يحتفل اليوم محرك البحث جوجل بالذكرى السابعة والثمانين لميلاد الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيى الدين.
ويجب أن نعرف أولا أن باية ليس اسمها الحقيقي، فهي فنانة تشكيلية جزائرية، ولدت عام 1931 وتعد باية من علامات الفن التشكيلى المميزة على مستوى العالم العربي وليس على مستوى الجزائر فقط.
عاشت باية يتيمة الأب والأم منذ لحظة ميلادها، وقامت جدتها بتربيتها، كانت جدتها تعمل لدى معمرين فرنسيين، وكانت البداية الحقيقية لباية فى عام 1943 يوم أن أخذتها أخت صاحب المزرعة لمساعدتها في بعض أعمال المنزل. كان المنزل في قمة الجمال، وقد أخذت باية في عمل بعض التماثيل لحيوانات وشخصيات خلقتها في رأسها، مما أعجب صاحبة المنزل وشجعتها على الاستمرار وأحضرت لها أدوات الرسم.
بدأت ترسم قبل أن تبلغ سن الثالثة عشرة، قامت مجلة فوجي بنشر صورة باية ولم تكن بلغت السادسة عشرة بعد، وكانت النقلة الكبيرة في حياة باية هي اهتمام النحات الفرنسى جون بيريساك بها، وقيامه بعرض رسوماتها على أيمى مايجت، حيث يعمل مؤلفًا ومنتج أفلام معروف فى ذلك الوقت، وكان أول عرض لأعمالها على الفرنسيين في باريس سنة 1947.
حظيت أعمال باية بنجاح مبهر، ونالت إعجاب الجماهير بفنها العفوي الأقرب للبدائية والسذاجة، وكانت النقلة الكبرى في حياتها ممثلة في اهتمام الفنان العالمي بابلو بيكاسو بها، حيث طلب منها أن ترافقه كي يعلمها أصول الرسم، التقت باية محيى الدين ببراك أحد مؤسسى المدرسة التكعيبية، وقامت بعمل أعمال حرة من الفخار لبلدية فى فرنسا، عادت باية من جديد لجدتها، وتزوجت وأصبحت زوجة ثانية للموسيقار الأندلسى محفوظ محيى الدين الذى كان يكبرها بـ30 عاماً.
توفيت باية ببلدة البلدية بالجزائر عام 1988.
