نهاية المطاف في الماء أو على الأرض حيث يمكن ان يذوب في الماء.
طريق آخر أقل شيوعاً للتعرض للزئبق : هو تنفس بخار الزئبق من الهواء.اوبلع بطارية الزئبق أو ترمومتر زئبقي.
الزئبق يرتبط بمجموعات سلفهيدريل في العديد من الإنزيمات والبروتينات الأنسجة ، وبالتالي يسبب ضرراً مباشراً على الخلايا ووظائفها. هذا الضرر يمكن أن تكون جذرية ويعجل في نهاية المطاف فشل هذا الجزء.
فمركب كلوريد الزئبق المعروف بالسليماني هو سائل قاتل شديد السميّة. والحِلة التي أهداها ملك الروم للملك الضليّل والشاعر إمريء القيس، لمّا راح هذا إلى ذاك يستنجد به لإعانته على أخذ الثأر من قَتَلة أبيه من بني عشيرته،كانت منقوعةً بخليط الزرنيخ والنورة، الأمر الذي تسبب في تهروء جلد الشاعر طالب النَجدَة ومن ثم وفاته. فلا إستردَّ مُلْكَ أبيه ولا سلم بجلده. هذه الخلطة شائعة جدّاً اليوم في بعض الأقطار العربية ولا سيما العراق، كخلطة لإزالة شعر الجسم في الحمامات العامة ولإزالة شعر رؤوس وكراعين الخرفان قبل طهوها وتجهيزها كأكلة
أل ( باجة ) الشهية والشهيرة في بلاد الرافدين(3). تُستعمل ذات الوسيلة تارةً لإشباع جسد الإنسان بالطعام الشهي وتارةً أخرى للفتك بهذا الجسد ( رُبَّ نافعةٍ ضارّة ). لقد إستعمل كهنة المعابد الفرعونية هذه الخلطة مع الملح ومع القطران أحياناً في عمليات تحنيط الموتى وبعض الحيوانات كالقطط والتماسيح والطيور
أعراض التسمم بالزئبق
ميثيل الزئبق
الزئبق المعدني:
مركبات الزئبق غير العضوية
• ضعف في نمو الجهاز العصبي تشمل التأثيرات على التفكير المعرفي والذاكرة والانتباه واللغة والمهارات الحركية الدقيقة .
• ضعف في الرؤية المحيطية.
• اضطرابات في الأحاسيس.
• عدم التنسيق بين الحركات.
• ضعف التعبير.
• الرعشة TREMORS.
• التغيرات العاطفية.
• الأرق.
• التغيرات العصبية والعضلية .
• الصداع.
• اضطرابات في الأحاسيس.
• ضعف الأداء في اختبارات وظيفة الإدراك.
• الطفح الجلدي والتهاب الجلد.
• تقلب المزاج.
• فقدان الذاكرة.
• الإضطرابات العقلية.
• ضعف العضلات.
حتى الآن, لم يكتشف العلماء أن جسم الإنسان يحتاج لأي كمية من الزئبق, بل بالعكس فهو شديد السمية ويتراكم في الدماغ حيث قد يتسبب في تدمير الجهاز العصبي. لذلك ينصح بتجنب ملامسة الزئبق وحمله في اليد وكذلك ينصح بتجنب الاقتراب منه لتفادي استنشاق بخار الزئبق حيث أنه سريع التبخر. ويقدر نصف العمر للزئبق في الدماغ ب 230 يوم وفي بقية الجسم 70 يوما.
يشكل الزئبق أكبر ملوث لمياه المحيطات, البحار, الأنهار, والبحيرات والغريب في الأمر أن جزء كبير من هذا التلوث يأتي من الطبيعة نفسها وليس من المخلفات الصناعية. فسنوياً ينطرح ما يقدره بعض المختصين بـين 4000 وَ 10000 طن من الزئبق في البحار, 40 % منها تقريبا طن من أسباب طبيعية مثل البراكين والنحت الطبيعي للصخور المتضمنة للزئبق والباقي من المخلفات الصناعية وخصوصاً حرق القمامة واستهلاك الفحم الحجري وصنع الاسمنت
مثله مثل الماء, يتبخر الزئبق وينتشر مع الهواء وقد يسافر إلى أماكن بعيدة جداً لكنه في النهاية يترسب في البحار والبحيرات وهنا تكمن المشكلة ذلك لأن الأسماك تمتص هذا الفلز ليتخزن في جسمها.
نفايات تحتوي على الزئبق (1)
• النفايات الآتية من تنقية الغاز الطبيعي ونقله
• النفايات التي تحتوي على فلزات غير تلك المذكورة في البطاريات والمراكم
• نفايات من صنع وصياغة وتوريد واستعمال الأملاح ومحاليلها وأكاسيد الفلزات
• المركبات والسيارات التي بلغت نهاية عمرها التشغيلي من مختلف وسائط النقل (بما في ذلك الآليات الممنوعة من السير على الطرقات) والنفايات الآتية من تفكيك المركبات التي بلغت تهاية عمرها ومن صيانة المركبات وهي تضم الاضوية والفيوزات والكبسات المضيئة المشعة
• البطاريات والمراكم الكهربائية – بطاريات ومصابيح وأجهزة كهربائية تحتوي على الزئبق
• نفايات البناء وهدم البيوت القديمة التي تحتوي على الزئبق
• النفايات الآتية من العناية بالأطفال حديثي الولادة، ومعالجتهم ومعالجة الأمراض التي تصيب البشر أو الوقاية منها
• نفايات مملغمة من العناية بطب الأسنان
• أنابيب فلورسنت واللمبات الموفرة للطاقة ونفايات أخرى تحتوي على الزئبق
بعض المنتجات التي تحتوي على الزئبق(2)
• مصابيح الفلورسنت ولمبات التوفير
تحتوي جميع مصابيح الفلورسنت على ما يتراوح بين ١٠ و ٤٠ ملغم من الزئبق يستهلك هذا المصباح من الطاقة الكهربائية أقل مما يستهلكه المصباح المتوهج ب 50- ٧٥ ٪، لذلك يفضله الناس لأنه اكثر توفيرا للطاقة الكهربائية ويخفف من فاتورة الكهرباء
• موازين الحرارة
ميزان الحرارة الزئبقي المعبا بالسائل الفضي اللون الذي يستخدم لقياس درجة حرارة الجسم والغرف
• . يمكن أن تحتوي موازين الحرارة الكبيرة – – تحتوي موازين الحرارة عادة 0.5-0.7 غرام من الزئبق اما الموازين الكبيرة تصل إلى ٣ غرامات من الزئبق
• مثبتات درجات الحرارة
يحتوي مثبت درجات الحرارة غير الإلكتروني على ٥,٢٥ غرامات من الزئبق في المتوسط
مصادر أخرى للزئبق
• البطاريات الخلوية الأزرار بعض الأنواع كالبطاريات التي تستخدم في الساعات
• حشوات الأسنان
• مكاوي الملابس، مدافئ الغرف
• مبيدات االحشرات القديمة، مبيدات الفطريات، الدهانات
• الأجهزة الإلكترونية- مفاتيح التشغيل الزئبقية – مفاتيح تشغيل الضوء الساكنة أو المفاتيح المائلة، توجد في خزانة السيارة الخلفية أو في مقدمة السيارة تحت الغطاء التابلو الأمامي،
علاج التسمم بالزئبق
في حالات التعرض لكميات كبيرة قد يكون هناك تأثيرات الكلى، وفشل الجهاز التنفسي والموت. بعد تشخيص التسمم بالزئبق ومتابعة حالة الشخص والاطلاع على التاريخ المرضي و الفحص الطبي.و قياس نسبة الزئبق في الدم .وعمل فحوص دم كاملة وعمل رنين مغناطيسي على المخ.و أشعة سينية: في حاله بلع بطارية الزئبق أو ترمومتر زئبقي. يجب ابعاد الشخص بعيدا عن مصدر الزئبق، و حماية الآخرين من الزئبق .
حالات الطوارئ اعطاء الشخص موسعات القصبات إذا كان الشخص يستنشق كمية كبيرة
يجب ألا تعامل ابتلاع أشكال الزئبق غير العضوي الكاوية مع الأدوية التي تحفز على القئ, حيث ان القيء قد تزيد من تعرض الأنسجة للسموم الكاوية.
إذا كان الزئبق من الأنواع الغير في شكل سائل أو الصالحة للأكل (غير المغطى مثل البطارية)، يجب استخدام الفحم المنشط لربط وتعطيل السم.
عمل غسل المعدة حيث يؤدي الى إزالة كل السموم التي تربط أشكال الأكثر سمية من خلال التنافس مع مجموعة سلفهيدريل مع أشكال الزئبق السامة في خلايا الأنسجة. و اكثر نوع من هذه الادوية استخداما هو ثنائي المركابرول Dimercaprol.
الوقاية من التسمم بالزئبق
• عدم أكل أنواع السمك التي تحتوي على نسبة كبيرة من الزئبق.
• الحرص في التعامل مع الترمومتر الزئبقي حتى لا ينكسر في الفم و يبلع الزئبق الذي بداخلة.
• ملاحظة الأطفال حتى لا يبلعوا بطاريات الزئبق.
التعامل بحذر مع اللمبات ومصابيح الفلورسنت ولمبات التوفير لانها تحتوي على غبار الزئبق لانها مصدر جيد لتوصيل الكهرباء ويفضل التعامل بحذر من خلال الحرص على عدم كسر الاضوية وجمعها في كيس كبير ويغلق جيدا حتى لا ينتشر غبار الزئبق ويستنشقه الشخص او افراد العائلة
المراجع:
1- http://ec.europa.eu/environment/chemicls/mercury/doc/czech_rep1.doc :
2- http://www.wastecap.org/wastecap/commodities/mercury/mercury.htm
3-عدنان الظاهر/الحوار المتمدن-العدد: 2009 – 2007 / 8 / 16 – 10:57/المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
ماهي التأثيرات التي قد تنتج عند ملامسة الزئبق للجلد وهل هي شديدة الخطورة ؟
ما الطريقة الأنسب للإحتفاظ به ÷ل من الأحسن وضعه في قوارير زجاجية أم بلاستيكية ؟
عند تحضير غاز الميثان هل يمكن الإحتفاظ به مدة طويلة داخل المختبر لإستعماله في التجارب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
معدن الزئبق سائل لامع وهو ينتشر ويلوث البيئة وهو معدن إلى حد ما سام . أن ميثايل الزئبق وايثايل الزئبق وكذلك كلوريد الزئبق كلها سامه جداً والشعوب الحديثة والمتطورة يحصل عندهم التلوث بعنصر الزئبق اكثر من غيرهم من الشعوب البدائية او غير صناعية او غير متحضرة والزئبق يستخدم من قبل اكثر من 2000 سنه وله استخدامات طبية مثلا في عيادة الأسنان حيث يستخدم في الحشو وفي أجهزة قياس الحرارة ( الثرمومتر ) وفي بعض أنواع الأدوية وفي المبيدات الزراعية لإبادة الفطريات والحشرات وكذلك في صناعة مستحضرات التجميل بنسب قليلة جداً .
إن مخلفات المصانع من الزئبق قد لوثت المياه وكذلك الأسماك في المياه العذبة وكذلك نباتات وأسماك المياه العذبة والمالحة . وقد حدث في سنة 1950م تلوث MINAMATA BAY في اليابان تسمم في مصانع الزئبق وقد قيس الزئبق في ذلك الوقت فكان نسبته 5-15 جزء من المليون ( ppm5-15 ) وهذا 20 مرة أكثر من النسبة المسموح بها وقد أصيب كثير من الناس إصابات خطرة في الجهاز العصبي ومنها تمائل في المشي وإغماء ويمكن أن يعقبه الوفاة نتيجة التسمم بالزئبق قبل معرفة واكتشاف هذا التسمم بهذا المعدن الخطير كذلك في سنة 1970م حصل انتشار وتلوث للأسماك بالزئبق مما أوجد الخوف والرعب في الولايات المتحدة الأمريكية وقد حصل التلوث للأسماك الضخمة مثل التونة وقد قيس نسبة الزئبق في هذه الأسماك اكثر من الحد المسموح به وكل هذه التلوثات حصلت بسبب المصانع وأبخرة الزئبق المتصاعدة فيها ولم يسجل حالات خطرة في هذه السنين للتلوث بالزئبق .
أما معدل نسبة الزئبق في الشخص العادي في هذه الأيام فهو يتراوح ما بين 10-15 مجم ويصل الزئبق إلى الإنسان العادي عن طريق الهواء والماء والأكل عن طريق الأ طعمه وخاصة الفواكه والخضراوات وان امتصاص الزئبق من الأمعاء ضعيف أي حوالى 5 الى 10% إن إستنشاق الزئبق يصل إلى الدم على شكل زئبق ذائب وتمر إلى الرئتان وبعض الزئبق يحجز في أنسجة الجسم خاصة الكلى وفيهما يحجز حوالي 50% من الزئبق في الجسم .
وينحجز الزئبق كذلك في الدم ، العظام ، الكبد والطحال والمخ والأنسجة الدهنية هذا المعدن السام من الزئبق يدخل المخ والأنسجة العصبية لذلك تظهر أعراض التسمم بالزئبق على الجهاز العصبي .
والزئبق يصل إلى الجنين أثناء الحمل أو يصل إلى الطفل الرضيع عن طريق حليب ألام المرضع . والزئبق يحصل له إخراج يوميا من خلال التبول أو عن طريق البراز وقياس الزئبق في الشعر هو الطريقة المثلى لمعرفة مخزون الجسم من الزئبق بينما معدل نسبة الزئبق في البول تدل على إخراج الزئبق من الجسم . البداية
مصادر الزئبق :
الزئبق يستعمل بكثرة في المصانع وفي المزارع وفي الحالات الطبية اليومية الاخرى وتشمل محاليل والمساحيق المبيدة للحشرات والفطريات حيث ترش الحبوب والبذور وأغلب ما يستعمل ميثيل الزئبق في مساحيق التجميل لتثبيط البكتيريا ومنع تكاثرها ويكون بنسب بسيطه جدا وفي عيادات طب الأسنان يستعمل الزئبق في حشو الأسنان .
والزئبق العضوي يستعمل في مدررات البول وقد قل إستعماله الاَن ويستخدم الزئبق في ادوية طرد الديدان وفي مساحيق الأسنان وان كسر الثيرموميتر في جسم الأطفال أثناء قياس درجة حرارة الطفل بسبب التلوث بالزئبق الميكروكروم الأحمر الذي يستخدم في التعقيم يحتوى على الزئبق .
وان حرق الفحم يسبب تبخر الزئبق في الجو ويلوث البيئة الأسماك الكبيرة تحتوى على نسبة من الزئبق ومن مصادر التلوث بالزئبق الأخرى مثل المراَءة واللاتيكس والأصباغ للأبواب والمنازل والشمع الذي يطلي به أرضيات الغرف كما إن الأوحال والقذرات في مياه المجاري تحتوى على نسبة من الزئبق .
التسمم بالزئبق
ليس للزئبق وظيفة معروفة غير انه يستعمل قديما في مرض الزهري والزئبق يؤثر على تركيب البروتين ولذلك يؤثر على كل الوظائف التي لها علاقة بإنتاج البروتين. إن الزئبق له مقدرة قوية للارتباط باسليفهدرايل والامين وفسفورايل وكذلك بمجموعة الكاربوكسيل حيث يعمل لتوقيف نشاط كثير من الأنزيمات ويعمل كذلك جرح غشاء الخلايا إن الزئبق يؤثر على الجهاز العصبي والزئبق يمكن أن يتداخل مع وظيفة عنصر السلنيوم ولذلك يستطيع تثبيط المناعة . البداية
أعراض التسمم:
لتسمم الزئبق أربعة أقسام :
1-معدن أو عنصر الزئبق يكون التسمم به متوسط القوة .
2-الزئبق الغير عضوي مثل كلوريد الزئبق والذي يؤثر على الكلي.
3-الزئبق العضوي مثل أملاح الزئبق الموجودة في مدرات البول أو في مبيدات الفطريات والذي يتحول إلى زئبق غير عضوي .
4-مركبات الزئبق ذات السلسلة القصيرة ومنها ميثيل الزئبق وهو أعظمها و أقواها سمية
ومن أعراض السمية الحادة والتي تحدث بسبب التعرض لكمية قليلة من كلوريد الزئبق او ميثيل الزئبق وتحدث للكلى أو الجهاز العصبي واستنشاق الزئبق له تأثيرات عديدة مختلفة عن التسمم بالزئبق عن طريق الفم حيث أن له علاقة بالتأثير على القناة الهضمية والجهاز العصبي . كما أن استنشاق كمية عالية من معدن الزئبق وخاصة في عيادات الأسنان أو في المصانع من الممكن أن تسبب أعراضا مثل الحمى والكحة والزكام و آلام في الصدر . أما التعرض للزئبق بكمية قليلة ولكن لفترات طويلة فانه يحدث أعراضا مثل التعب والصداع وقلة النوم وعصبية وخلل في التحكم وضعف في القوة أو المقدرة الجنسية.
أما بلع الزئبق فانه يسبب التهاب في القناة الهضمية مع الغثيان والتقيؤ و آلام في البطن وإسهال مع الدم قد يؤدي إلى مشاكل عصبية.
وتظهر أعراض التسمم البسيط بالزئبق كأعراض أولية وهى التعب وقلة النوم وحدة الطبع وفقد القدرة الجنسية وصداع وضعف في الذاكرة مع كثرة النسيان وهذا يؤدي إلى أعراض أخرى على الجهاز العصبي مثل الدوخة ورعشة وهبوط في القلب وهذا يتطور إلى خدور وتنميل ويحصل هذا غالباً في الأ يدي والأقدام أو الشفاه ويحصل ضعف في السمع والكلام وشلل .
والتسمم بالزئبق يمكن أن يحدث مرضا هو ملتبي سكاليروسبيس والجرعات الكبيرة من الزئبق تسبب في تلف وخراب للكلى والمخ وتسمم المرأة الحامل يسبب خللاً وعيوبا عند المولود .
والتسمم بالزئبق غالبا يحدث من كمية الزئبق ولو كانت قليلة ولكن تتراكم مع الوقت فيسبب تأثيرات ضارة على الجهاز العصبي .
أما المدن الصناعية والمناطق الزراعية الواسعة فتتلوث بالزئبق اكثر من المناطق الأخرى .
ويجب أن لا يزيد نسبة الزئبق في الدم عن 02، 0 ppm ( 02، 0 جزء من المليون ) وفي الشعر يجب ألا يزيد عن 3 ? 5 ppm ( 3-5 جزء من المليون ) وهذه النسبة الأخيرة تدل على خطورة تلوث البيئة .
والأشخاص الذين يعملون في المصانع التي تحتوى على الزئبق وكذلك المزارعين عليهم قياس الزئبق كل سنة في البول أو الشعر .
منع التسمم:
لتجنب ومنع التلوث بالزئبق والتسمم به أولا يجب عدم إستعمال مبيدات الفطريات الزئبقية في الأطعمة والخضراوات والفواكه واكل الحبوب المستخدم بها مركبات الزئبق للقضاء على الآفات الزراعية .
وعدم استخدام الزئبق في عبوات الأسنان أو حشوها وخاصة في السيدات الحوامل .
كما أن البكتين والالجين تقلل من امتصاص الزئبق وخاصة الزئبق الغير عضوي ان السلينيوم يرتبط بالزئبق الغير عضوي وذلك ميثيل الزئبق .
وان السيلنيوم من العناصر المهمة لحماية جسم الإنسان من التسمم بالعناصر الثقيلة السامة مثل الرصاص والزئبق والزرنيخ.
الجرعة المميتة :
إن نسبة الجرعة المميتة للزئبق العضوي 100 جم أو جم للزئبق غير العضوي وان التعرض للزئبق بجرعات متوسطة لفترة طويلة بسبب تسمما حاداً بالزئبق ويتعرض الإنسان والحيوان عموماً للزئبق عن طريق المصانع أو مخلفات المصانع التي ترمي أو تتلف بالبحر فيحدث التسمم بالزئبق للأسماك أو الحيوانات فتصل إلى الإنسان إذا أكل هذه الأسماك أو اللحوم الملوثة . إن التعرض لأبخرة الزئبق في المصانع أو نتيجة حرائق عامه تؤدي إلى تصاعد أبخرة الزئبق النافذة فتلوث المياه والتربة والخضار والفواكه فتصل إلى الإنسان والحيوان فيحصل التسمم المزمن أو الحاد .
لزئبق السائل مادة خطرة تدخل في حياتنا اليومية, تكمن خطورته في أنه يتبخر في درجة حرارة الغرفة وبالتالي تختلط ذراته مع الهواء دون أن يدركها الإنسان خاصة وأنها عديمة الرائحة واللون, وعندما يستنشق الإنسان هذا الهواء فإن ذرات الزئبق تدخل للرئة وتصل بالتالي إلى الدم والمخ.
ومن بين أعراض التسمم بالزئبق السائل، حدوث اضطرابات في النوم وتهيج الجلد, وحدد الأطباء مجموعة من الأعراض الخاصة بالتسمم الذي يسببه الزئبق السائل، كما يقول توماس جيبل خبير السموم بالهيئة الاتحادية للأمراض الناتجة عن ظروف العمل في مدينة دورتموند الألمانية, ثمة حالات موثقة تاريخيا ترصد حدوث تغيير في طريقة كتابة بعض الأشخاص, “لاحظنا أن خطهم يميل دائما لأسفل في نهاية السطر إذ أنهم فقدوا القدرة على الكتابة في خط مستقيم”.
ربما يعتقد البعض أن سقوط الترمومتر على الأرض وتكسره حادث بسيط, لكن الحقيقة أنه من الممكن أن يصبح ذلك أمرا شديد الخطورة على الإنسان الذي قد يصاب بتسمم الزئبق السائل.
وتزداد المخاطر إذا حدث ذلك في غرفة الأطفال، ودخلت مادة الزئبق السائل جسم الأطفال عن طريق الجروح السطحية مثلا.
وتكمن خطورة بخار الزئبق السائل في أنه يبقى بالمكان فترة طويلة كما يوضح جيبل قائلا “الأمر هنا يختلف عن بخار الماء الذي يختفي بسرعة فالزئبق السائل يتبخر ببطء على مدى أيام وأسابيع طويلة ويحتاج لفترات طويلة حتى تزول آثاره”.
ويشير يوخن فلاسبارت رئيس الهيئة الاتحادية الألمانية للحفاظ على البيئة، إلى المخاطر المتزايدة الناتجة عن الزئبق السائل خصوصا بالدول النامية التي تعتمد على عمالة الأطفال في تفكيك مصابيح الفلورسنت القديمة للحصول على الأجزاء المعدنية بداخلها.
الدول النامية
ويتذكر الخبير بفزع إحدى زياراته للهند والتي شاهد فيها الأطفال وهم يقومون بهذا العمل ويقول “رأيتهم يكسرون اللمبات ببساطة وبالتالي تمتلئ منازلهم ببخار الزئبق السائل”.
تأثير سلبي على الخصوبة لا تقتصر الخطورة على الزئبق السائل فحسب بل تمتد لملح الزئبق والكثير من مشتقاته. وعندما ينتهي الحال بهذه المواد في البحار والأنهار مع المخلفات الصناعية فإن الكائنات البحرية تمتصها وبالتالي فهي تعود للإنسان مرة أخرى بشكل مكثف عن طريق تناول الأسماك مثلا.
وصول كميات مكثفة من الزئبق لجسم الإنسان عن طريق الكائنات البحرية لا يؤثر على الجهاز العصبي فحسب بل على الخصوبة أيضا.
المفارقة أن الأطباء في نهاية القرن التاسع عشر كانوا يعطون لمرضى الانسداد المعوي كميات كبيرة من الزئبق السائل كوسيلة لعلاج هذا الانسداد, ويوضح جيبل هذا التناقض قائلا “شرب الزئبق السائل قد ينظف الأمعاء بشكل رائع غير أن تناوله عن طريق الفم يختلف تماما عن استنشاقه”.
وعندما يتحول الزئبق السائل لبخار فإن ذراته تكون منفصلة في هذه الحالة وتمتصها الرئة بسهولة، وبالتالي تظهر آثارها السامة على الجسم على عكس من تناوله بالفم في الصورة السائلة.
لكن مع ذلك لا ينصح جيبل بتجربة تناول الزئبق السائل كوسيلة علاجية خاصة, مشيرا إلى أن معظم المرضى آنذاك لقوا حتفهم بسبب هذا العلاج لأن مخاطر استنشاق بخار الزئبق تظل قائمة حتى أثناء تناوله كسائل.
الوسوم:التسمم, التلوث, الزئبق, المكتبة العامة