أحجار الدومينو: حلم البحث عن النظرية الأخيرة – بقلم: عمر ياسين
عندما ترمي حجرا في بركة ستتكون سلسلة من الامواج يكون مركزها نقطة سقوط الحجر وتتوزع بشكل دائري الى أن تتلاشى هذه الصورة أغلبنا راها لكنها قد أثارت دهشة وانتباه شاب في الثلاثين من عمره الاسكتلندي الأصل جيمس كليرك ماكسويل حيث اكتشف أن الاسهام المتسق للحقل الكهربائي والحقل المغناطيسي المهتزين يفضي الى توليد الموجة وتبين أن احد الحقلين لا يستطيع خلق هذا الاضطراب الموجي وحده التفاعل الدقيق كفيل بخلق هذا التشوه في الزمان والمكان وبدت هذه الامواج قادرة على الحركة دون وسط مادي كما كان يفترض بوسط الاثير والذي يحتاجه الصوت للانتقال ولهذا اذا التقى أنسان بحبيته على القمر عليه أن يستخدم لغة الاشارة.
قام ماكسويل بحساب سرعة هذه الأمواج والمدهش تبين أنها سرعة الضوء حيث أبدع نظريته وأطرها رياضيا عام 1860م التي تنبأت بثبات سرعة الضوء في حين تغاضى العلماء عنها وصولا الى عام 1905معندما أبرز أينشتاين أهمية معادلات ماكسويل القصوى في الكهرومغناطيسية بطرحه نظرية النسبية الخاصة مؤديا بعمله هذا الى قلب الكثير من المفاهيم التي سادت عشرات السنين فاعاد ترتيب أحجار الدومينو ويعود الفضل في ذلك وبأعتراف أينشتاين الى ماكسويل في صياغة نظريته حيث قال في إحدى خطاباته “تدين نظرية النسبية الخاصة بوجودها لمعادلات ماكسويل في الكهرومغناطيسية”.
فتوحدت القوى الكهربائية والمغناطيسية وتم أنتاج المحرك والمولد الكهربائي واستمر التوحيد الى أن شمل القوة الكهربائية والقوة الضعيفة داخل الذرة (الكهرو-ضعيفة) المسؤولة عن تحلل العناصر وأخرها طروحات نظرية الوتر في لم شمل النسبية وميكانيكا الكم على طريق ايجاد الاجابات النهائية في الحلم بمعادلة رياضية واحدة تصف كل شئ من قذف كرة القدم باتجاه المرمى وصولا الى الثقوب السوداء ومرورا بتفسير أحلامنا في وقت اليقظة والنوم ولهذا ستظل الصورة غير مكتملة.