8 طرق لتقرأ كتبًا أكثر هذا العام .. لا تفوّت فرصة التعرف عليها – ترجمة: مروة عبد الله
نشر موقـع «هـارفارد بزنس ريفيو» مقالًا كتبه «نيل باس ريتشا» يعرض لك ثمانية طرق ستساعدك في زيادة معدل قراءتك. ولعلك تحتـاج الإجـابة على هذا السـؤال أولًا: كم كتابًا تقرأ في العام؟
يقول «نيل» إنه منذ البلوغ كان يقرأ تقريبًا خمسة كتب سنويًّا، وذلك في أفضل حالاته. فقد كان يقرأ كتابين في الإجازة السنوية، كما كانت تقبع عدة كتب على الطاولة بجوار سريره طوال شهور.
إلا أنه تفوق على نفسه، وفوجئ أنه أنهى العام الماضي قراءة 50 كتابًا؛ فكان ذلك دافعًا له ليزيد معدل قراءته ليصل إلى 100 كتاب.
فماذا عن شعوره بعد هذا الكم من الكتب؟ يقول إنه لم يشعر مطلقًا طوال حياته بهذا القدر من الحيوية والإبداع في جميع نواحي حياته، يشعر أنه كشخص صار أكثر تشويقًا، وصار أبًا أفضل، كما تحسنت كتاباته بشكل غير مسبوق.
إلا أنه ندم أنه لم يبدأ بذلك مبكرًا في حياته، لماذا انتظر «نيل» 20 عامًا؟
حسنًا، يقول إن عالمنا اليوم مصممٌ لنمط القراءة السريعة «الكاشطة»، وليس القراءة المتعمقة، لذا تطلب الأمر منه بعض الوقت لتحديد التغيرات بعينها التي زادت من معدل قراءته بتلك السرعة الصاروخية. ويضيف أن أيًّا من التغيرات لم تكن لها علاقة بمعدل سرعة قراءته، فهو في الحقيقية قارئ بطيء إلى حد ما.
ثم يعرض مجموعة من النصائح لتعرف كيف تُأقلِم قراءتك مع حياتك اعتمادًا على السلوكيات التي غيّرها:
1- اجعل القراءة في بيتك «متمركزة»

في عام 1998، أدى «روي باوميستر» وزملاؤه تجربتهم الشهيرة بعنوان «كعكة رقائق الشوكولاتة والفجل»، إذ قَسَّموا الأشخاص عناصر الدراسة إلى مجموعاتٍ، وطلبوا منهم ألا يأكلوا أي شيء خلال الثلاث ساعات قبل التجربة. أعطوا المجموعة الأولى كعكة رقائق الشوكولاتة والفجل، لكن غير مسموح لهم بتناول الكعكة، إنما الفجل فقط. وأعطوا المجموعة الثانية أيضًا كعكة رقائق الشوكولاتة والفجل بحيث يمكنهم تناول أي شيء أرادوه. بينما المجموعة الثالثة لم تعطَ أي أكل على الإطلاق، وبعد ذلك قدم العلماء القائمون على التجربة للمجموعات الثلاثة أحد الألغاز التي من المستحيل حلها، وذلك لمعرفة إلى أي مدى سيستمرون. لم يكن مثيرًا للدهشة أن المجموعة الأولى التي استنفذت جُل طاقتها في محاولة البقاء بعيدًا عن كعكة رقائق الشوكولاتة، استسلمت أولاً.
فما علاقة ذلك بالقراءة؟
فلتفكر قليلاً في وضعك جهاز التلفاز في الصالة الرئيسية بالمنزل، وهو في تلك الحالة يشبه طبق كعكة رقائق الشوكولاتة، إذ تغويك العديد من المغريات التليفزيونية، مما يقلل قوة إرادتك للتعامل مع الكتب.
لذا يرجوك بإجراء تعديل فتضع جهاز التلفاز بعيدًا قليلًا، على أن تثبت مكانه رف كتب على الحائط يكون من اختيارك.
ويروي في ذلك تجربته الشخصية، فقد نقل العام الماضي جهاز التلفزيون الوحيد في منزله إلى الدور التحتي المظلم، وبدلاً منه وضع بالتعاون مع زوجته رفًا للكتب مكانه بجوار الباب الرئيسي للمنزل. يقول إنهم صاروا الآن يمرون بجوار الكتب، يلمسونها عشرات المرات خلال اليوم الواحد، بينما يقبع التليفزيون في سبات عميق في الدور التحتي، لا يتذكره أحد إلا في أوقات بث الموسم الجديد من مسلسلهم المفضل.
2- أعلن التزامك على الملأ
