شكل من أشكال الحكم الاستبدادي يقوم على تفرّد شخص واحد بالسلطة وممارسته لها بمعزل عن القوانين ودون أن يكون محلّ مساءلة أو اعتراض أو محاسبة من طرف جمهور الشعب أو أيّة هيئة سياسيّة. وتتجلّى الأوتوقراطيّة في صور شتّى منها حكم الأقلّيّة (Oligarchy) والديكتاتوريّة. وقد أطلق هذا الاصطلاح على حكم أباطرة الرومان في العصر البيزنطي، وكان له صدى في المعتقدات القديمة التي تؤمن بالطبيعة الإلهيّة للحكّام أو نظريّة الملوك-الآلهة، أو فكرة الحقّ الإلهي والعناية الإلهيّة… ومن أشهر أمثلة الأوتوقراطيّة نجد ستالين وهتلر.
ويرى موريس دوفرجيه أنّ الأوتوقراطيّة نوعان؛ أولهما استثنائيّة، وهي الأوتوقراطيّة المعلنة ونجدها مع الأحزاب الفاشيّة التي تحلّ رغبة الحكّام محلّ الانتخاب أساسا للشرعيّة. والثانيّة تمثّل القاعدة، وهي الأوتوقراطيّة المقنّعة و”هي إخفاء تعيين أوتوقراطي تحت مظاهر مختلفة الدرجة من الديمقراطيّة” (الكيالي، 1985، ج1، ص3833).
انظر:
– أليستار، أ. – روبارتس، ج. (1999). المعجم الحديث للتحليل السياسي. (سمير عبد الرحيم الجلبي، مترجم). (ط.1). بيروت-لبنان: الدار العربيّة للموسوعات. ص 37.
– الكيالي، عبد الوهاب. (1985). موسوعة السياسة. (ط.2). بيروت-لبنان: المؤسسة العربيّة للدراسات والنشر.