بالفيديو: أجمل 6 قصائد في تاريخ الشعر العربي .. لا يفتك سماعها !
الشعر ديوان العرب، به سجل العرب أحداثهم الكبرى، فجمع شعرهم ما بين التأريخ الشفاهي، والمتعة الفنية، وأكد على قدرات شعرائهم على تطويع اللغة لكل ما يجول بخاطرهم.
1- معلقة عمرو بن كلثوم: أن تقرأ قصيدة عمرها يربو على الألف وخمسمائة عام ولا تزال مستمتعا ومتفهما لكل كلمة منها فبالـتأكيد هذه القصيدة عظيمة للغاية
عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب، أبو الأسود (توفي 39 ق.هـ/584م)، من بني تغلب. شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى، ولد في شمالي جزيرة العرب في بلاد ربيعة وتجوّل فيها وفي الشام والعراق ونجد. أمه هي ليلى بنت المهلهل بن ربيعة. كان من أعز الناس نفساً، وهو من الفتاك الشجعان، ساد قومه، تغلب، وهو فتىً وعمّر طويلاً. هو قاتل الملك عمرو بن هند. أشهر شعره معلقته التي مطلعها “ألا هبي بصحنك فاصبحينا”، يقال: إنها في نحو ألف بيت وإنما بقي منها ما حفظه الرواة، وفيها من الفخر والحماسة العجب، مات في الجزيرة الفراتية.
قال في ثمار القلوب: كان يقال: «فتكات الجاهلية ثلاث: فتكة البراض بعروة، وفتكة الحارث بن ظالم بخالد بن جعفر، وفتكة عمرو بن كلثوم بعمرو بن هند ملك المناذرة، فتك به وقتله في دار ملكه وانتهب رحله وخزائنه وانصرف بالتغالبة إلى خارج الحيرة ولم يصب أحد من أصحابه».
2- رائعة أبي ذؤيب الهزلي في رثاء أبنائه أبو ذؤيب الهذلي هو أحد الشعراء العرب ، و يعد من الشعراء المخضرمين حيث أنه عاصر فترة الجاهلية و عاصر فترة الإسلام . و هو خويلد بن خالد بن محرث أبو ذؤيب ، و قد لقب بالهذلي نسبة إلى قبيلته ( بني هذيل بن مدركة ) من مضر . أعتنق الإسلام إلا أنَّه لم يرى الرسول محمد صلى الله عليه و سلم ، حيث أنه أتى إلى الرسول عليه أفضل الصلاة و اتم التسليم ليلة وفاته و شهد دفنه . و قد فقد ( 5 ) أبناء نتيجة إصابتهم بالطاعون في نفس السنة . اشترك أبو ذؤيب الهذلي في الفتوح و الغزوات ، إلى أن توفي بمصر عام ( 27 ) هجري .
3- قصيدة أبي البقاء الرندي في فقد الأندلس: لكل شيئ إذا ما تم نقصان فلا يغتر بطيب العيش إنسان
هو الشاعر أبو البقاء الرندي أديب ، شاعر وناقدي سمى برثاء الأندلس ويكنى بأبي الطيب أيضاً ،هو أبو البقاء صالح بن يزيد بن صالح بن موسى بن أبي القاسم بن علي بن شريف الرندي الأندلسي ولد في 601ه – 1204 م إبان عهد دولة الموحدين ويعود نسبه إلى منطقة قرب الجزيرة الخضراء تدعى ” رُندة” وحالياً هي ضمن مناطق مملكة أسبانيا، عاش أبو البقاء الرندي في القرن السابع للهجرة وهو القرن الذي كانت فيه الفتن والاضطرابات قد حصلت في بلا الأندلس فعاصرها وشه على سقوط من بلاد الأندلس في يد الأسبان . ولم يعرف الكثير عن أبي البقاء الرندي ولا عن حياته الشخصية شيئاً ، لكن عرف إنه تلقى علومه من أبيه وبعض علماء عصره و إنه من حفظة الحديث وإنه كان فقيها في الين ، عرف عنه براعته في نظم الكلام ونثره وله مؤلفات في النثر مثل : ( تقسيم الإرث ) ، وكتاب باسم الوافي في نظم القوافي وفي هذا الكتاب يجمع فيه أخبار الأندلس الأبية ،النقد والبلاغة و يبين فيه السرقات الشعرية بين ما هو عيب وما هو لا يعد عيباً منها . اتصل أبو البقاء ببلاط بن النصر ” ابن الأحمر الذين حكموا في غرناطة ، فكان يمحهم وينال من جوائزهم وهداياهم بالإضافة إلى استفادته من مجالسة علمائهما وأدبائهم، و قال عنه عبد الملك المراكشي في كتابه ” الذيل والتكملة ” كان خاتمة الأدباء في الأندلس ، بارع التصرف في منظوم الكلام ونثره فقيها حافظاً فرضياً له مقاماتبديعة في شتى أغراض شتى وكلامه نظما ونثرا مدون .
4- نهج البردة لأحمد شوقي: لما يجتمع أحمد شوقي مع أم كلثوم في قصيدة واحدة فبالتأكيد الناتج شيئ إعجازي (من أفضل 5 قصائد غنتهم أم كلثوم من وجهة نظري)
منح الله شوقي موهبة شعرية فذة، وبديهة سيالة، لا يجد عناء في نظم القصيدة، فدائمًا كانت المعاني تنثال عليه انثيالاً وكأنها المطر الهطول، يغمغم بالشعر ماشيًا أو جالسًا بين أصحابه، حاضرًا بينهم بشخصه غائبًا عنهم بفكره؛ ولهذا كان من أخصب شعراء العربية؛ إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف بيت وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
5- الأصمعي: القصيدة كانت تحدي من الأصمعي لأحد الملوك تتجلى فيها عبقرية الشاعر وعظمة اللغة
مولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة. أخباره كثيرة جداً. وكان الرشيد يسميه (شيطان الشعر). قال الأخفش: ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي. وقال أبو الطيب اللغوي: كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً. وكان الأصمعي يقول: أحفظ عشرة آلاف أرجوزة. وللمستشرق الألماني وليم أهلورد كتاب سماه (الأصمعيات-ط) جمع فيه بعض القصائد التي تفرد الأصمعي بروايتها. تصانيفه كثيرة، منها (الإبل-ط)، و(الأضداد-ط)، و(خلق الإنسان-ط)، و(المترادف-خ)، و(الفرق-ط) أي الفرق بين أسماء الأعضاء من الإنسان والحيوان.
6- بلقيس، نزار قباني: هل موت بلقيس هو النصر الوحيد بكل تاريخ العرب؟! هذه القصيدة أفضل صورة لما عليه العرب من الفرقة والانقسام، نزار شاعر المرأة يرثي زوجته وحبيبته وقبلها روحه في فقدها
على الصعيد الشخصي، عرف قبّاني مآسي عديدة في حياته، منها مقتل زوجته بلقيس خلال تفجيرٍ إنتحاري استهدف السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل، وصولاً إلى وفاة ابنه توفيق الذي رثاه في قصيدته “الأمير الخرافي توفيق قباني”.[3] عاش السنوات الأخيرة من حياته مقيمًا في لندن حيث مال أكثر نحو الشعر السياسي ومن أشهر قصائده الأخيرة “متى يعلنون وفاة العرب؟”، وقد وافته المنية في 30 أبريل 1998 ودفن في مسقط رأسه، دمشق.
القصائد من اختيار مصطفى جمعة