مقالات عامة

7 علامات تدل على أنه قد حان وقت الانفصال عن شريكك

أن تفقدوا الشعور بالرغبة تجاه الحبيب، فهذا أمر يُنذر بالأسوأ. ولكن من الصعب التمييز بين انخفاض الرغبة لوقت معيّن، بسبب ضغوط الحياة، التي تؤثر بطبيعة الحال على العلاقة العاطفية، وبين شعوركم بالتعب المستمر لمجرّد التفكير أنكم ذاهبون لملاقاته.

فمثل هذا الشعور لا يغيّره شيء. تماماً كأن تجدوا أنفسكم مجبرين على الذهاب إلى عملكم كل صباح، وأنتم غير سعيدين، وتتمنون لو كان بإمكانكم الاستقالة.

أن تجدوا أنفسكم مرهقين خلال تمضية الوقت مع الحبيب، ليس بالأمر الإيجابي. لكن كيف تميّزون إن كانت تلك الأحاسيس والأعراض مرتبطة بكم وبحياتكم وظروفكم أنتم، أو أن العلاقة به هي السبب؟

إرهاق العلاقة

أسباب كثيرة يمكن أن تؤثر على سير العلاقة مع الشريك، منها مادية أو عاطفية أو حتى أسباب ذات علاقة بالصورة الذاتية للشخص.

أشارت دراسة حديثة، محورها فهم تأثير طفولة الشخص على علاقته بالشريك في ما بعد، إلى أن نوع التعلق الذي عاشه الشخص بالأهل، له تأثير مباشر على استيعابه مفهوم العلاقة بالشريك في المستقبل. فكلما كان التعلق الأصلي غير آمن ومرضياً، أصبح لدى الشخص نظرة سلبية للعلاقة العاطفية، وبات سلوكه تدميرياً.

تغدو صورته عن نفسه مشوّهة، وتتعمم على قدرته على إنجاح العلاقة. فيستيقظ لديه شعور بالملل والإرهاق، كدافع لإنهاء العلاقة. من المهم إذاً الرجوع إلى الذات أولاً قبل صب اللوم على الشريك، للتأكد أنكم قد شفيتم من جراح علاقتكم مع الأهل، وأنكم تنظرون إلى الحبيب نظرة الشريك العادل، وليس كتعويض عن أب أو أم خذلكم أحدهما أو الإثنان معاً.

أما تأثير الإرهاق الناتج عن العلاقة، فليس محصوراً فقط بالعلاقة مع الشريك، بل يمتد ليطال وظائف الجسد كلها، بدءاً بالجهاز التنفسي إلى القدرة على التركيز والرغبة الحميمية.

أكدت الجمعية الأمريكية لعلم النفس، في تقرير لها، أن الضغط النفسي الناتج عن الإرهاق، هو كقاتل صامت يفتك بالشخص ويشلّ حركته تدريجياً من دون أعراض طبيّة واضحة. يصبح التعب الذي يشعر به المرء مزمناً، فيحاول أن يتعايش معه أو أن يعوّضه، لكن غياب الرغبة تبقى واضحة.

العلامات

التمييز بين الإرهاق العام والإرهاق الذي ينتج عن العلاقة مع الشريك تحديداً ليس بالأمر السهل. لذلك اخترنا لكم 7 علامات أساسية تدلّ على إصابة علاقتكم بالإرهاق.

وقد نصح الباحثون الأشخاص بعدم تجاهل تلك الأعراض، كي لا تتفاقم ويصبح حلّها صعباً.

1- تفكّرون فيه وفي العلاقة طوال الوقت؟

ماذا يفعل الآن؟ هل يحبني فعلاً؟ هل يتصل بي؟ ما هو مستقبل العلاقة؟ أفكار تعجزون عن التوقف عن التفكير بها؟ هذا أمر مرهق.

يعتقد بعض الأشخاص أنك كلما أحببت الشريك أكثر، قضيت وقتاً أكبر في التفكير به. إلا أن للباحثين النفسيين رأياً مختلفاً. تعتبر الأستاذة في علم النفس غواندلن سيدمان، في دراسة أجرتها على دوافع انفصال عدد من الأشخاص عن الشريك، أن أحد الأسباب الرئيسية هو التفكير الزائد، الذي يقود غالباً إلى تحليل غير مستند إلى الواقع، وهذا ما يرهق الدماغ ويساهم في ازدياد الخلاف ويضر بالعلاقة.

لذلك من المهم أن تعودوا إلى ذاتكم حين تشعرون أنكم غير محبوبين أو غير مرغوبين. فربما تلك الأحاسيس تخصكم أنتم، وتعود إلى ماضٍ صعب عشتموه، ساهم في الشعور الذي يساوركم اليوم. وإن كنتم أكيدين من شعوركم بالإهمال معه فقط، فمن المهم أن تناقشا ذلك، حتى لو لم تجدوا حلاً.

2- تشتهون قضاء العطل من دونه؟

ينتظر العشاق عطلة نهاية الأسبوع، وعطل الأعياد، لقضاء الوقت مع أحبائهم. أن تأخذوا استراحة من الروتين اليومي لترتاحوا، فهذا أمر جيد، أما أن تفرحوا كثيراً لأن حبيبكم ليس إلى جانبكم، فهذا يعني أنه لم يعد مصدر سعادتكم. بل تحول إلى مصدر إرهاق. اسألوا أنفسكم ما الذي يتعبكم حين تكونان معاً. إما أن تجدوا الحل، أو يستمر شعوركم بالإرهاق. ومن يدري… ربما الابتعاد هو الحل؟

3- تشعرون أنكم تتراجعون؟

نسمع كثيراً عبارات من نوع “علاقتي به ساعدتني أن أطوّر ذاتي على جميع الأصعدة”. أن تكونوا محاطين بجو إيجابي في علاقة تشعرون فيها بالراحة والأمان والاستقرار، فهذا يساعدكم حتماً في الاستثمار في نفسكم ومستقبلكم الشخصي والمهني. أما أن تشعروا أنكم متعبون طوال الوقت، وفقدتم الرغبة حتى في العيش، ولم يعد يهمكم إذا نجحتم أو فشلتم، ولا تهتمون برسم الخطوة التالية في العلاقة، فهذه إشارة أخرى لا بد أن تتوقفوا عندها، لتسألوا أنفسكم، هل هذه العلاقة تؤمن لكم الأحاسيس الجميلة والضرورية، أو العكس؟

4- بحاجة إلى إعادة تأهيل بعد كل لقاء؟

أن تشعروا بتعب كبير وكأنكم شاركتم في مسابقة ركض كلما انتهى لقاؤكم بالشريك، فهذا أمر خطير، إذ يعني أنه يستنزفكم عاطفياً وأنكم، عوضاً عن التصرف بعفويّة أمامه، تبذلون جهداً أكبر من اللازم لتتفاهما. ثم تشعرون أنكم شديدو التعب والسلبية، وبحاجة إلى النوم أو إلى كأس من الكحول لتتخطوا تلك المرحلة!

5- مجرد التحاور يُتعبكم؟

الحوار في العلاقة أساس نجاحها أو فشلها. هذا ما ينصح به المتخصصون في المشاكل الزوجية، لأنه يحقق تقارباً في وجهات النظر، ويزيل الخلافات. لكن الشخص المصاب بإرهاق العلاقة، يجد الحوار متعباً وغير مجدٍ، لأنه لا يصل إلى غايته المنشودة. بل يخلق خلافات جديدة فيصبح الطرفان متخاصمين على أتفه الأشياء. ويلجأ أحدهما إلى السكوت وكبت انزعاجه، لكنه سرعان ما يبدأ جسده بالتعبير، فيصبح كسولاً غير راغب ببذل أي جهد وفاقد الأمل بالتغيير.

6- لم تعد حاجاتكم العاطفية مؤمنة؟

إن شعرتم أنكم أنتم المتلقون في تلك العلاقة طوال الوقت، وأن الطرف الثاني غير مستعد لسماعكم، وتأمين حاجاتكم العاطفية، فستشعرون حتماً بالإرهاق. المعادلة الصحيحة في كل تواصل هي الأخذ والرد. إذا كنتم الوحيدين في بذل الجهد والاستثمار العاطفي من دون مقابل، فعليكم أن تعيدوا النظر في العلاقة.

7- وداعاً للعلاقة الحميمة؟

غياب الرغبة لممارسة العلاقة الحميمة مؤشر على أن العلاقة لا بد من التوقف عندها، لأنها تنذر أن التواصل العام وصل إلى حائط مسدود. إذا شعرتم أن وقتكم الحميم مع الشريك تحوّل إلى واجب أو أصبح مملاً، فلا تتجاهلوا هذه النقطة، لأنها ستتحوّل تدريجياً إلى فقدان الرغبة كلياً، وربما البحث عن شريك جنسي آخر للتعويض.

المصدر: رصيف 22

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى