دراسة مخيفة: الانقراض الجماعي السادس بدأ للتو بإبادة الحياة البرية
دراسة مخيفة: الانقراض الجماعي السادس بدأ للتو بإبادة الحياة البرية
حذرت دراسة جديدة من حدوث الانقراض الجماعي السادس، ومن خطره على الحياة البرية في الكوكب، وتفيد بأن حدث الانقراض هذا يحصل الآن.
وأفادت الأبحاث بأن معدل الانخفاض في النباتات والحيوانات في العالم سيئ أكثر مما كنا نعتقد سابقا، وأن التركيز على الأنواع ككل لا يساعدنا ربما على المدى الطويل.
وقد أشار الباحثون إلى انقراض حوالي نوعين من الفقاريات في كل عام، والذي قد لا يبدو مثيرا بالنسبة لك، ولكن من الممكن أن يكون أكبر من المعدل الطبيعي ب10 إلى 100مرة.
ولكنهم يلاحظون بأن هذا قد يخفي أمراً مقلقاً أكثر، حيث تخرق جماعات الحيوانات الفردية التعايش كنطاقات مقسمة ومقيدة، والتي يمكن أن تكون مدمرة في نفس الوقت.
ومن خلال النظر في 26,700 صفاً من الفقاريات الأرضية المختلفة، والتي تتضمن حوالي نصف جميع الطيور المعروفة والثديات والبرمائيات والزواحف، وجدوا أن أكثر من 30% من الحيوانات تنخفض من حيث حجمها كجماعات حيوانية(تعداد) ووجودها كنطاقات حيوانية.
ثم قاموا بتحليل تفاصيل أكثر للجماعات الحيوانية(كتعداد) ل177 نوعا من الثدييات كبديل، وقدوا وجدوا بأنه في الوقت الذي فقدت فيه جميع الحيوانات أكثر من 30% من نطاقاتها، فإن حوالي 40% من الثديات فقدت 80% من نطاقها الطبيعي.
تنين الكومودو والذي يقتصر وجوده على جزر سوندا الإندونيسية، مهدد بالانقراض
يقول بول إيرليخ، المؤلف المشارك للدراسة التي نشرت في المجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم: “لقد ظهر الانقراض الجماعي، كخسارة في الأنواع”
“ولكن بأهمية مماثلة-أوبنفس الأهمية- هي في فقدان الجماعات(السكان) التي تشكل تلك الأنواع.
حسنا، لماذا نهتم بهذه الجماعات الحيوانية(كتعداد سكاني)؟
على سبيل المثال، نحن نفقد الآن جماعات الطيور والخفافيش والحشرات، التي تتحكم بالآفات، مما يهدد حفاظنا على الزراعة ذات الإنتاجية العالية”.
في حين أن الحيوانات الفردية ربما لم تنقرض كأنواع، ينبه العلماء إلى أن هذا لايهم إذا اختفت الجماعات الحيوانية الحيوية بأكملها في مكان ما.
على سبيل المثال، إذا نجا نحل العسل وعاش كتعداد حيواني صغير في المكسيك، وبذلك استمر وجوده كنوع، فإن الصناعية الزراعية في الولايات المتحدة ستدمر، لأنها فقدت أحد أهم أنواع الملقحات محلياً.
قرد الجيبون المهدد بالانقراض
ويقول ايرليخ: “لذا من المهم أن ندرك أنه بينما يكون فقدان الأنواع أمراً سيئاً ولا رجعة فيه إلى حد كبير، فإن فقدان الجماعات الحيوانية وفقدان الأفراد من هذه الجماعات هو تدمير آلية دعم حياتنا”.
إن الفقدان التدريجي للأنواع، من مجموعة حيوانية لأخرى، هي أخبار سيئة جداً، حيث تتجرد النظم الإيكولوجية ببطء من مكوناتها، وهذا يعني بأن الأراضي الرطبة لم تعد تعمل لتنقية المياه، أو أن بقاء الغابات التي تمنع الفيضانات مهددة.
اختفاء المجموعات الحيوانية من مكان ما هو مقدمة أيضا للانقراض، وينبغي إيلاء المزيد من الاهتمام لكيفية ارتحال المجموعات الحيوانية وأنواعها.
للتواصل مع كاتب المقال اضغط هنا