أشهر الخرافات المنتشرة في عالم اليوم – بقلم: حمودة إسماعيلي
بالرغم من أن الخرافات كثيرة وعديدة إلا أننا سنركز على الأشهر أو الأكثر تداولا :
1 ـ أن الأبراج تكشف المستقبل وأن لحركة الكواكب البعيدة تأثير على تصرفات الإنسان !
2 ـ أن الأحلام تحمل رؤى غيبية واستباق للأحداث، وليست احساسات فزيولوجية يترجمها الدماغ لحبكات حفاظا على نوم الإنسان واستمراريته دون انقطاع !
3 ـ أن هناك قوى خارقة تراقب العالم !
4 ـ أن جماعة أخوية سرية تسيطر على أحداث العالم السياسية والاقتصادية !
5 ـ أن الناس الطيبين والفقراء والضعفاء لا يسببون الأذى !
6 ـ أن للكلمة قوة للتأثير في الظواهر الطبيعية والكائنات، كالدعاء والتعاويذ !
7 ـ أن أرواح الموتى تتواصل مع الناس وأن الموت بداية لرحلة (فرعونية) جديدة وليس ظاهرة طبيعية !
8 ـ أن هناك عالم آخر نعرف تفاصيله، رغم أن أعظم العقول التي مرت على سطح الأرض ولم نستطع بعدُ اكتشاف ماهية العالم الواقعي الموجود والملموس والذي لا يزال غامضا (فما بالك بآخر) !
9 ـ أن الشر يؤدي للشر وأن الخير يؤدي للخير.. وأن الأشرار يلقون عقابا من القدر وأن الأخيار يلقون جزاء !
10 ـ أن التّعصب (والتّشدد) الديني توجّه فكري وليس اضطرابا نفسيا !
11 ـ أن المثلية الجنسية سبب الإيدز !
12 ـ أن الحلال والحرام نظام طبيعي وليس مجرد أفكار واعتقادات مجتمعية !
13 ـ أن القلب يجرّد المفاهيم والإحساسات وليس الدماغ !
14 ـ أن مادة هيولية تحرك الجسد وأن هناك كائنات خفيّة باستطاعتها الدخول لأجساد البشر والسكن بالاماكن الخالية.. وأن مخلوقا يعشش بالقلب أو العقل ويسبّب وسوسات !
15 ـ أن الحب علاقة أبدية وليست احساسا مؤقتا يتجدد (ويتغيّر) باستمرار.. فمن تجمعهم علاقة حب لسنين طويلة، فإما أن الأمر صار عادة أو أنهم يعملون على تجديده كل حين !
16 ـ أن المواهب تولد مع الإنسان وأن البعض تُمنح لهم دون جهد !
17 ـ أن الأمراض الوراثية قدر على أصحابها لا علاقة للوسط وأسلوب العيش والأحداث الحياتية بها !
18 ـ أن الأطفال أغبياء ولا يفهمون كالكبار.. وأن كبار السن (العجزة) ينطقون بالحكمة ونصائحم مفيدة وليست تخاريف (أغلب الاحيان) !
19 ـ أن المُعجزة الدينية خرق لقوانين طبيعية وليست عجزا عن التفسير.. وأن هناك من يتمتعون بالكرامات وقدرة على إحداث معجزات !
20 ـ أن حياتك رسمت بدقة قبل أن تأتي لهذا العالم.. وأن هناك نبؤات قديمة ستحدث مستقبلا !
بقي لدينا تخريف متذبذب لم ندرجه، وهو حول اعتبار “أن العلم سيقف عاجزا أمام بعض الأمور والظواهر في العالم ولن يستطيع تقديم تفسير”. لذا سنتركه لنقول كما قال غابرييل غارسيا ماركيز : “دع الزمن يمضي وسنرى ما الذي يحمله”.
الغريب في كل العصور بتاريخ البحث المعرفي عند الإنسان، أنه عندما يبحث البعض عن المعرفة أو الحقيقة.. فإنهم ينتظرون منها أن تأتي على هواهم، أن تجاملهم الحقائق وتحترم اعتقاداتهم بل وتؤكدها !! وإلا فلا حاجة لهم بها. وهذا هو سبب بحثهم : ليس طلب المعرفة والتنوير بل ترسيخ الأوهام المكتسبة حتى لا تتزعزع بسهولة ! كما يبحث الموسوسون والمضطهدون عما يؤكد سبب جنونهم وهوسهم ويبرر التصرفات الناجمة عن ذلك.
إن التاريخ لم يُخلِّد أو يُتبث أو يُؤكد شيئا، وحده الإنسان فعل ذلك.. الإنسان هو التاريخ، هو الخرافة.