علوم وتكنولوجيا
العلماء: كل ما نعرفه عن ضرر الملح كان خاطئا !

العلماء: كل ما نعرفه عن ضرر الملح كان خاطئا !
لأكثر من 40 عاما، قيل لنا إن تناول الكثير من الملح يقتلنا، ويعد ضارا بالصحة كالتدخين أو عدم ممارسة الرياضة، كما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وقام محرر مشارك في مجلة الطب البريطاني “Open Heart”، التي تُنشر بالشراكة مع جمعية القلب والأوعية الدموية البريطانية، وهو أيضا مشارك فعال في المجلس الاستشاري للتحرير، في العديد من المجلات الطبية الأخرى، بفحص البيانات المجمعة من أكثر من 500 دراسة طبية حول الملح.
وأوضح المحرر أنه لم يجد دليلا علميا سليما يدعم فكرة تناول كمية قليلة من الملح، كما يمكن أن يؤدي هذا الأمر، إلى مقاومة الأنسولين، وزيادة تخزين الدهون، وربما يزيد من خطر الإصابة بالسكري، ناهيك عن الضرر الجنسي.
وينصح الأطباء عادة، أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، بضرورة تناول ثلثي ملعقة صغيرة من الملح يوميا.
ولكن يعد الملح عنصرا غذائيا أساسيا بالنسبة لأجسادنا، حيث تتعارض فكرة الحد من تناوله مع جميع غرائزنا الطبيعية، كما يعتبر حاجة بيولوجية أقرب إلى عطشنا للمياه.
ويؤدي اتباعنا لنظام غذائي “منخفض الملح”، إلى مشاكل جنسية وأخرى متعلقة بالحمل، كما تظهر الدراسات السريرية أن الوجبات الغذائية منخفضة الملح، يمكن أن تزيد من خطر ضعف الانتصاب عند الرجال، وكذلك التعب.
ويساعد الملح على تحمل الحوادث وغيرها من الصدمات، إلى جانب النزيف المفرط. لذا يحتاج الجسم إلى وجود احتياطي من الملح، لدرء خطر تجلط الدم في الأوعية الدموية.
إذا، لماذا يخبرنا جميع الأطباء “تقريبا” بأن الملح ضار بالصحة؟
يستند الرأي الطبي الأرثوذكسي المتعلق بالملح، على فرضية واضحة تقول، إن تناول مستويات أعلى من الملح، يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. ولكن كما هو الحال بالنسبة للعديد من النظريات الصحية، فإن هذه الفرضية تقوم على أساس خاطئ.
وتسير الفرضية الخاطئة على هذا النحو: عندما نأكل الملح، نعطش، لذا نشرب المزيد من الماء. كما يؤدي تناول الكثير من الملح إلى زيادة الحاجة للماء، ويزيد الاحتفاظ بالماء من حجم الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع الضغط، وبالتالي إلى الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وغير ذلك.