الدعاء والاستخارة والنذور لا تحل المشاكل !
الدعاء والاستخارة والنذور لا تحل المشاكل ! – رمضان عيسى
= كل يوم نسمع أدعية بالألوان ، أدعية لها بُعد سياسي ، وأدعية لها بُعد اجتماعي ، وأدعية لها بُعد شخصي !! والنتيجة الملموسة لهذه الأدعية ، أن الدعاء لا يحل المشاكل ، كيف ؟
= الدعاء ليس هو الوسيلة ولا هي الطريقة الفعالة المجربة لحل المشاكل !! ;dt ?
= هناك تناقض مركزي بين ” ادعوني أستجب لكم ” وبين ” لن تجد لسنة الله تبديلا ” ، طبعا حسب الدين ” سنة الله وارادته هي الغالبة على رغبة فرد أو جماعة أو مليون من البشر ، — والنتيجة لا تغيير في السنة ، في المشيئة . -والحديث القدسى يقول: ” “يا ابن آىم أنت تريد وأنا أريد ولا يكون إلا ما أريد” – يعني باختصار لا استجابة لدعواتكم …
= والنتيجة : يا عالم الدعاء وصلاة النوافل وصيام زيادة والنذور والاستخارة لا تحل المشاكل .
++ هناك فرق بين الدعاء والعمل الواعي الهادف :
بالضبط الدعاء والترجي وصلاة النوافل والاستخارة والنذور هي بضاعة الضعيف المنكسر ، وسيلة العاجز ويريد برجواته ودعواته أن يُخضع العالم لرغباته وأمنياته التي هي في الأغلب خيالية ولأنه يفتقر لامكانيات التحقيق نراه يلجأ للدعاء والترجي +
++ أما الأمنيات الواقعية فهي التي تخضع لبرامج ممكنة التحقيق والتي يسعى الانسان جاهدا لتحقيقها ضمن الامكانيات المتاحة ، فلا عمل ناجح بدون خطة واقعية .
== فالدعاء يعني تغيير قوانين ، بلا أسباب ، ويعني تغيير واقع بلا أسباب ، ويعني اسقاط المعجزات على الواقع ، وهذا غير ممكن وغير معقول !! فالدعاء يعني إلغاء الاسباب واحلال الترجي بدلاً منه !!
= فالدعاء لا يزيد عن كونه شحن نفسي للصبر على المرض والمصائب ، والانتظار ، والانتظار الى أجل غير مسمى !! ولكنه لا يحل المشكلة التي أنت واقع فيها !!
من هنا يجب أن تكون أمنياتنا ضمن الامكان والاحتمال حتى تصبح واقع ! +++ فلو كان هناك مردود للدعاء لنجح كل الرابون بفضل دعوات أمهاتهم ، ولشفي المرضى بفضل دعوات محبيهم ، ولانهزمت أمريكا بفضل دعوات أمهات جيش صدام ، ولزالت اسرائيل قبل أن تنشأ ، فهناك مليار ونصف لا يتوقفون عن الدعاء على اسرائيل ومن وراء اسرائيل — والدعاء لا يُخرج سجين واحد من سجنه الا بالموت أو انقضاء مدته أو بمبادلة مع أسرى من العدو !
من هنا فالدعاء والنذور والرجوات لا تحل المشاكل !!