تعرّف على الأسماء المرشحة لخلافة «تميم بن حمد» حاكم قطر
تعرّف على الأسماء المرشحة لخلافة «تميم بن حمد» حاكم قطر – مصطفى بركات
خرجت الأزمة بين العواصم الخليجية ودولة قطر، من داخل الجدران إلى العلن في سماء الصحف والفضائيات، شعرة معاوية التي ظلت دول التعاون متمسكة بها على أمل عودة الإمارة المارقة إلى السرب العربي، وتوقفها عن طعن الأشقاء في الظهر.
الأمير الصغير تميم بن حمد، بات أنه هو الآخر لديه إصرار كامل على العناد، والسير في ركب أعداء الأمة العربية، سواء المشروع الفارسي أو الإيراني وحتى الإسرائيلي، بهدف الحفاظ على مكاسبه التي حققها في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
السعودية التي لا زالت متحفظة على كشف المستور، وفضح مؤامرات تميم ضدها، بشكل علني، اختارت محاربة قطر بسلاح الإعلام التي تجيده الدوحة، رسائل علنية حول تورط قطر في دعم ميليشيات شيعية، وتلغرافات بحبر الصحف حول فشل محاولات الفتنة بين الإمارات والسعودية.
تصريحات تميم المسيئة للعرب، يبدو أنها مثلت المسمار الأخير أيضا في عرش الأمير الصغير، وبحسب مراقبون للتصعيد الإعلامي بين الأطراف، يبدو أن هناك فرمانا خليجيا تم توقيعه بمباركة الملوك والأمراء العرب بضرورة عزل الحاكم المارق، وإعادة تموضع قطر عربيا وتسليم حكمه لمستحقه.
ونشرت الصحف السعودية رسالة أرسلها عدد من أبناء أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، يعتذرون فيها عن إساءات الحكم الحالي في قطر، كما ذكرت صحيفة الرياض السعودية.
وأكد البيان، الذي حمل عنوان “بيان فرع أحمد بن علي من أسرة آل ثاني”، رفضهم لسياسات الأمير تميم و”التبرؤ من تلك السياسات قبل أن تغرق المركب بالعائلة”.
ويعد أبرز المرشحين للمنصب الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني، والذي قام تميم باعتقاله عقب وصوله الدوحة خشية تمكينه من حكم البلاد.
وكان المعارض القطري البارز الشيخ الدكتور سعود بن ناصر آل ثاني، كشف عن تلقيه دعوة من الشيخ جوعان بن حمد بن خليفة آل ثاني (شقيق أمير قطر)، ومستشار الديوان الأميري الدكتور عزمي بشارة، وتم اعتقاله هناك عقب وصوله.
الوجه الأخر الحاضر بقوة والمرشح لتولى المنصب حال الإطاحة بتميم، الشيخ مشعل بن حمد، الأخ الأكبر وغير الشقيق لأمير قطر، والذي قضى 20 عاما بالسجن؛ بسبب اعتراضه على انقلاب والده على جده.
وبحسب المتاح من معلومات استطاعت الشيخة موزة والدة أمير البلاد الحالي اختطاف الحاكم لصالح نجله، وإجبار والده على التنازل له عن العرش طواعية خشية تمكينه من المنصب، بمساندة الجناح الرافض لتميم.
الأزمة المندلعة حاليا بين الخليج والدوحة على ما يبدو أن تخطت الوساطة والمصالحة، في ظل المراوغة التي يتبعها أمير قطر، وسعيه لهدم المملكة العربية السعودية، الجناح الثاني للأمة العربية، وخلق فتنة داخلية بها من خلال دعم الشيعة في المنطقة الشرقية، وتأليب الرأي العام الدولي ضدها بزعم دعم الرياض للإرهاب، في غيرة واضحة للعين من الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، الذي سطع نجمه كقائد عربي إقليمي، منذ توليه مهام منصبه وسعيه لوضع الرياض في عالم الحداثة والرفاهية، ويراه تميم منافسا أفسد مشروعه في زعامة الخليج، من خلال دعمه للمليشيات الإرهابية ونشر الفوضى، الأمر الذي دفع العواصم الخليجية بضرورة تصحيح الأوضاع.