أشياء متشابهة لا يمكن تصديقها حول حياة ومقتل لينكولن وكينيدي .. كأنهما شخص واحد !
بعد مرور أكثر من 150 سنة على اغتيال الرئيس الأميركي ابراهام لينكولن، وهو الرجل الذي لا يتذكرونه إلا بما يمكن وصفه بعجائب أرضية غريبة اتضحت بعد مقتله بقرن تقريباً، وهو التشابه المذهل باغتيال الرئيس جون كنيدي، إلى درجة صنفوا القواسم المشتركة بين الاثنين ضمن “اللامعقول” الذي لا يصدقه أحد، وهي قواسم حققت بها “العربية.نت” لتتأكد منها واحدة بواحدة، فوجدت معظمها حقيقياً، واستبعدت منها مبالغات كثيرة أضافوها عبر السنين.
في 1846 تم انتخاب لينكولن نائباً في مجلس النواب الأميركي للمرة الأولى، وكنيدي تم انتخابه في 1946 نائباً للمرة الأولى أيضاً، والفرق بين التاريخين هو 100 عام. أما في 1860 فانتخب لينكولن رئيساً، وبعد عام جرت محاولة لاغتياله، أفشلها شرطي اسمه جون كنيدي، على اسم جون كنيدي الذي انتخب في 1960 رئيساً، والفرق بين الانتخابين 100 عام أيضاً. كما كان لكنيدي، وهو الثاني ولادة بين إخوته، صديق اسمه بيلي غراهام، ولينكولن الثاني ولادة في عائلته كان له صديق بالاسم نفسه.
كنيدي كان رئيساً حين توفي أحد أبنائه الأربعة، وهو باتريك بوفيير في 9 أغسطس 1963 وعمره يومان، ولينكولن كان رئيساً يوم فقد أحد أبنائه الأربعة، وهو وليام والاس الذي ولد في 1850 وتوفي في 1962 ضحية لمرض السل، وهذه معلومات تأمل “العربية.نت” ممن يستغربها التأكد منها بنفسه، كما من قواسم أخرى بين الاثنين سنأتي على ذكرها، وهي مدهشة ومنشورة بمعظم اللغات، وببحث سهل “أون لاين” يمكن العثور عليها مع ما أضافوا إليها من مبالغات، تحتاج إلى بعض التدقيق لاكتشافها وإلغائها.
لينكولن وقبعته ليلة اغتياله في 14 أبريل 1865 وهو في شرفة المسرح برصاصة توفي على أثرها في اليوم التالي
لينكولن قتل في مسرح فورد وكنيدي في سيارة فورد ماركة لينكولن
لينكولن فقد قبل انتخابه، شقيقته سارة التي توفيت في 1828 أثناء وضعها لجنين ولد ميتاً. أما اغتياله فحدث يوم جمعة برصاصة في الرأس، وكنيدي فقد قبل انتخابِه، شقيقته كاثلين آغنس في 1948 بسقوط طائرتها فوق فرنسا. أما اغتياله فكان يوم جمعة، وقتلته رصاصة برأسه كانت هي الحاسمة. وكلاهما كانت زوجته برفقته حين رميه بالرصاص في مكان عام: أحدهما في #مسرح والثاني في سيارة بالشارع.
المتهمان باغتيال الرئيسين قتلا قبل محاكمتهما، وكان #اغتيال لينكولن المكون اسم عائلته من 7 أحرف في بلكون “مسرح فورد” بواشنطن، حيث كانت برفقته زوجته ماري آن تود، كما والدبلوماسي الأميركي هنري ريد راثبون وخطيبته كلارا هاريس. أما كنيدي المكون اسم عائلته من 7 أحرف، فكانت معه زوجته جاكلين وبرفقتهما حاكم ولاية تكساس جون كونلي وزوجته نيلي، في سيارة ماركة “لينكولن كونتيننتال” من صناعة فورد.
وأغرب الصدف أن قاتل لينكولن، واسمه John Wilkes Booth المكون من 15 حرفاً، فرّ من “مسرح فورد” بعد قتله للرئيس إلى مستودع ريفي للحبوب. أما قاتل كنيدي، واسمه Lee Harvey Oswald المكون من 15 حرفاً أيضاً، ففرّ بعد الجريمة من مستودع Texas School Book Depository للكتب، واختبأ في مبنى Texas Theatre القريب من مكان الجريمة. أي أن الأول أطلق النار في مسرح وهرب إلى مستودع، والثاني أطلق الرصاص من مستودع وهرب إلى مسرح.
قاتلا الرئيسين والمسدس الذي اغتال به بوث ابراهام لينكولن وسيارة كنيدي التي كان فيها يوم قتله أوزوالد
مارلين مونرو وأين كان كل رئيس قبل اغتياله بأسبوع
عائلة كل رئيس انتقلت بعد اغتياله إلى نيويورك، واتضح أن كلاً منهما عاشت في بيت مجاور لبيت الأخرى، وفي الشارع نفسه. أما الذي خلف لينكولن بعد أن اغتاله بوث في 14 أبريل 1865 وتوفي في اليوم التالي قبل أن يكمل ولايته الثانية، فكان نائبه المولود في 1808 أندرو جونسون، المكون اسمه من 13 حرفاً والأب لابنين. فيما خلف الرئيس كنيدي الذي اغتاله أوزوالد في 22 نوفمبر 1963 قبل أن يكمل ولايته، نائبه المولود في 1908 ليندون جونسون، المكون اسمه من 13 حرفاً والأب لابنين أيضاً.
لينكولن، الذي كان كاثوليكياً بخلاف كل الرؤساء الأميركيين قبله، خاض الانتخابات ضد ستيفن دوغلاس الذي ولد في 1813، فيما كان كنيدي كاثوليكياً أيضاً، وخاضها ضد منافس ولد في 1913 وهو ريتشارد نيكسون. وتم التأكد من أن كنيدي كان قبل أسبوع من اغتياله يزور الممثلة مارلين مونرو، وقبل أسبوع تماماً من اغتياله كان لينكولن يزور بلدة في ولاية واشنطن، اسمها Monroe أيضاً.
وهناك صدفة غريبة تتعلق بزوجتي القتيلين، فكل منهما توفيت بعمر 64 سنة، مع فرق بالعمرين مقداره 80 يوماً فقط، وهو ما تأكدت منه “العربية.نت” من سيرتي الزوجتين في موقع “ويكيبيديا” المعلوماتي، حيث نجد أن ماري تود ولدت في 13 ديسمبر 1818 وتوفيت في 16 يوليو 1882 بعمر 64 سنة و216 يوماً، فيما أبصرت جاكلين كنيدي النور في 28 يوليو 1929 وتوفيت في 19 مايو 1994 وعمرها 64 سنة و296 يوماً.
كل زوجة توفيت بعمر 64 سنة وكنيدي زار مارلين مونرو قبل أسبوع من مقتله كلينكولن الذي زار مونرو أيضا
هل انتقم لينكولن من قاتله “كنيدي” بعد 98 سنة؟
أما الإضافات غير الصحيحة على القواسم المشتركة بين الرئيسين، فكثيرة، أهمها أن لينكولن كان له سكرتير أو سكرتيرة من عائلة كنيدي، ولد في 1839 فيما كان لكنيدي سكرتير ولد في 1939 ومن عائلة لينكولن. لكن “العربية.نت” دققت كثيراً ولم تجد إلا سكرتيرين اشتغلا للينكولن، ليس بينهما من ولد ذلك العام أو من عائلة كنيدي، إلا أن اسم كليهما الأول هو جون، وهما Hay John ومن بعده John Nicolay فيما لم يكن لجون كنيدي أي سكرتير ولد في 1939 أو من عائلة لينكولن.
أضافوا أيضاً أن جاكلين كنيدي تزوجت حين كان عمرها 24 سنة، ليصادف التوقيت زواج لينكولن من ماري تود يوم كان عمرها 24 أيضاً، لكن الصحيح أن زوجة كنيدي كان عمرها 26 يوم زواجها. أضافوا أيضاً أن بوث، الذي تم قتله بعمر 26 سنة في المستودع الزراعي بعد 12 يوماً من جريمته، ولد في 1838 في حين أن أوزوالد الذي تم قتله بعد يومين من جريمته ولد في 1938 أيضاً، والصحيح أنه ولد في 1939 وقتل بعمر 24 سنة.
كثيرون طوال 50 سنة مضت، أدلوا بتفاسير متنوعة لهذا الشبه الرئاسي، لكن أغربها واحد يعتقد به أصحاب نظرية التقمص، فيذكرون أن لينكولن انتقم بعد 98 سنة من قاتله جون ويلكس بوث، فولد من جديد في 18 أكتوبر 1939 بالولايات المتحدة، ولكن باسم لي هارفي أوزوالد، في وقت قادت الأقدار قاتله لأن يسبقه بالولادة فيها من جديد يوم 29 مايو 1917 باسم جون كنيدي.
واستدار الزمان وانتخبوا كنيدي رئيساً، ووجد أوزوالد نفسه في 22 نوفمبر 1963 بمدينة دالاس، في ولاية تكساس، وفيها كان كنيدي أيضاً، فأطل ببندقيته من نافذة مستودع الكتب وأطلق عليه رصاصتين، ولأنه شعر أن أياً منهما لم تكن قاتلة، عاجله بثالثة اخترقت رأسه من الخلف تقريباً، تماماً كالرصاصة التي نفذت من رأس لينكولن في “مسرح فورد” ليلة 14 أبريل 1865 في واشنطن، وفي اليوم التالي لفظ أنفاسه الأخيرة.
المصدر: العربية نت