وكل ما يفعل المحبوب محبوب – بقلم: دنيا حفيظ الغرباوي
من كتاب ( نصائح الإسلام للمرأة المسلمة ) للإمام العلامة محمد متولى الشعراوى _عليه رحمة الله _ .
من بعض ما جاء فى النصيحة الثانية :
فإن كنتم تحبون رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ فاتبعوه بتنفيذ التكاليف الإيمانية و لنلتفت إلى الفرق بين (اتبعنى ) و ( استمع لى ) . إن الاتباع لا يكون إلا فى((( السلوك ))) فإن كنت تحب الرسول _صلى الله عليه و سلم _ فعليك أن ترى ماذا كان يفعل و أن تفعل مثله أما إذا كنت تدعى هذا الحب و لا تفعل مثلما فعل فهذا عدم صدق فى الحب . ” قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم ” .
من بعض ما جاء فى النصيحة الأولى :
فثوبان مولى رسول الله _صلى الله عليه وسلم _كان شديد الحب له قليل الصبر عنه فأتاه يوما و وجهه متغير و قد نحل و هزل جسمه و عرف الحزن فى وجهه فسأله _صلى الله عليه و سلم _ ما بك يا ثوبان ؟ فقال : و الله ما بى مرض و لا علة و لكنى أحبك و اشتاق إليك و قد علمت انى فى الدنيا أراك وقتما أريد لكنك فى الآخرة ستذهب انت فى عليين مع النبيين و انى أن دخلت الجنة كنت فى منزل دون منزلك و إن لم أدخل فذلك حين لا أراك ابدا … ثوبان يرى النار مكانا موحشا لأنه ليس به من يحب و اى حب هذا ؟ إنه أحب خير من يمشى على قدم . فنزل الآية الكريمة : ” و من يطع الله و الرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقا . ذلك الفضل من الله و كفى بالله عليما ” فمن فضل الله أنه_سبحانه و تعالى _ جمع من اطاع الله و رسوله حق الطاعة فى عليين مع من أحب فى الله .
من كتاب ( نصائح الإسلام للمرأة الصالحة ) للإمام العلامة الشعراوى .