نيكولا تسلا، العالم والمخترع الصربي-الأمريكي المعروف، قدَّم العديد من الأفكار والابتكارات المثيرة للجدل خلال حياته، وكان أحدها مشروع يعرف باسم “تيلي فورس” (Teleforce)، والذي يُشار إليه أحيانًا باسم “أشعة الموت” (Death Ray).
مفهوم تيلي فورس:
“تيلي فورس” هو سلاح افتراضي يُقال إن تسلا عمل عليه في الثلاثينيات من القرن العشرين. وفقًا لتسلا، كان السلاح يعتمد على فكرة نقل كميات هائلة من الطاقة عبر شعاع ضيق من الجسيمات عالية السرعة. هذا الشعاع من الجسيمات يمكن أن يدمر الطائرات والمعدات العسكرية عن بعد، مما يجعله سلاحًا دفاعيًا قويًا.
تفاصيل التقنية:
- تسريع الجسيمات: يعتمد الجهاز على مبدأ تسريع الجسيمات إلى سرعات هائلة (أكثر من 48 مرة سرعة الصوت) باستخدام حقول كهربائية قوية.
- تركيز الطاقة: يتم تركيز هذه الجسيمات في حزمة ضيقة للغاية، مما يمكنها من اختراق المعادن السميكة وتدمير الأهداف من مسافات بعيدة.
- الطاقة: كانت الفكرة أن يتم تشغيل الجهاز بواسطة مولد كهربائي ضخم يولد طاقة هائلة، وهو أحد الابتكارات التي كان تسلا قد عمل عليها في مجالات أخرى.
الجدل والواقع:
على الرغم من أن تسلا قدم نظريته حول “تيلي فورس” في عدة مقابلات ورسائل إلى حكومات مختلفة، إلا أنه لم يتمكن من بناء نموذج عملي أو تقديم دليل مادي يثبت فعالية هذا السلاح. الكثيرون يعتبرون هذا المشروع أحد أفكار تسلا غير المجربة، وقد يكون بسبب قيود تقنية في ذلك الوقت أو بسبب عدم اهتمام الحكومات بتمويل مثل هذه المشاريع.
الإرث والتأثير:
“تيلي فورس” أصبح جزءًا من الأساطير حول نيكولا تسلا، ويعكس مدى إبداعه وتفكيره غير التقليدي. على الرغم من أن المشروع لم يرَ النور، إلا أنه يُظهر طموح تسلا في تطوير تقنيات يمكن أن تغيّر مسار التاريخ.
