يُعدّ تحديد “أغرب هدف” في تاريخ كرة القدم مهمة شاقة، نظرًا لِما تحفل به هذه الرياضة من لحظات غريبة ومثيرة للدهشة. لكن، تبرز بعض الأهداف لِمُخالفَتها للمنطق الكروي، ودمجها بين المهارة والصدفة بطرقٍ لا تُصدّق، تاركةً بصمةً خالدةً في ذاكرة عشاق اللعبة.
هدف “الشبح”: حكاية من ألمانيا
يُمكن اعتبار هدف ستيفان كيسلينج لاعب باير ليفركوزن ضدّ هوفنهايم عام 2003، أحد أغرب الأهداف في تاريخ كرة القدم. ففي الدقيقة 70، نفذ كيسلينج ركلة ركنية قوية، لتسكن الكرة الشباك. بدا الهدف عاديًا في البداية، لولا أنّه أثار جدلًا واسعًا بعد عرض الإعادة التلفزيونية.
أظهرت الإعادة أنّ الكرة لم تَتَجاوز خط المرمى بالكامل، بل لامست القائم الخارجي ثمّ عادت إلى داخل المرمى بفعل دورانها. لم يَنتبه الحكم أو مساعدوه لذلك حينها، ليُحتسب الهدف وسط دهشة الجميع.
هدف “الرياح العاتية”: معجزة من شيكاغو
في عام 2024، شهدت دوري MLS الأمريكي هدفًا غريبًا آخرًا، بطله كيلين كاي بيري أكوستا لاعب شيكاغو فاير. ففي الدقيقة 9 من الوقت المحتسب بدل الضائع من لقاء مونتريال، سدد بيري كرةً قوية من وسط الملعب لم تكن مُتجهةً نحو المرمى.
لكن، تدخلت الرياح العاتية لتُغيّر مسار الكرة بشكلٍ مذهل، لتسكن الشباك وتُنقذ شيكاغو من الهزيمة. اعتبر الكثيرون هذا الهدف من أكثر الأهداف حظًا في تاريخ اللعبة، ودليلًا على قوة الطبيعة وتأثيرها على مجريات المباريات.
أهداف أخرى تستحقّ الذكر
تتعددّ الأمثلة على الأهداف الغريبة في تاريخ كرة القدم، ومنها:
- هدف “الغراب”: عام 2005، سجلّ غراب هدفًا في مرمى فريقه سانت جيرمان بعد اصطدامه بالكرة خلال مباراة ودية.
- هدف “الذراع”: عام 1992، سجلّ دييغو مارادونا هدفًا بيده ضدّ إنجلترا في كأس العالم، عُرف لاحقًا باسم “يد الله”.
- هدف “الحائط”: عام 2010، سجلّ ستيفان جي Gerrard هدفًا غريبًا لليفربول ضدّ مانشستر يونايتد بعد اصطدام تسديدته بالحائط وارتدادها إلى المرمى.
خاتمة:
تُؤكّد هذه الأمثلة على أنّ كرة القدم رياضة مليئة بالمفاجآت، وأنّ الحظ يلعب دورًا هامًا في بعض الأحيان. لكن، تبقى المهارة والذكاء هما العاملان الحاسمان في تحقيق النجاح على المدى الطويل.
