أكثر 11 كتابًا مؤثرًا في آخر 11 سنة.. ربما لم تقرأها بعد – ترجمة: عبد الرحمن النجار
بين حين وآخر، نقرأ كتابًا لا يغير فقط من نظرتنا إلى العالم، ولكنه يغير أيضًا من حياتنا. وخلال السنوات العشرة الماضية، سُئل رجال الأعمال والطلاب عن الكتب التي أثرت في أفعالهم. وقد وضعت لهم قاعدة استرشادية واحدة: لا بد أن يحوي الكتاب على أدلة دقيقة جدًّا، وألا يحكي عن التنمية أو السير الذاتية.
قام الكاتب بجمع قائمة تضم أكثر الكتب تداولاً لكل سنة من العقد الماضي، وحدد لذلك قاعدة إضافية: ألا يتكرر اسم المؤلف. أدناه قائمة بتلك الكتب وكيف أحدثت الفارق.
1- “معضلة الاختيار” لباري شوارتز (2004)
نعم، هناك نوع من الحرية يكون زائدًا عن اللازم. وقد تعلم القراء من هذا الكتاب تحديد نطاق اختياراتهم بغية تقليل الحيرة والندم والبؤس. كما أننا أدركنا ما إذا كنا نسعى للمزيد (نبحث عن الخيار الأفضل) أو نرضى بما هو متاح (نبحث عن ما يفي بالغرض). وبما أن الطموحين لما هو أفضل يقدمون أداء أفضل، ولكن يشعرون شعورًا أسوء حين لا يرقى عملهم إلى معاييرهم المرتفعة، فقد تعلمنا أن نرضى بما هو متاح عندما لا تكون القرارات ذات أهمية كبيرة.
شاهد الكاتب يتحدث عن كتابه في أحد مؤتمرات TED.
2- “عقل جديد تمامًا” لدانييل بينك (2005)
لطالما اعتقدنا أن من يستخدمون الجانب الأيسر من عقولهم يتميزون في المهارات التحليلية والكمية، ولكن ثمة حالة يتفوق فيها من يستخدمون الجانب الأيمن. فقد توقع مؤلف الكتاب تزايد أهمية مهارات كالتصميم وكتابة القصص والتعاطف ونقل المعنى، مما دعم الفكرة القائلة بأن الحصول على درجة الماجستير في الفنون الجميلة يساوي في أهميته الحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال.
3- “نمط تفكير” لكارول دويك (2006)
يندر وجود كتاب يؤثر على الآباء والمديرين بنفس القدر. يحثنا الكتاب على الكف عن الإشادة بالقدرة والذكاء والبدء بالتصفيق للجهد والمثابرة. وهكذا، فعندما يفشل أطفالنا وموظفونا، لن يستسلموا لأنهم يعتقدون أن موهبتهم ثابتة وأنهم يفتقدون فقط للمهارة المطلوبة لإنجاز المهمة التي بين أيديهم. وسيسعون إلى تنمية مهاراتهم المطلوبة لإنجاز المهام المختلفة.
4- كتاب “كيف تتجنب توظيف الحمقى” لروبرت سوتون (2007)
بعد قراءة هذا الدليل الخاص ببناء بيئة عمل متحضرة، سيتعلم القادة حول العالم سياسات لتجنب توظيف الحمقى وترقية المديرين الأنانيين. كما يضم الكتاب تدريبات على السيطرة تهدف إلى استغلال ما أسماه أبراهام لنكولن ملائكة الطبيعة.
5- كتاب “أفكار شاذة” لمالكولم غلادويل (2008)
يساعدنا هذا الكتاب على الإحساس بالامتنان لدور الحظ والفرصة فيما نحقق من نجاح. فقد عمل القادة على الاستفادة من جودة الأفكار على حساب حالة الشخص الذي يولد هذه الأفكار. كما أنهم أصبحوا أكثر انتباهًا لأولئك الذين لم يستفيدوا من الميزة التراكمية.
6- “شفرة الموهبة” لدانييل كويل (2009)
كيف يتعين عليك أن تستغل وقتك؟ يقول أحد الرؤساء التنفيذيين إن هذا الكتاب هو الدليل الأكثر قيمة في العالم الخاص بتطوير المهارات والقادة. لقد تمكنا من تنمية قدراتنا وإظهار أفضل ما في الآخرين من خلال الممارسة الأعمق، والعاطفة الأقوى، والمزيد من التدريب.
7- “التحول” لتشيب ودان هيث (2010)
ربما يكون التغيير هو أصعب ما يمكن مقابلته في العمل والحياة. ولذا، يمنحنا الأخوان هيث الأدوات اللازمة لتجاوز ذلك. يقول الكاتب إنه شاهد مديرين تنفيذيين كثر يطبقون إطار العمل الخاص بهم لتغيير المعتقدات والسلوكيات المتأصلة.
8- “التفكير المتأني والمتسرع” لدانييل كاهنمان (2011)
يبين لنا مؤلف الكتاب – وهو عالم النفس الوحيد الذي يحوز على جائزة نوبل في الاقتصاد – لماذا تفشل قراراتنا ويغيب عنا التفكير المنطقي. وقد انطبقت وجهات نظره بشكل مباشر على اتخاذ البدائل الأفضل وتجنب المخاطر غير الضرورية وفهم أنفسنا.
9- “الهادئون” لسوزان كاين (2012)
لقد حطم هذا الكتاب أسطورة الشخص المنفتح على العالم أو الشخص الانطوائي. لقد شهدنا أماكن عمل تقدر القادة الهادئين، ومدارس تخلق بيئة أكثر دعمًا للطلاب الهادئين، وآباء تعلموا تقبل ورعاية أطفالهم الكتومين.
10- “اجتهد” لشيريل ساندبيرغ (2013)
قرأه النساء أولاً، لكنه غير حياة الكثيرين من الجنسين. جلس النساء على مكاتب وتعلمن التصدي لفرص القيادة في العمل، والسعي إلى شراكة متساوية في المنزل، والعثور على معلم دون طلب واحد، والتفاوض عن أنفسهن كما يفعلن لأصدقائهم المقربين. وأصبح الرجال مدركين لمشكلة التحيز لجنسهم. وأصبحوا يتقبلون التنوع في مكان العمل وأكثر دعمًا لزملائهم من النساء، ويشاركون بنشاط في الأعباء المنزلية.
11- “طريق في الأفق” لنيكولاس كريستوف وشيريل وودن (2014)
لم تنته السنة بعد، وقد صدر هذا الكتاب للتو في سبتمبر الماضي. يبدأ الكتاب بفرضية أن “الموهبة عالم ولكن الفرصة ليست كذلك”، حيث يقدم هذا الكتاب وفرة من الإجراءات البسيطة التي يمكننا جميعًا اتخاذها لإحداث أكبر فرق في حياة من هم في أمس الحاجة إلينا. فينتقل القراء بين التطوع بأموالهم، أو بوقتهم أو تكريس طاقاتهم.
المصدر: ساسة بوست