إن كنت كسولاً ولا تحب العمل .. هذه الوظائف تناسبك – بقلم: سجى مرتضى
جميعنا، وإن كنا نحب عملنا، نتمنى أحياناً كثيرة لو كنا غير ملتزمين بوظيفة، رغبةً بالخروج والتنزه، أو الحصول على قسط طويل من الراحة، أو ربما، كي لا نستيقظ باكراً في الصباح لأننا نحب النوم، خصوصاً في الطقس البارد. المفارقة، أن هناك من لا يحبون العمل أبداً، ويبحثون دائماً عن وظائف سهلة. مجرد تهرّب هؤلاء “الكسالى” من العمل بدوام محدد، ومع زملاء آخرين، لا يعني أنهم غير أذكياء. لكن الذي يميزهم عن غيرهم، هو أنهم يفضلون العمل بلا مجهود جسدي وذهني كبير، أو العمل من المنزل، لأنهم يحبون النوم كثيراً، والجلوس على الأريكة وتناول الطعام معظم الوقت، وهم يرتدون ثياب النوم ويتحدثون على راحتهم على الهاتف مع أصدقائهم، أو يستقبلون ضيوفاً…
إن كنت شخصاً كسولاً ولا تحب العمل كثيراً، فهذه المهن بانتظارك!
وأخيراً هناك وظيفة في العالم تسمح لك بالنوم مقابل الحصول على المال. تجري المرافق الطبية في العالم بشكل دائم دراسات عن النوم. تكسبك هذه المهنة مالاً وفيراً جداً، لكن هناك شروطاً أساسية للمشاركة، أهمها الصدق والأمانة والدقة. فالباحثون يقومون بالاستناد على ما يخبرهم إياه المشاركون في أبحاثهم، وطبعاً، هناك شروط أخرى تحدد بحسب الدراسة وما تطلبه، كالعمر والجنس ونمط الحياة. وقد تضطر للعمل في وظيفة كهذه، إلى العيش لمدة لا بأس بها في المستشفى.
من المراكز التي تجري أبحاث النوم في العالم، مركز Sleep for science وHarvard Medical School. وNasa، قد تقدم لك 18 ألف دولار خلال 70 يوماً فقط، مقابل المشاركة في دراسات النوم.
أن تشارك في اختبارات النوم في الفنادق، يعني ببساطة أن وظيفتك هي أن تحلم وتستمتع بوقتك في التنقل من فندق إلى آخر. تعتمد هذه المهنة على رغبة الفنادق في التأكد من راحة زبائنهم أثناء قضاء ليلتهم. كل ما عليك فعله، هو أن تنام في الفندق، وتقضي فيه ليلتك، وتستفيد من كل خدماته. ثم توثّق تجربتك مع الغرفة والموظفين، لمساعدة المسافرين على اختيار المكان الأفضل للإقامة أثناء سفرهم. تشوانغ جينغ مثلاً، هي عاملة محترفة في اختبار الفنادق في بكين، تعمل لحساب شركة Qunar الصينية لاختبار الفنادق، ونامت في أكثر من 200 فندق حول العالم بهدف العمل.
هذه الوظيفة لا تطلب منك أي مهارة أو مجهود، ويمكنك العمل فيها إن كنت فقط ممّن يحبون احتساء الكحول كثيراً، ومحترفاً في تذوقها وتحديد خصائصها. العمل في هذا المجال يتم عادةً إما في مصانع المشروب، أو في الحانات. كل ما عليك فعله في هذه الوظيفة، هو تذوق مختلف أنواع الكحول طوال اليوم، وتحديد خصائصها والفرق بين كل نوع وآخر، قبل أن تطرح في السوق أو تشتريه الحانة.
هل تحب ألعاب الفيديو كثيراً؟ انت مناسب لهذه الوظيفة، لأنك لن تلعب ألعابك المفضلة فيها فقط، بل ستجني الكثير من المال وأنت تقوم بذلك. لكن مهلاً، لا تظن أن هذه المهنة هي للتسلية فقط، بل أنت ملزم بعد أن تقوم بتجربة ألعاب الفيديو طوال اليوم، أن تقدم تقريراً شاملاً عنها، يتضمن معلومات وملاحظات عن آلية اللعب والتصميم، وحتى الخلل الذي قد يكون فيها، بالإضافة إلى نصائح ومقترحات. لذا يجب عليك أن تمتلك قدرة عالية على التركيز والدقة والصدقية، لأن شركات الألعاب ستعتمد على تقاريرك لطرح ألعابها الجديدة وتحسينها. إن حصلت على هذه الوظيفة، يبدأ راتبك بـ10$ في الساعة، ولكن إذا أصبحت محترفاً، فقد يصل إلى 18$ في الساعة.
“سأختار دائما شخصاً كسولاً للقيام بعمل صعب، لأنه سيجد وسيلة سهلة للقيام بذلك”. بهذه الطريقة، شجع مؤسس شركة مايكروسوفت بيل غيتس، الأشخاص الكسولين على احتراف مهنة البرمجة. فباتت هذه المهنة للكسولين، الذين يحبون النوم ويكرهون الالتزام. هذه الوظيفة تتطلب، طبعاً بالإضافة إلى الشهادة الجامعية في البرمجة، الذكاء والخبرة العالية، ولكنك ستكون حراً في عملك، ويمكنك العمل في منزلك بدون الحاجة إلى الالتزام بدوام يومي.
إن كنت شخصاً كسولاً ولا تحب العمل، فإن شركات المفروشات بحاجة إليك. كل ما عليك فعله في هذه الوظيفة، هو الجلوس واختبار أنواع المفروشات، من الأريكة إلى الكرسي حتى الفراش، وكتابة تقرير عنها، للتأكد من جودتها ونوعيتها قبل طرحها في الأسواق. ما تحتاجه من مهارات لاحتراف هذه الوظيفة الكسولة، هو أن تكون دقيقاً، وتهتم بالتفاصيل. أما عن الراتب، فمن 80 إلى 120 يورو يومياً.
ربما نتمنى جميعاً أن نحظى بمهنة كهذه. هل هناك أجمل من أن تقضي يومك في تذوق أجود أنواع الشوكولا، مقابل الحصول على المال، بدل أن تتكلف مالاً لتناولها؟ هذه الوظيفة من أهم الوظائف في مصانع الشوكولا، تقوم بالاعتماد على فريق يتذوق الشوكولا بعد صنعه، والتأكد من لذته وجودته، وتقديم ملاحظات عنه قبل طرحه في السوق. كل ما عليك الإنتباه إليه في هذه المهنة، هو أن تكون دقيقاً في ملاحظاتك، لأن ملايين البشر ستقوم بشراء المنتج وتذوقه. والأهم، احذر أن تصبح سميناً أو أن تصاب بمرض السكري.
قد تتطلب هذه المهنة أحياناً شهادة جامعية، لكن إن كنت من محبي القراءة وعملت كأمين مكتبة، فقد تقتصر وظيفتك على الجلوس في المكتبة طوال اليوم بين الكتب، والقراءة، والإجابة على أسئلة الزبائن، وطبعاً توجيه الملاحظات إلى روّاد المكتبة الذين يحدثون ضجة، وهي وظيفة سهلة جداً ولا تتطلب مجهوداً أو تعباً.
نلاحظ دائماً عند مشاهدتنا أي فيلم، وجود أشخاص كثيرين لا يقومون بالتمثيل، بل يشاركون في العمل ككومبارس. كأن يظهروا إلى طاولة في مطعم، أو في مشهد لتظاهرة مثلاً، أو قد تقتصر أدوارهم على عبارة بسيطة يقولونها. ظهور هؤلاء في الأفلام، ليس مصادفةً بل هو مهنة يكسبون منها مالاً وفيراً، وتقدم لهم المتعة وأحياناً الشهرة.
إن كنت من محبي الكلاب، فهناك من سيوظفك فقط لتقوم بأخذ كلبه في نزهة واللعب معه. وبالرغم من أن الوظيفة تتطلب بعض الجهد البدني ومعرفة كيفية التعامل مع الكلاب، فهي مهنة مسلية لمن يحبها، وتقدم لك فرصة التنزه في الطبيعة والأماكن العامة، وقد يصل راتب منزه الكلاب إلى 50$ في الساعة.