هل تصدّق أن الاستحمام اليومي مضرّ بصحتك وسلامة جسمك ؟ – ناريمان عبد الكريم
الاستحمام اليومي كل صباح، هو عادة يتبعها الكثيرون حرصًا منهم على النظافة الشخصية، ولبدء يوم جديد في حالة من الانتعاش والحيوية، ولكن ما تم الكشف عنه مؤخرًا هو عدم فعالية تلك العادة المُتبعة، بل ووجود أضرار عدة على جسم الإنسان، جراء ذلك، لذا فعليك تجنبها قدر المستطاع.
فالاستحمام اليومي يؤدي لفقدان الزيوت الطبيعية، والكائنات الدقيقة الموجودة على الجلد، وهو شيء مضر بالنسبة للجسم، كما أنه يؤدي لفقدان رائحة الجسد، ويؤدي لحدوث خلل للتوازن الحيوي بالجسم.
ولكن لم تكشف أي من الدراسات والأبحاث، عن عدد مرات الاستحمام المثالية بالنسبة للشخص، أو الطريقة المثلى للقيام بذلك، ولكن ما كشفت عنه الدراسات هو الأضرار التي تلحق بجسد الإنسان في حالة الاستحمام المتكرر يوميًا.
الاستحمام المتكرر يضر بالجلد، ووظائف الجسم:
هناك مجموعة من الكائنات الدقيقة مثل البكتريا والفيروسات والجراثيم، تعيش على وداخل الجسم، وتلك الكائنات هي ضرورية من أجل صحة الإنسان، فبدونها ستتأثر وظائف الجهاز المناعي، والهضم، والقلب، وقد تفشل تمامًا.
وتلك الكائنات تمثل جهازا موازيا وتكميليا، وتتشابك مع أكياس من نسيج الجسم الرطب، ويؤكد الباحثون أن العلم يقدم فقط شريحة صغيرة للدور الذي تلعبه تلك الكائنات الدقيقة، وليس كل شيء عنها.
ورغم ذلك فهناك دليلا غير مباشر على أن الاستحمام المتكرر يضر بتلك الكائنات الدقيقة، والذي بدوره يؤثر على صحة الجلد.
ومن المعروف أن الأشخاص يتبعون نظمًا وطرقًا في النظافة، والاستحمام، تجعل تلك الكائنات أقل وجودًا وتأثيرًا، فيما كان سكان قرية يانومامي في الأمازون، لديهم بشرة غنية بتلك الكائنات، ووُجد لديهم فصائل من مضادات حيوية مقاومة، رغم أنه لا علاقة لهم بالمضادات الحيوية المتعارف عليها.
لذا فإن الاستحمام بالصابون ومواد التنظيف الأخرى، يفقد جسمك الكائنات الدقيقة الموجودة فيه، والزيوت الطبيعية الموجودة فيه، والتي تحاول شركات مستحضرات التجميل، أن تصنع بديلًا لها.