من هي عالمة الذرة المصرية «سميرة موسى» وكيف اغتالها «الموساد الإسرائيلي»
سميرة موسى هي إحدى العالمات المصريات التي دفعها شغفها بمجال الفيزياء والذرة، وتعمقها في العلم، إلى تزيين اسمها لقوائم الاغتيالات، ليحيط الغموض حول قضية مقتلها حتى الآن، أنها سميرة موسى أول عالمية مصرية وعربية في مجال الذرة، والتي تحل ذكرى وفاتها الرابعة والستون، اليوم.
نشأتها وتفوقها الدراسي
ولدت موسى بقرية “سنبو” بمحافظة الغربية، عام 1917، وكان والدها شيخ كبير يمتلك مكانة اجتماعية مرموقة بين أبناء قريته، وكان منزله بمثابة مجلس علم ، يلتقي فيه أهالي القرية ليتناقشوا في كل الأمور السياسية والاجتماعية.
ظهرت علامات النبوغ عليها من صغرها، حيث تعلمت القراءة والكتابة، وحفظت القرآن الكريم، وداومت على قراءة الصحف، إلى أن بدأت أولى مراحل التعليم، عام 1928 بعد انتقالها للقاهرة، والتحاقها بمدرسة قصر الشوق الابتدائية.
ثم انضمت إلى مدرسة بنات الأشراف، التي عملت على تأسيسها وإدارتها نبوية موسى، الناشطة النسائية السياسية المعروفة.
قرار وزاري لتعينها كأول معيدة في كلية العلوم
دكتوراة في عامين
كما حصلت على شهادة الماجستير في موضوع «التواصل الحراري للغازات»، وحصلت على الدكتوراة من بريطانيا بعد ظفرها ببعثة، لمدة 3 سنوات واستطاعت الحصول على الدكتوراة في «الآشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة»، في أقل من عامين.
واستغلت العالمة المصرية الفترة المتبقية من المنحة لدراسة استخدامات الذرة فى الأغراض السلمية والعلاج.
سفرها لأمريكا واغتيالها
حصلت سميرة موسى على منحة دراسية لدراسة الذرة في الولايات المتحدة عام 1951 بجامعة كاليفورنيا، واستجابت العالمة المصرية إلى دعوة للسفر إلى أمريكا في عام 1952.
وأتيحت للعالمة المصرية فرصة إجراء بحوث في معامل جامعة «سان لويس» بولاية ميسوري الأمريكية، كما تلقت عروضًا لكي تبقى فى أمريكا لكنها رفضت.
وقبل عودتها بأيام استجابت لدعوة لزيارة معامل نووية بضواحي كاليفورنيا في منتصف أغسطس، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن فقد تعرضت سميرة موسى إلى لحادث طريق أودى بحياتها هي فقط بعد هروب قائد السيارة و مبعوث الجامعة.
اتهام الموساد باغتيالها
وترددت الأقاويل حول استخدامها من قبل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية للإيقاع بـ«موسى»، خاصة وأنها كانت واحدة من أقوى أصدقائها، ليبقي حادث مصرعها غامضًا حتى الآن.
المصدر: وكالة أنباء أونا