قائمة بأفضل الروايات العربية لعام 2016 .. لا تفوت فرصة قراءتها – فايز علام
مع انتهاء عام 2016، نقدّم لكم خياراتنا من روايات العام من مختلف البلدان العربيّة. فلا تفوّتوا فرصة قراءتها. (سوف تجدون في روابط العناوين مراجعات مفصلة للروايات).
“شاوول بن عميثئيل زاز” شخصية يهودية أسطورية، عاش ألف عام من حياة اليهود، ولديه قدرات عجائبية تمكنه من العيش في أكثر من مكان في الوقت نفسه، لذلك هو يعرف كل حكايات اليهود المغاربة ويرويها لنا، سواء أولئك الذين بقوا في موطنهم الأصلي، أو الذين قرروا الرحيل إلى فلسطين. بجهد بحثي لافت يسلط الكاتب الضوء على مجتمع اليهود المغاربة وينقل تفاصيل عيشهم.
يكتب “غسان” ذكريات طفولته في قريته السعودية الوادعة التي تغيّرت كثيراً نتيجة فورة النفط وتأثيرها على المنطقة وسكانها، كما يكتب عن سفره للدراسة في الخارج وكيف اكتشف فرقة “Abba” السويدية، ووقع في غرام إحدى مغنياتها فبدأ يتتبع أخبارها ويجمع صورها إلى أن سمحت له الأقدار بالسفر لمقابلتها، وهناك تفجّرت المفاجآت!
يبيع والد “حنا” ابنته بسبب الفقر، فيغيّر السيد الذي يشتريها اسمها إلى “عبدة” ويدخلها إلى جناح الخدم، حيث ستكتشف قصصاً ملأى بالدموع، لكنها أيضاً ستكتشف الرقص الذي سيغيّر مسار حياتها، وسيكون الخطوة الأولى في مشوار حصولها على حريتها. تضيء الرواية من خلال قصة “حنا” على العبودية في الجزيرة العربية، وعلى مرحلة مهمة في تاريخ البحرين حين كانت تحت الحماية البريطانية.
أثناء الغزو العراقي للكويت تهاجم مجموعة من الجنود العراقيين منزلاً كويتياً، ويقوم أحد الجنود باغتصاب “سلوى” المراهقة تحت أنظار أهلها. يكتشف الجميع بعد فوات الأوان أنها تحمل في أحشائها طفل مغتصبها، فيقررون التكتم على هذا السر وادعاء أن الطفل هو ابن العائلة وشقيق “سلوى”، لكنهم لا يكفون عن رؤيته كثؤلول مزعج نبت على جلودهم.
في أحد صباحات عام 2027 يعثر “علوان الجاوي” على كومبيوتر محمول مرمي في القمامة، فيأخذه وينبش محتوياته مدفوعاً بفضوله ليكتشف أنه يعود إلى صديقه “نادر الغريب” وقد وضع عليه مذكراته ومغامراته ورحلاته إلى أصقاع الأرض كافة، لكن هناك فجوة تبقى غامضة في هذه السنوات، هي التي كانت سبباً في تغيّره وبحثه الدائم عن أماكن جديدة ليزورها، وهي التي سيسعى “علوان” لمعرفة تفاصيلها.
تبدأ “نشيد” في تنفيذ المخطط الذي رسمته رفقة صديقاتها الناشطات لإنقاذ “هاجر” من مصيرها المحتوم، وذلك بتهريبها خوفاً من قتلها تحت مسمى جريمة شرف. وما بين دوار وسط المدينة وحاجز “قلندية” التابع للاحتلال الاسرائيلي تمر في ذهن “نشيد” مئات المواقف والصور والذكريات التي تختصر ما يقارب ثلاثين عاماً من التحولات السياسية والاجتماعية في فلسطين.
يطلب أهالي جزيرة قبرص من الحاكم إبعاد 50 شقياً وإرسالهم ليجاهدوا في سبيل الدين الإسلامي والدولة العثمانية لإصلاح نفوسهم، هكذا يصل “بفاريتو” إلى الجزائر فيختاره “الرايس حميدو” ليكون واحداً من رجال سفينته. وما بين الرحلات البحرية والصراع بين الدايات الأتراك على السلطة تمضي الرواية التي تصوّر الجزائر أثناء الحكم العثماني، وتروي سيرة متخيّلة لواحد من أشهر أمراء البحر الجزائريين.
يعشق محمد “العبدة” التي تعمل لديهم في الدار “تعويضة” لكن العائلة ترفض هذا الحب، وتبدأ بنسج مكائدها لتعذيب الخادمة وإبعاد الابن عن البلاد، وتنجح في مخططاتها تلك ويكون مصير “تعويضة” العودة إلى زرايب العبيد حيث ستنجب ابنتها هناك. بعد سنوات طويلة تحترق تلك الزرايب وتموت المرأة فتنكشف الكثير من الأسرار التي خبأتها عن ابنتها. تعاود هذه الرواية النبش في تاريخ العبودية المؤلم في ليبيا بأسلوب مشوق.
تدور أحداث الرواية حول تفاصيل يومية لسنة كاملة من حياة “يارا غزال” وهي شابة في العشرين من عمرها، هذه السنة هي نفسها التي تقدّم فيها برنامجاً إذاعياً حول كيفية تعامل الأهل مع أطفالهم، في تلك السنة تنشأ علاقات وتنتهي علاقات سواء في حياة “يارا” أو في حيوات الناس في محيطها، والكاتبة تغوص عميقاً في تلك العلاقات لتكشفها وتعريها وتضعنا في النهاية أمام ذواتنا وأحلامنا وانكساراتنا.
شو shu
أحمد عبد الملك، قطر
يتعرض رجلٌ خليجي خمسيني للغدر من قبل زوجته التي تخونه وتسرقه، ويدخل بسببها السجن ثلاث سنوات، وبعد خروجه يتخلى الجميع عنه ويفصل من عمله، فيقرر أن يهجر بلده ويسافر إلى إحدى جزر تايلاند، وهناك يبدأ حياة جديدة مختلفة. بسردٍ ممتع تنقلنا الرواية إلى أجواء تايلاند، لتناقش اختلاف العادات والتقاليد وتطرح قضية المنفى، كل ذلك يسير جنباً إلى جنب مع قصة حب مشوقة.
بعد أن يفشل في امتحان الفيزياء في الثانوية العامة، يعتزل “لمات” الناس ويعتزل الكلام معهم، ثم يختفي بشكل مريب، هذا ما يدفع صديقه المقرّب للنبش وراءه علّه يكتشف السبب. يعثر هذا الصديق أثناء بحثه على حقيبة جلدية مدفونة تحوي دفتراً أصفر كتب فيه “لمات” سيرة حياته، فاضحاً الكثير من الأسرار المظلمة التي يعرفها عن رجال الدين، لكن ثمة سراً أخطر كان السبب في اختفائه، فما هو؟
تموت “ميرة” الشابة في ظروف غامضة، فيجتمع الأقارب والأهل حول جثمانها ويبدأ كل واحد منهم بتذكّر ماضيه معها، ومن هناك تبدأ العلاقات والأسرار والمواضيع بالانكشاف، وتتغيّر الأحوال. والدها يعود إلى البيت بعد أن هجره لسنوات طويلة، زوجها يترك زوجته السرية الثانية ويهرع إلى العزاء، و”عبد الرحمن” الذي كان يحبها بصمت طوال السنين الماضية يبدأ تفجعه. بين عدة علاقات عاطفية متشابكة تغوص الكاتبة في أعقد المشاعر الإنسانية من خلال سؤال الفقد.
يُفاجأ بطل الرواية “يحيى” بصدور رواية تحت عنوان “الفردوس المحرّم” تحمل اسمه مؤلفاً لها، وتبدأ شخصيات رواية سابقة له بالظهور في حياته ومطاردته، مؤكدةً له حقيقة الأحداث التي اخترعها، ومن خلال قصص هؤلاء يأخذنا الكاتب إلى عالم الماورائيات ليهزّ معتقداتنا ويقنعنا أن كل ما نعتبره صحيحاً بالمطلق لأننا ألفناه واعتدناه قد يكون غير صحيح. لكن ما قصة مدينة الحكمة والسلام؟ ولماذا أصبحت فردوساً محرّماً على الإنسان؟
بعد موت زوجته يرحل “علي” من قريته “فيشا” برفقة ولديه اليتيمين قاصداً “بولاق أبو العلا” حيث سيسكن في بيت خالته ويلتقي بـ”نبيات” المرأة القوية التي ستوقعه في شباكها، فيتزوج منها وينجب أولاداً، ومن خلال قصة أجيال هذه العائلة المصرية البسيطة تضيء الكاتبة أحداث مئة عام من تاريخ مصر، ابتداءً بفترة الاحتلال الإنكليزي لمصر وانتهاء بثورة يناير 2011.
يبدأ أحد المستثمرين مشروعه الضخم بإنشاء مدينة يطلق عليها اسم “مدينة السعادة” فيها كل ما يتمناه المرء من رفاهيات العيش، والشرط الوحيد للسكن في هذه المدينة والحصول على السعادة المطلقة هو أن يرهن الشخص حياته ومصيره بيد مالك المشروع. عبر أحداث غرائبية وشخصيات عجيبة وكثيرة يبني الكاتب روايته التي يناقش من خلالها مفهوم السعادة واستخدامها من قبل الأنظمة الاستبدادية في السيطرة على شعوبها.
تسافر “زهور” لتكمل دراستها في لندن وهناك ترتبط بمثلث حب غامض مع صديقتها الباكستانية “كحل” وزوجها “عمران”، هذه العلاقة الغريبة والغامضة تفجّر الكثير من الذكريات لديها، وبخاصة ذكرى جدتها المرأة التي عاشت يتيمة ثم انتقلت للعيش في دارهم وأحبت والد “زهور” كما لو أنه ابنها، وربّت أطفاله كما لو كانوا أحفادها، وظلت طوال عمرها تحلم بحقل تزرعه، لكنها رحلت قبل أن تحقق أحلامها، وكل ما تركته ماضٍ سريّ مختلف لا تكشفه الكاتبة قبل الصفحات الأخيرة من روايتها البديعة.
يتقدم المأمور صاحب السلطة بطلب الزواج من “فاطمة” التي تنتمي إلى طبقة “العبيد”، ما يحيي في داخلهم الآمال في تحقق نبوءة قديمة طال انتظارها، لكن الأمور تتعقد حين يطلب زعيم آخر الزواج منها، وما بين الخيارين وعودة الشاب الذي تحبه من الحرب تضيع أحلام “فاطمة”. رواية مكتوبة بسلاسة وتشويق كبيرين تتخذ من ثورة الأريتريين على الاحتلال الأثيوبي خلفية تاريخية لها.
يعود “عشيق” المترجم إلى “أنطاكية” بعد رحلة طويلة استمرت 56 عاماً قضاها في روما، مقرراً كتابة سيرة حياته فيبحث عن مدون شاب ليمليها عليه، هكذا يعثر على “يونس” البغدادي ويدونان معاً تلك السيرة الغنية على امتداد أسبوعين. تطرح الرواية من خلال سيرة حياة بطلها موضوع الانتماء واختلاف الأديان، وتقدّم مفهوماً جديداً ومثيراً للتفكير حول الهوية الحقيقة للإنسان.
يولد “ججو” المصاب بمرض وراثي يجعل شكله مشوّهاً في اليوم نفسه الذي يزور فيه حارس الذخائر المقدسة بلدة الكرمليس في منطقة الموصل ويضع عظمة حقيقة تعود لجسد القديسة بربارة في القبر الذي تؤمن البلدة أنه قبرها. بعد أن يكبر “ججو” تتكرر ظهورات “يوليانا” خادمة القديسة بربارة له، لكن لا أحد يصدّق إيمان ومعجزات رجلٍ مشوّه. بأسلوب الواقعية السحرية يكتب المؤلف هذه الحكاية التي تخبرنا عن المجتمع المسيحي في العراق.