هل تعرف قصة مقولة: “دخول الحمام مش زي خروجه” ؟
قصة المقولة مرتبطة بتركيا والعصر العثماني، ولذا سوف نبدأ بعرض فكرة عن الحمامات في تركيا:
الحمام التركي هو عبارة عن طقس طويل لتنظيف الجسد، نشأ في الشرق الأوسط ودول شمال أفريقيا وبقي حتى يومنا هذا، وهو مستمر في اكتساب شعبية تتزايد مع مرور الزمن. في أيامنا، أصبح الحمام التركي فعالية سياحية من الدرجة الأولى، وبالأخص في اسطنبول وتركيا بشكل عام. أطلق الغربيون عليه اسم “الحمام التركي” كونهم تعرفوا عليه من خلال الإمبراطورية العثمانية.
للحمام التركي مبنى خاص له قبة وتصميم معماري مخصص لحفظ درجة الحرارة، وله عادة شكل فني جميل. يقسم مبنى الحمام لثلاثة أقسام مختلفة بحسب مرحلة الحمام ودرجة الحرارة. القسم الرئيسي هو عبارة عن قاعة لها سقف على شكل قبة ذات نوافذ صغيرة لإدخال القليل من شعاع الشمس، وفي مركزها مسطح رخام يستلقي عليه المستحمون لينالوا التدليك. القسم الثاني هو غرفة الحمام التي تحوي بركة الماء الساخنة والصابون ويتم فيها الاستحمام، والغرفة الثالثة والأخيرة هي الغرفة الباردة التي يسترخي فيها المستحمون بعد الحمام.
وبخصوص مقولة “دخول الحمام مش زي خروجه، فهي تعود إلى العصر العثماني، حيث قرر رجل، افتتح حماما تركيا جديدا، أن يجذب زبائنه بطريقة مبتكرة، فعلق لافتة كتب عليها “دخول الحمام مجانا”، وعندما دخل الزبائن إلى الحمام، كان يحتجز ملابسهم. وحين يقرر زبون أن يخرج، كان صاحب الحمام يرفض تسليم الملابس له، إلا بعد دفع ثمن استخدام الحمام. هنا فوجئ الزبائن بـ”تغيير الكلام”، وواجهوه بما كتب في اللافتة المعلقة على بالباب، فأجاب “دخول الحمام مش زي خروجه”. أصبح رد صاحب الحمام مثلا، يقال عندما يتورط شخص في مشكلة، بالرغم من أن بدايتها، كان لا يبدو عليه الريبة.
المصدر: جريدة الوطن – موقع batuta
هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي فريق المكتبة العامة