وزير خارجية الكويت يكشف رد قطر على جهود بلاده لحل الأزمة
في إطار جهود الوساطة لحل أسوأ خلاف تشهده منطقة الخليج منذ سنوات كشفت الكويت، الأحد، عن رد دولة قطر على المساعي التي تجريها لحل التوترات التي أفرزتها قطع عدد من دول الخليج علاقاتها مع الدوحة.
وقطعت السعودية ومصر والبحرين والإمارات العلاقات مع قطر الأسبوع الماضي واتهمتها بدعم الإسلاميين المتشددين وإيران. وتنفي الدوحة هذه الاتهامات.
وعطل الخلاف السفر وفرق عائلات وقطع العلاقات التجارية وأثار الارتباك في أوساط البنوك والشركات في حين عمق الانقسامات بين حلفاء كل طرف الذين يقاتلون في حروب وصراعات سياسية من ليبيا إلى اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح قوله إن الكويت تؤكد “استعداد الأشقاء في قطر لتفهم حقيقة هواجس ومشاغل أشقائهم والتجاوب مع المساعي السلمية تعزيزا للأمن والاستقرار”.
وقالت الكويت التي أبقت على علاقاتها مع قطر وكثيرا ما قامت بدور الوسيط لحل نزاعات في المنطقة إنها ترغب في حل الخلاف “في نطاق البيت الخليجي الواحد”.
ولم تسفر جهود وساطة سابقة قامت بها الكويت، حيث أجرى الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح رحلات مكوكية بين الرياض وأبوظبي والدوحة، عن تحقيق انفراجة فورية.
وكتب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على تويتر يقول ردا على قول الكويت إن قطر مستعدة للاستماع لهواجس جيرانها قائلا “هل هو بداية تغليب العقل والحكمة؟ أرجو ذلك”.
وفي بداية الأمر عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استضافة قطر وخصومها، وجميعهم من حلفاء الولايات المتحدة، في البيت الأبيض لكنه قال يوم الجمعة إن قطر لها تاريخ من تمويل الإرهاب على مستوى عال للغاية وأيد الضغوط الخليجية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بحث جهود “محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف” في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اليوم الأحد.
لكن دبلوماسيا قطريا قال إن الأزمة تعكس غياب القيادة الأمريكية.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه “هذه أكبر شهادة على الفشل الأمريكي في الخليج… وهذا يعطي الآخرين الانطباع بأن الولايات المتحدة لا تعرف كيف تدير العلاقات مع حلفائها وليست قادرة على ذلك”.
ويوم الجمعة كثفت السعودية والبحرين والإمارات ومصر ضغوطها على قطر بوضع عشرات الشخصيات والمنظمات الخيرية التي تربط بينها وبين قطر على قائمة سوداء للإرهاب.