تعرّف على قصة «الحمار المحظوظ» الذي انتقل من الصعيد إلى البلاط الملكي في بريطانيا – بقلم: نورهان مصطفى
عُرف ملك بريطانيا العُظمى، جورج الخامس، باحترام شعبه له، فمن العلامات المميزة أثناء حكمه، خروج بريطانيا منتصرة من الحرب العالمية الأولى، كمّا كان لهُ تأثير كبير على السياسة البريطانية، بدءً من صعود التيار الاشتراكي، الأمور التى غيّرت المشهد السياسي بشكل كبير.
وفي مصر، اختلفَ تقييم ملك بريطانيا عند المصريين، إذ لم يوفر لهُ جلوسه على العرش خلال فترة ثورة 1919 الشعبية لدى الجمهور، فقد رأوه حاكمًا مهيمنًا، ورمزًا للاستعمار البريطاني، وخلال المفاوضات التى جرت بين سعد زغلول ممثلاً حزب الوفد وملنر، في جلسة يوم 25 أكتوبر 1920، سأل «زغلول»: «من ذا الذى يعين المفاوضين المصريين»، فأجاب «الحكومة المصرية»، فقال «إذٍ جورج الخامس يفوّض جورج الخامس».
ومن أبناء جورج الخامس، «إدوارد الثامن»، ملك المملكة المتحدة، «جورج السادس»، «هنري» دوق جلوستر، «جورج»، دوق كينت، «جون» أمير المملكة المتحدة، والأميرة الملكيّة «ماري».
عُرفت الأميرة «ماري» بحُبها الدائم للسفر، وأثناء تواجدها في مصر، شدّت الرحال إلى الصعيد، وتحديدًا الأقصر، سنة 1928، وهُناك رأت حمارا أعجبها، فقررت أن تشتريه هدية لأبنائها، وبالتالي انتقل الحمار من الصعيد إلى البلاط البريطاني، لتنتشر سيرته في كل أنحاء مصر، ويحقد عليه الجميع بسبب الفرصة التي حصل عليها بأن يسافر إلى بريطانيا، وليس ذلك فقط بل سيعيش في الفصر الملكي، ليطلق عليه الناس من يومها لقب «الحمار المحظوظ».