مشاركات الأعضاء

هل تخشى المفاجآت؟ .. ابدأ فى استثمارها كفرص نجاح

هل تخشى المفاجآت؟ .. ابدأ فى استثمارها كفرص نجاح – بقلم: أحمد صبرى عفيفي

الإعتياد على الأمور يتسبب فى عدم تصديق ما يخالفها حتى وإن كانت حقائق ولأن التغيير سنة كونية فلا تتفاجئ من عدم ثبات الأشياء طالما بقينا على قيد الحياة.

المفاجأة

هى أمر عارض لم تتوقعه أو بالأحرى لم يمُر أمام عينيك من قبل وعند وقوعه يكون له بالغ الأثر ويصاحبه بعد ذلك بعض التأويلات لتفسير أسباب حدوثه وإمكانية تكرارها مرة أخرى.

وقت المفاجأة

يتنوع فيما بين اللحظة الغير مرتبة أو قد تسغرق وقتاً طويلا وفى النهاية تكون النتيجة غير متوقعة لما سبقها من إرهاصات.

اصمد ولا تهرُب

أغلب ما يدور حولنا من أمور ومواقف يسهُل التعامل معها ولكن تكمُن الصعوبة فى ما هو يصعُب التكهُن به طبقاً لخبراتنا ومعارفنا وخلاصة تجاربنا وتقديراتنا للأمور فالإنسان يميل لما يشعُر به أكثر من ما هو غير ملموس لديه كذلك دورة حياة أي شئ تبدأ من فترة النمو ثم مرحلة الإزدهار وبعد ذلك يأخُذ المنحني في طريق الهبوط أما فى حال المفاجاة فتتميز بكونها مغايرة لما يسبقُها من أحداث لذلك بعض الأوقات قد تكون المفاجأت صادمة وبناءاً عليه حاول أن تصمُد لتواجه أقدراك ولا تقوم بدفن رأسك في التراب كما تفعل النعامة.

خطط للمفاجأة (غير مُعطيات الخطة)

لا يُقصد بذلك أن تجعل المفاجأة هدفاً فى حد ذاته تبتغى تحقيقه ولكن يجب عليك أن تُعدد البدائل فى حياتك حتى تتغلب على المصاعب التى حتماً ستواجهها وحاول ألا تضع خطة طويلة الأمد لأهدافك بدون أى تغيير وإحرص على أن تتحلى بالمرونة الكافية والهمة العالية للوصول لما تطمح فالظروف المحيطة لا تستمر طويلاً وكلما ازدادت العوامل المؤثرة على الخطة تعذر الوصول للهدف الرئسي كما أن تقسيم الخطة لعدد من الأهداف يساعد على تخطى الإخفاقات فكل مرحلة ستقوم بإنهاؤها ستدفعُك للأمام وفى حال عدم بلوغ مُرادك النهائى ستتذكر دائماً بأنك قد تحصلت على بعض الأهداف من ما كنت ترغب.

السيناريو المستحيل

التفكير الإيجابى يساعد على تحقيق الأهداف ولكن التفكير فى الجانب السلبى أو ما قد يعيق فى طريق النجاح يُساعد على تجاوز الصعاب أثناء رحلتك ويُعنى به بأن تتوقع الغير متوقع أو وقائع ذات إحتمالية حدوث بسيطة جداً حتى تكون مدركاً ومستعداً لمجابهتها أو على الأقل للتعامل معها بحكمة ومن ثم تكون الصورة شبة كاملة أمامك وإن لم تكن كذلك فحاول أن تتخيل كل ما يمكن حدوثه ولا تنس أن بعض المفاجأت يعظُم الإستفادة منها لما لها من مردود إيجابى.

أسباب النجاح والفشل

أغلب العامة يُرجعون أسباب نجاحهم إلى مهاراتهم الشخصية وخططهم المحكمة للوصول للتميز وفى حال الفشل تُعلق الأسباب على شماعة الظروف مع العلم بأن كلا من الناجحين والفاشلين يعيشون فى نفس العصر ونفس الظروف بل وقد يتوافر للناجحين إمكانيات أقل لذلك كن صريحا مع نفسك ولا تقسو فى الحكم علها بالإعتماد على مبدأ جلد الذات.

تحويل المفاجأة لروتين

تأخُذ الأمور الفُجائية والمُستجدة بعضاً من الوقت حتى تُصبح جزء من حياتنا لملازمتنا طوال الوقت لذلك فالمفأجات هامة لما يصحبُها من تغيير كما أن ما تراه سيئاً لك قد يكون مناسباً لغيرك والعكس صحيح.
وفى الختام, قد لا نُجمع على حبنا أو كُرهنا للمفاجأت ولكننا سنتفق على أن رؤيتنا للأشياء ينقصها بعض من المعلومات وهو أمر طبيعى فدورنا أن نقوم بتطويع مهاراتنا وخططنا بما يتناسب مع أى طارئ وأن نتذكر بأن الفشل والنجاح وجهان للعملة الوحيدة التى يقبل صرفها مصرف (بنك) الحياة.

المصادر

من كتاب “تداعيات الأحداث غيرالمتوقعة” لنسيم طالب وموقع أخضر.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي فريق المكتبة العامة

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى