تعرّف على أسوأ البلدان سمعة على مستوى العالم
قام ”معهد السُّمعة“ بنشر تقريره السنوي، والذي تَضمّن لائحةً بها 15 من أسوأ البلدان في العالم. وقد تم الإعتماد في التصنيف على مجموعة من المؤشرات من ضمنها التسامح و الأمان ومستوى المعيشة وجذب السياح الأجانب، حيث يتم منح نقطة إجمالية على مئة لكل دولة.
والملاحظ هو استحواذ دول الشرق الأوسط وإفريقيا على هذه اللائحة، مع وجود دول من أوروبا وأمريكا اللاتينية كذلك، كما أن التيمات المشتركة في التصنيف كانت عدم التسامح والتطرف الديني و سوء العلاقات مع الخارج. والآن لنتعرف على البلدان التي احتلت المراكز الخمسة عشر في اللائحة:
15. مصر:
تحتل مصر المرتبة الأولى من حيث نسبة الكثافة السكانية مقارنة بباقي بلدان شمال إفريقيا، وتعيش حالة سياسية مشحونة بين التيار الليبرالي وتيار الإخوان المسلمين مثل ما تواجهه الحكومة الحالية.
هذه الوضعية جعلت مصر تحظى بسمعة سيئة وتصنف كبلد خطير، حيث تنصح العديد من البلدان مواطنيها بتجنب السفر إليها.
14. رومانيا:
أصبحت رومانيا عضوا في الإتحاد الأوروبي منذ سنة 2007، لكن بسبب حصولهم على حق التنقل بدون قيود، قام الرومانيون بما يُشبه نزوحاً جماعياً، حيث هاجر أكثر من مليوني روماني إلى دول أوروبية مُختلفة، ما انعكس سلبا على سمعة بلدهم الأصلي.
13. الصين:
تشتهر الصين بقوَّتها الإقتصادية وبقيمة صادراتها نحو الخارج، لكن هذا لم ينعكس إيجاباً في حقوق الإنسان وارتفاع تكاليف المعيشة على مواطنيها، ما جعل سمعتها تبقى سيئة.
12. تركيا:
نجا الرئيس أردوغان من محاولة انقلاب عسكري، لكن يبدو أن الحريات المدنية في البلد قد تأثرت جرّاء ذلك، حيث تم اعتقال آلاف الأكاديميين والصحفيين والعاملين في المجال الحكومي مباشرة بعد فشل الإنقلاب. وهناك حديث عن إمكانية إرجاع عقوبة الإعدام.
11. كولومبيا:
كولومبيا بلد جميل، لكن تجارة المخدرات والجريمة المرتبطة بها تسببا في تراجع شعبيتها. فالبلاد تحتل المرتبة الأولى عالميا في إنتاج و تصدير الكوكايين وعلى الحكومة إرسال الدوريات إلى الأدغال لإيقاف المصانع المؤقتة غير القانونية هناك.
10. كازاخستان:
كانت كازاخستان أخر المنفصلين عن الإتحاد السوفياتي، حيث حصلت على استقلالها سنة 1991، وقد مكّنها احتياطها النفطي من بناء اقتصادها بشكل سريع لكن جغرافيتها الخالية من المناظر الطبيعية لا تجعلها على لائحة الوجهات السياحية المفضلة للأجانب.
9. نيكاراغوا:
يرجع سبب شعبية نيكاراغوا إلى براكينها النشطة والمفضلة للعديد من السياح الباحثين عن المغامرة، لكن هذا البلد المنتمي إلى أمريكا الوسطى مازال يعاني من عدة مشاكل، فالإجهاض هو عمل غير قانوني إلا في حالات خاصة، كما أن الجفاف أضحى لعنة على قطاع السياحة بالبلد.
8. أنغولا:
يعرف اقتصاد أنغولا نمواً متسارعاً مقارنة بباقي دول العالم ويرجع الفضل في ذلك إلى موارده المعدنية، لكن الفقر والفساد السياسي مازالا ينخران المجتمع الذي يعيش تحت وطأة الحرب الأهلية المستمرة منذ عقود، بالإضافة إلى تعاقب فترات الجفاف ما يُؤثّر سلبا على نسبة السياح الأجانب.
7. الجزائر:
عرفت الجزائر فترات صعبة خلال الحرب الأهلية، ولاتزال اليوم تُعاني من غياب الشفافية السياسية: فحكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تتعرض للإنتقاد بشكل مستمر بسبب سياسة التضييق التي تمارسها على الإعلام وعلى المعارضين.
6. روسيا:
روسيا البلد الغني عن التعريف، يعاني من مشاكل مرتبطة بالفوبيا التي تشجعها الحكومة. فسياسية بوتين الخارجية خصوصا فيما يتعلق بسوريا، جعل الأجانب متخوفين و حذرين، ما أثّر سلباً على سمعة البلد.
5. نيجيريا:
بفضل احتياطها النفطي، أصبحت نيجيريا من أفضل اقتصاديات إفريقيا، لكن التسامح الديني الذي يعرفه البلد ساهم في صعود مجموعات إرهابية مثل ”بوكو حرام“، كما أن انتشار وباء إيبولا جعل سمعة البلد سيئة.
4. المملكة العربية السعودية:
المملكة العربية السعودية هي من أكبر مصدّري النفط في العالم، بالرغم من أن الثروة لازالت متركّزة بشكل كبير في يد العائلة الملكية السعودية الذين يمثلون صورة البلد في الخارج.
سمعة العربية السعودية سيئة بسبب غياب حقوق النوع ”الجندر“، فمثلا، المرأة السعودية ممنوعة من قيادة السيارة ولم تحصل على حق التصويت إلا مؤخرا في 2015.
3. باكستان:
للأسف، فباكستان يُنظر إليها كمرتع للتطرف الديني وبالتالي أحدث هذا ضررا كبيرا على قطاع السياحة بالبلد.
بالرغم من ذلك، يُلاحظ تنامي مستمر لنشاط الحركة النسوية بقيادة نساء مثل ”ملالا يوسافزاي“ لأن النساء لازلن يعشن في ظل التبعية للذكور.
2. إيران:
عاشت إيران خلال السبعينات فترة متحررة نسبياً، لكن سمعتها بدأت بالتراجع بعد الثورة الإسلامية بسبب استبداد الحكومة، فالإضطرابات الشعبية أصبحت واقعا يوميا، كما أن علاقتها بالولايات المتحدة و إسرائيل متدهورة. لكن نتائج انتخابات 2013 التي أفرزت فوز ”حسن روحاني“ المعتدل قد تُنبئ بانفراج ما قد يساعد على بناء جسور التواصل.
1. العراق:
ليس غريباً إطلاقاً أن يكون البلد الذي يرزح تحت وطأة الحرب منذ 10 سنين هو الحاصل على لقب أسوأ بلد في العالم. فمنذ 2003 قادت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا الحرب التي لاتزال تقنيا مستمرة.
ولازالت بغداد تعرف وقوع عمليات انتحارية بشكل شبه يومي، بالإضافة غلى الصراعات الطائفية التي لا يظهر أنها ستنتهي قريبا، ما جعل السياح غير راغبين بزيارتها في الوقت القريب.