10 نصائح تساعد المرأة على تخطّي أزمة الطلاق – علياء عيد
ربما يكون الطلاق من أكثر التجارب قسوة في حياة المرأة. فهو في معظم الحالات يؤدي إلى شعورها بالألم، الفشل، الخوف من المستقبل، وعدم الثقة.
وبحسب أستاذ علم النفس في جامعة عين شمس، الدكتور أنور حجاب، تعتبر المراحل التي تمر بها المرأة بعد الطلاق مراحل صعبة تتحكم بها ثلاثة عوامل: قوة الشخصية، وإرادة المرأة، ومساندة المجتمع المحيط لها. فإذا كنتِ تخوضين هذه التجرية اتّبعي هذه النصائح لتتخطي “أزمة” الطلاق.
1- استعيدي ثقتكِ بنفسك
يوضح حجاب أن المرأة بعد الطلاق تبدأ في التفكير بما يميّزها وتحاول إعادة بناء ثقتها بنفسها مجدداً. ويشرح أن نتيجة ذلك تختلف من امرأة لأخرى.
فالمرأة التي تخوض تجربة الطلاق في سن العشرين هي الأقرب إلى استعادة ثقتها بنفسها بشكل سريع لما تملكه من حماسة الشباب ونظرتها إلى نفسها بأنها ما زالت صغيرة والفرص والتجارب أمامها كثيرة.
أما الأكبر سناً فتتأخر عملية إعادة ثقتها بنفسها. فكثيراً ما يكون لديها أطفال مما يصعب هذه المرحلة عليها خاصة أنها، بجانب العبء النفسي للطلاق، تحمل عبء رعاية الأبناء ومشاكل الوصاية والحضانة والنفقة وغيرها من الأمور.
ويرى حجاب أنه، برغم ذلك، عليها أن تقاوم سلبيات هذه المشاكل وتراعي التوافق النفسي مع ذاتها أولاً ثم مع الآخرين ليتحقق لها الرضا الذاتي والقبول الاجتماعي، وتنخفض حدة توترها وقلقها وتتمكن من إعادة حساباتها وإعادة ثقتها بنفسها.
2- ابحثي عن أهداف جديدة في الحياة
ولفت حجاب إلى ضرورة وضع المرأة لنفسها أهدافاً في الحياة مثل إكمال دراستها وإيجاد عمل مناسب لها وأن تعود إلى ممارسة هواياتها القديمة وأن تطّلع أكثر وتتابع وتقرأ الموضوعات التي تجذبها وتوسع من دائرة معرفتها.
وبرأيه، لا بد أن تضع المرأة خطة دقيقة لبداية جديدة تتضمّن ممارسات واهتمامات مختلفة عن تلك التي كانت تمارسها أثناء زواجها حتى تتمكن من التخلص من هذه الصفحة المؤلمة من حياتها.
3- أعيدي اكتشاف ذاتك
وشدد حجاب على أن المرأة بعد الطلاق يجب أن تعيد اكتشاف ذاتها من خلال توجيه سؤال لنفسها: ماذا يمكنني أن أفعل في الحياة المهنية؟ ومن خلال التفكير في الأخطاء التي وقعت فيها لتتعلم منها.
4- تأنّي في الاختيار
وأشار حجاب إلى ضرورة بقاء المرأة بعد الطلاق فترة معينة بدون ارتباط جديد. وينصحها بألا تستعجل الدخول في تجربة جديدة حتى لا تقع في أخطاء التجربة السابقة.
فبرأيه، لا بد أن تعمل أولاً على استعادة ذاتها وتحديد احتياجاتها وفقاً لما مرّت به وتستعيد ثقتها بنفسها وباختياراتها مرّة أخرى لكي تكون قادرة على الثقة بالشريك الآخر.
5ـ تحصني بالإرادة
وترى خبيرة العلاقات الأسرية، شيماء إسماعيل، أن المرأة لابد أن تمتلك الإرادة، فهي منقذها الوحيد للتخلص من سلبيات الطلاق وتداعياته.
وتقول إن على المرأة أن تتحصن بالإرادة أولاً في وجه نفسها وفي وجه تفكيرها بسلبية، وثانياً في وجه المجتمع ونظرته إليها كشخص عاجز أو فاشل. وتؤكد أنه إذا امتلكت المرأة الإرادة فستتمكن من النجاح في تخطي تجربة الطلاق والبدء في تجربة جديدة تماماً.
6- لا تلتقي أصدقاء زوجك ومعارفه لمدة ستة أشهر
وشددت إسماعيل على ضرورة تفادي المرأة اللقاء بمَن تربطهم صلة مباشرة بطليقها لمدة لا تقل عن ستة أشهر حتى تتجنّب الحديث عنه وعن المشاكل التي نشبت بينهما وتقي نفسها من الدراما العاطفية.
فالمطلوب هو أن تُبعد تفكيرها عن تجربتها السابقة وما عايشته وأن تتجاهل ذكرياتها مع زوجها السابق. لذلك، تنصح اسماعيل المرأة التي تسكن في المنزل نفسه الذي كانت تعيش فيه قبل الطلاق بأن تغيّر معالم هذا المنزل كلياً وأن تهيئ نفسها نفسياً للبدء في تجارب جديدة.
7- اهتمي بنفسك
وأوضحت إسماعيل أن المرأة قبل الطلاق تتجه كل قوتها الذهنية إلى كيفية التخلّص من العلاقة ومن شريكها، ما يجعلها تهمل احتياجاتها واهتمامها بذاتها.
لذلك، ترى اسماعيل أنه، بعد الطلاق، عليها الاهتمام بمظهرها كي تستعيد ثقتها بنفسها وتشعر بالأمان النفسي والعاطفي وبالرغبة القوية في البحث عن تجارب جديدة.
وتلفت إلى أن على المرأة التفتيش في داخلها عمّا كان يميّزها وأهملته لكي تطوّره مجدداً وتقوم بالاهتمام به حتى تتمكن من تحقيق ذاتها. وتقول إنه يمكنها أن تجرّب ألواناً جديدة لم تكن ترتديها من قبل وتحاول أن تكون جريئة فى اختياراتها وتبتعد عن التفكير في رأي المجتمع المحيط بها دائماً لأن ذلك سيحبطها.
8- اقضِ وقتاً مع مَن يتفهمونك
ووفقاً لأستاذ علم الاجتماع في جامعة المنوفية، الدكتور جمال حماد، على المرأة التي خاضت تجربة الطلاق أن يكون لديها استعداد نفسي لتقبّل كونها مطلقة وأن تقضي وقتاً مع أشخاص لديهم القدرة على سماعها بحب وفهم ما تمر به من مشاعر، وأن تضع نفسها في بيئة اجتماعية مناسبة غير تلك التي كانت فيها خلال الزواج.
9- ابتعدي عن الخجل
وبحسب حماد، يمكن للمرأة أن تحدّد نظرة المجتمع إليها. فنظرة المجتمع دائماً نسبية وإذا تمكّنت المرأة من تجاوز أزمة الطلاق والنجاح في حياتها، فسترغم المجتمع على تقبلها.
ويقول إن عليها التفكير بإيجابية حتى ترى أن الطلاق تجربة كأيّة تجربة أخرى نعيشها ويمكننا الفشل فيها أيضاً ثم نتخطاها. وبرأيه، لا شيء يدعو المرأة التي خاضت تجربة الطلاق للخجل من نفسها أو من تجربتها فهي وصلت إلى مرحلة الطلاق بسبب استحالة العيش مع الشريك.
10- انسي الماضي وابدأي حياة جديدة
ولفت حماد إلى ضرورة التكيّف مع المجتمع، وهذا يحتاج من المرأة أن تنشغل بأشياء مفيدة كالدراسة أو عمل جديد، وأن تضع برنامجاً لحياتها وتفتح منافذ جديدة لتعيش في بيئة مغايرة لبيئتها القديمة.