عندما اقرأ حديث أن “المرأة ناقصة عقل ودين ” اشعر بأن هناك شيئا غير مفهوم في الحديث لإشكالين:
الاشكال الأول : عدم تقبل كل المجتمعات هذا الوصف للمرأة فمثلا هل ستقبل امرأة من المانيا هذا الوصف لو دعوتها للاسلام!! وعندهم “ميركل “التي حصلت علي شهادة الدكتوراه في الفيزياء عند اهتمامها بالعلوم وعند اهتمامها بالسياسة أصبحت اقوي امرأة في العالم للمرة العاشرة علي حد تعبير مجلة فوريس ..، وهل ستقبل المرأة الالمانية تفسير نقصان العقل بزيادة العاطفة ولماذا لا نقول مثلا جياشة العاطفة والمشاعر وهل نقصان عبادة المرأة بسبب “حيض او نفاس” نقضان دين أم تكليف ؟ وهل الله يخلق كائنا بصفة ما ثم يعايره بها ؟ وهل مارجريت تاتشر وديلما روسيف وانديرا غاندي وجولد مائيرالمرأة التي هزمت جيوش رجال عرب والقران تكلم عن بلقيس الملكة القوية التي ساقت مجتمعا كاملا إلي معرفة الله بعد ضلال وتيه فهل كانت بلقيس تركبيتها العضوية والفسيولوجية تقل عن أي رجل في حدود التفكير والعقلانية ؟!
الاشكال الثاني :أن هذ الكلام خرج من النبي والمتعمق في كلام النبي يعلم أنه لا يقول إلا أطيب الكلام كما تقول الخنساء “كأن كلام الناس جُمع له.. فأطلق في احسانه يتخيرُ”
المتعمق في كلام الرسول يعلم أنه كانت تأتيه المرأة فتسأله عن بعض الأحكام الخاصة بالنساء فيحمر وجهه كالعذراء في خدرها ” ،الذي يعرف كلام الرسول يعلم أنه شبه النساء بالقوارير اي وعاء الزجاج فقال”رفقا بالقوارير ” وهو لفظ احسب أنه لوحة فنية فلفظ القارورة جمع بين شدة الصفاء وسهولة الكسر.
العلماء والدعاة والمفكرين كان لهم أحوال مع هذا الحديث فالنصوصيون أثبتوه علي ظاهره ولم يروا فيه أي حرج ، والذين لا يتمسكون بظاهر النص ارادو لهذا الحديث بعض المخارج فمنهم من نفي نسبته للرسول وضعفه حتي مع صحة سنده لنكارة متنه ومنهم من قام بتأويله ومنهم من قيده بمناسبته والدكتور محمد عمارة يقول ان المناسبة تفرض شروطها وتفرض الفاظها وايضا تفرض فهمنا لها فليس من المعقول أن يكون اليوم يوم عيد ويكون التبكيت والحزن والغم هو المقصود ..اذا الوصف هنا
_ اما خرج لمجموعة معينة من النساء يكفرن العشير وهناك حادثة مشهورة عن عمر بن الخطاب حيث قال” كُنَّا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ نَغْلِبُ النِّسَاءَ ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى الْأَنْصَارِ إِذَا قَوْمٌ تَغْلِبُهُمْ نِسَاؤُهُمْ فَطَفِقَ نِسَاؤُنَا يَأْخُذْنَ مِنْ أَدَبِ نِسَاءِ الْأَنْصَارِ ”
وانما خرج هذا الحديث من النبي مداعبة ومزاحا للنساء في يوم عيد وهذا كان معهود عن النبي حيث جاءته امرأة عجوز فقال لها مداعبا “لا تدخل عجوز الجنة ” وهو يقصد ان النساء في الجنة في سن الثلاثين.