تعرّف على أذكى 10 شعوب في العالم !
نعلم ترتيب الدول حسب شيء ما يمكن القول أنه أمر تعسفي كالذكاء مثلًا فهو دائمًا ما يكون مثيرًا للجدل؛ لقد واجهت المصدر الأصلي من هذهِ البيانات مع الجدل فور نشره الأولي. في الواقع، إنه من المُحتمل أن يكون من الحكمة أخذ المعلومات المقدمة مع قليل من الملح. في البداية، لم يُدرج كل بلد في العالم، كما أن مواد البحث ليست كافية لتعطي المؤلفين استنتاجًا بشأن حذف الدول. علاوة على ذلك، انتُقدت بعض مناهج بحث المؤلف، مثل بعض الأرقام استنادًا إلى مستويات معدل الذكاء (IQ) للبلدان المجاورة، وبعض المناطق الصغيرة جدًا والمراكز المحلية (مثلًا، متوسط معدل الذكاء في مصر كان المأخوذ من اختبار هو 129 بين الأعمار من 6 إلى 12).
مع الأخذ بعين الإعتبار، ينبغي أن تُستخدم هذه القائمة لأعطاء مزيد من الترفيه أكثر من كونها تستخدم لأغراض إعلامية بحتة، فإنها نقطة انطلاق جيدة لتشجيع النقاش حول إدراك التناقضات؛ لا ينصح بأن يتم تفسير هذه الإحصاءات على إنها علمية أو أكاديمية. فالولايات المتحدة لا تبرز في هذه القائمة، حيث تحتل المرتبة الـ 19 على 98 نقطة (أقل بقليل من درجة معدل الذكاء 100). كندا أسوأ من ذلك، على 97 نقطة، في حين أن المملكة المتحدة والصين تمكنت من تسجيل نقاط أفضل قليلًا، 100 نقطة. حيث لا يوجد بلد يمتلك مجموع نقاط مبالغ فيه، كما لا يوجد بلد إنتهى به مجموع النقاط إلى ما يعادل مستوى الموهوبين فكريًا (مستويات معدل الذكاء +130). مع ذلك، فهذا ليس غريبًا، ﻷن وجود بلد يملؤه عدد كبير من السكان مع معدل ذكاء فوق 130 سيكون خياليًا.
يظّن القائمون على الدراسة الأصلية أن الذكاء يُأثر على الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لذلك فليس مفاجئًا أن أعلى 10 دول تعتبر جميعها دول غنية. البلدان الأفريقية أو أمريكا الجنوبية ليست مدرجة في قائمة الدول الـ 25 الأعلى. حيث تظهر الشعوب المشتغلة بالتكنولوجيا والهندسة لتكون مؤشرًا رئيسيًا لإرتفاع معدل الذكاء، وأفضل 5 مواقع محتلة من قبل كيانات الشرق الأقصى الشهيرة بمستويات عالية من الإنتاج والتعليم. المركز الأول أخذ موقعًا ليس ﻷي دولة الحق فيه ولكن تأخذه ببساطة دولة ليس لها مثيل في معدل الذكاء.
10. سويسرا والسويد: بمعدل الذكاء 101
الشعب السويسري والسويدي أكثر ذكاءً قليلًا من مستوى معدل الذكاء 100. سويسرا تشتهر أجيالها بالساعات وأصحاب البنوك، والمهن التي تتطلب مقدارًا عاليًا من الدراسة الأكاديمية. السويديون شعب مولع بالدراسة، فلديهم واحد من أعلى النسب المئوية للشعوب التي تمتلك مؤهلات التعليم العالي. ومن المثير للإهتمام، هناك بلدين يمتلكان أعلى نسبة سكان في مستوى التعليم العالي وهما كندا والولايات المتحدة الأمريكية على التوالي، ولكنهما لم يدرجا في الجدول.
9. النمسا: بمعدل ذكاء 102
الدول الأربعة القادمة تمتلك معدل ذكاء وطني وهو 102، جميها تمتلك المرتبة المشتركة السادسة، ولكن لغرض هذه القائمة، تم ترتيبها حسب الأبجدية. فالنمسا هي دولة صغيرة غير ساحلية تشترك في الحدود مع دول مثل ألمانيا وسويسرا وايطاليا. التعليم مجاني وإلزامي للأطفال لعمر تسع سنوات على الأقل، مع مواصلة التعليم العالي.
8. المانيا: بمعدل ذكاء 102
تحتل هذه القوة الإقتصادية الأوروبية المركز السادس في هذا القائمة لأفضل 10 دول. المانيا لديها واحد من أعلى معدلات الناتج المحلي الإجمالي في العالم، وتغلبت على منافساتها الأوروبية فرنسا وبريطانيا بناتج إجمالي محلي اسمي مدهش حوالي 3.4 تريليون دولار. إنها تمتلك أقدم وأكثر الجامعات تقييمًا في العالم. على سبيل المثال جامعة هايدلبرغ، التي تأسست في مدينة جنوب غرب هايدلبرغ عام 1386، ارتبطت مع 55 من الحائزين على جائزة نوبل. وقد صنفت في المرتبة الـ 50 ﻷفضل جامعات في العالم في تصنيف الجامعات العالمية (QS).
7. ايطاليا: بمعدل ذكاء 102
ايطاليا هي الدولة التالية التي تشترك في المركز السادس بمعدل ذكاء 102. ايطاليا واحدة من أغنى الدول التاريخية في العالم، وذلك بفضل فترات مثل الإمبراطورية الرومانية، ومملكة ايطاليا وعصر النهضة. وتمتلك أشهر الرسامين الايطاليين والنحاتين والشعراء والكتاب في جميع أنحاء العالم، والأوساط الأكاديمية والفن الذي كرم الأمة التي أنتجت عباقرة مثل ليوناردو دافنشي، ومايكل أنجلو، ودانتي أليغييري وغاليليو غاليلي.
6. هولندا: بمعدل ذكاء 102
اثنا عشر عامًا من التعليم الإلزامي ساعد على رفع هولندا لتكون من أصحاب المراتب العليا من الدول التي تم تصنيفها في معدل الذكاء. تعادلت في المركز السادس مع النمسا وألمانيا وإيطاليا، وهولندا لديها نظام تعليمي صُنف كأفضل تاسع نظام في العالم من قبل منظمة التعاون والتنمية (OECD). تُعنّون تلك القائمة جودة التعليم في فنلندا، وانتهى بها المطاف في المرتبة الـ 25 لتصنيفات الذكاء (الولايات المتحدة تأتي في المرتبة الـ 29 الموضوعة في الرسم البياني لمنظمة التعاون والتنمية). يُعتبر معدل الذكاء عمومًا أقل قابلية على التعلم وأكثر ملازمة لذلك وهذه ليست ملاحظة غريبة.
5. سنغافورة: بمعدل ذكاء 103
تقف وحدها في المركز الخامس وهي الأولى على آسيا التي تملأ أكبر خمس أماكن في هذه القائمة. فالطلاب السنغافوريين غالبًا ما يحتلون مراتب عالية في مختلف الجداول لمواضيع كالعلوم والرياضيات. وهذا الدولة الصغيرة تشمل ما يزيد قليلًا على خمسة ملايين شخص مع ناتج محلي إجمالي قد لا يصدق حوالي 270 مليار دولار، أو ناتج محلي إجمالي للفرد حوالي 52،918 دولار(الولايات المتحدة الأمريكية: 52،839 دولار). فالصادرات تتعدى الواردات بشكل كبير، مما يعني أن المدينة-الدولة يسكنها الأثرياء. كما أنها تنفق الكثير من الأموال على المشاريع الإجتماعية التي تنطوي على التعليم والتعلم. سنغافورة حازت على تصنيف البنك الدولي كأفضل مكان لممارسة الأعمال التجارية بسهولة.
4. تايوان: بمعدل ذكاء 104
ترتبط بأسيا جمهورية الصين، والمعروفة باسم تايوان. التعليم مهم في هذه الجزيرة، والكثير من الطلاب منغمسين في التعليم اللاصفي، وكثيرًا ما يتعلمون اللغة الإنجليزية. فالولايات المتحدة الأمريكية هي واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لتايوان، ووجود لغة مشتركة من الواضح أنها مريحة لكلا الشريكين. الطلاب التايوانيين يسعون لتحقيق النجاح والمناخ الإقتصادي هنا يعزز الرغبة في المنافسة في السوق العالمية المتزايدة.
3. اليابان: بمعدل ذكاء 105
لأمة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتكنولوجيا والإلكترونيات، ليس من المستغرب أن نجد اليابان من أعلى معدلات الذكاء الوطني في العالم. تعتبر جامعة طوكيو أفضل جامعة في آسيا، وهي تصنف في المرتبة الـ 25 ﻷفضل الجامعات في العالم. ومعدلات القراءة والكتابة بنسبة 99.0 في المئة مثل سنغافورة والبلاد تمتلك مجموعة من الدراسات التي تعتمد على التفوق العلمي والرياضي.
2. كوريا الجنوبية: بمعدل ذكاء 106
دُفعت كوريا الجنوبية إلى المركز الثاني بنقطة إضافية. يتمتع الكوريين بأسرع إتصالات إنترنت في العالم، وبالتالي المساهمة في سهولة الوصول إلى البحوث والمعلومات بالمقارنة مع غيرها من البلدان. يثنى على نظام التعليم في كوريا الجنوبية كثيرًا، ولكن نظرًا للكيان التنافسي والصارم، فالنظام نفسهُ يعد عاملًا في ارتفاع معدلات الإنتحار التي بلغت ذروتها خلال فترات الامتحانات. فليس من غير المألوف للطالب في كوريا الجنوبية قضاء 14 ساعة في اليوم يشارك في أنشطة التعليم.
1. هونغ كونغ: معدل الذكاء 107
هونغ كونغ ليست بلاد مُتشدد، ولكنها منطقة إدارية خاصة تابعة للصين، وكثيرًا ما يتم تضمينها في مقارنات مع البلدان التي تَنشرها المنظمات المعترف بها (بما في ذلك الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي). وتُصنف هونغ كونغ بشكل كبير في العلوم والرياضيات، وتقع بعد فنلندا على لائحة منظمة التعاون والتنمية لجودة التعليم. أصبحت مدارس كرام (Cram Schools) من الأعمال الكبرى في هونغ كونغ، كما يقضي الطلاب وقت فراغهم في التسجيل في الدورات لتحسين درجاتهم. ثقافيًا، تضع هونغ كونغ الكثير من الأهمية على النجاح والإنجاز في التعليم، مع أكثر من 1000 مدرسة لتخدم سكانها الذين يبلغون 7.1 مليون.
هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي فريق المكتبة العامة.