تعرّف على أول 8 سيدات حصلن على رخصة قيادة في العالم العربي
يُقال إن أول سيارة دخلت مصر، كانت في أواخر عهد الخديو توفيق، تحديدًا في عام 1890، وفي عشرينيات القرن الماضي، حصلت عباسية أحمد فرغلي، ابنة رجُل أعمال شهير، وشقيقة ملك القطن، على أول رخصة قيادة لامرأة مصرية، ومن بعدها زادت أعداد النساء اللاتي يمتلكن رخص قيادة، الأمر الذى انتشر في عدد من الدول العربية، في حين تتمسك دول عربية أخرى بتحريم قيادة النساء للسيارات.
ويعتبر يوم الثلاثاء الماضي يومًا تاريخيًا في تاريخ المملكة العربية السعودية، حيث أمر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بإصدار رخص قيادة السيارات للمرأة في السعودية، بجانب صدور أمر سام باعتماد تطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة، على الذكور والإناث على حد سواء.
ويرصد «المصري لايت» قصة 8 سيدات اعتبرن من أوائل النساء اللاتي امتلكن رخص قيادة السيارات:
8. عباسية أحمد فرغلي
في 1920، حصلت عباسيّة فرغلي، فتاة صعيدية، شقيقة ملك القطن حينها، على رخصة قيادة سيارة، بعد أن أتمت تعليمها وسافرت إلى فرنسا.
واستطاعت «عباسية» الحصول على رخصة القيادة في فرنسا في 24 يوليو 1920، كما حصلت عليها في مصر عام 1928، وحسب المذكور بـ«الأهرام» تُعتبر هي أول سيدة مصرية تنال رخصة قيادة السيارة.
7. فاطمة الزياني
كانت المرأة البحرينية أول امرأة في الخليج تحصل على رخصة لقيادة السيارة، عام 1945، وكانت فاطمة الزياني أول امرأة تقود سيارة في البحرين.
تخرجت في الجامعة من العراق، وعملت في التمريض، لذا تطلب عملها حصولها على رخصة لمزاولة مهنتها التي تتطلب التنقل، فتقدمت بطلب للحكومة للسماح لها بقيادة السيارة وأخذت التصريح من حاكم البلاد آنذاك.
6. سلوى العمران
في عام 1933، كانت سلوى العمران أول امرأة من خارج البحرين تعمل كمدرسة هُناك، حيث تمكنّت من قيادة السيارة، وحصلت في عام 1954على رخصة قيادة، مما شكَّل حينها صدمة وأملاً للنساء العربيات اللواتي أردن حذو حذوها، حتى تسلمت زمام القيادة، بالمعنى الفردي والشامل، قيادة القرار والسلطة.
5. أمينة علي صائب
كانت المحامية، أمينة علي صائب الرحال، أول من مارس مهنة المحاماة في العراق، عقب تخرجها في كلية الحقوق عام 1943، كما كانت أول عراقية يتم تسجيلها في نقابة المحامين، وفيما بعد أصبحت أول امرأة عراقية تحصل على رخصة قيادة سيارة عام 1936، حيث كانت تقود سيارتها الخاصة الإنجليزية في شوارع بغداد وسط ذهول وعدم تصديق البعض ومباركة البعض الآخر.
وأثناء لقائها مع صحيفة «الاتحاد»، روت «أمينة» ذكرياتها آنذاك، قائلة: «عندما كان شقيقي يجلس إلى جواري وخلال مرورنا في الشارع المجاور لبناية (القشله)، حيث كانت تمر عربات تجرها الخيول، تفاجأتُ بظهور عربة حيث لم أتمكن حينها من إيقاف السيارة، مما أدى إلى اصطدامي بالحصان وإصابته بجروح بليغة».
وأضافت: «على إثرها تحملت تعويض وتصليح العربة، رغم أني لم أرتكب أي مخالفة مرورية رغم عدم وجود إشارات ضوئية في شوارع بغداد عدا واحدة عند تقاطع الجسر الحديدي، حيث كانت آنذاك وسائل النقل تقتصر على العربات التي تجرها الخيول والكاري».
4. آمنة عطية
تعتبر آمنة عطية أول امرأة سودانية تقود سيارة وذلك في عام 1945، إبان فترة الاستعمار البريطاني للسودان، إلى جانب أنها أول امرأة تحوز سلاحًا وترخيصًا خاصًا باستعماله، فضلاً عن أنها تعتبر صاحبة الريادة في قيام أول مدرسة ابتدائية خاصة للبنات بمنطقة «المقرن» في عام 1957.
وفي حوار معها، قالت: «لحسن حظي كان لدى زوجة ذلك الضابط كاميرا فالتقطت لي صورة ألصقها الضباط على كرتونة وكتب عليها يسمح لها بالقيادة فأصبحت أول رخصة لأول مرة في السودان وسرعان ما تعلمت القيادة على يد الخواجة وزوجته في مدة أسبوع وسط دهشة وذهول الجميع رجالاً ونساءً وأطفالاً».
3. موزة
كانت السيّدة موزة نكحان من أوائل النساء اللواتي قدن السيارات، تحديدًا في رأس الخيمة، حيث حصلت على رخصة القيادة في السبعينيات من القرن الماضي، وكانت معروفة بسيارتها ذات الدفع الرباعي، حيث كانت تقل أحفادها إلى المدارس، كما كانت تخدم الفريج في شبابها وكل من يحتاج إلى مركبة توصله من تلقاء نفسها من دون أجرة.
1. بدرية سعود الصباح
ظهرت السيارة للمرة الأولى في الكويت عام 1911، حيث استوردها الشيخ مبارك وهي سيارة بلجيكية مستعملة من نوع «مينيرفا»، ولكنها لم تستمر طويلا بسبب الأعطال، أما ثاني سيارة فكانت أيضًا من نوع «مينيرفا»، وعُينَ علي حسين خنفر سائقًا لها بعد أن دربه على قيادتها السائق الهندي الذي حضر مع السيارة إلى الكويت، ثم أطلقوا عليها لقب «الفيل» لضخامتها.
اعتُبرت الشيخة بدرية سعود الصباح أول سيدة من الكويت تقود سيارة إثر انتهائها من الدراسة في الخارج، حيث صدر قرار من رئيس الصحة العامة الشيخ، فهد السالم، بتعيينها مشرفة عامة على الصحة، وفي عام 1947 تعلمت قيادة السيارة.