ثقافة وفنون
لماذا لا يضع رونالدو “وشماً” على جسده مثل بقية اللاعبين؟
لماذا لا يضع رونالدو “وشماً” على جسده مثل بقية اللاعبين؟
الوشم من أهم الأشياء التي يحاول فيها اللاعبون والرياضيون لفت الأنظار، حتى أنك قد تجد لاعبين وقد تغطّت أجسادهم بشكل كامل بأشكال وألوان مختلفة من هذه الوشوم والتي يُوصِل البعض من خلالها رسائل معينة.
من أشهر هؤلاء اللاعبين، الأرجنتيني ليونيل ميسي، البرازيلي نيمار، والهولندي نايجل دي يونج، والبرتغالي راؤول ميريليس. لكن ربما يكون كريستيانو رونالدو من بين اللاعبين القلائل، إذا لم يكن الوحيد الذي لم يصبغ جسمه بالوشوم المختلفة، فهل ترغب بمعرفة السبب؟
النجم البرتغالي رونالدو الهداف التاريخي لمنتخب بلاده، ونادي ريال مدريد، والحائز على جائزة الكرة الذهبية (بالون دور) أكثر من مرة وبخلاف كل زملائه اللاعبين، يرفض تلك الوشوم لهدف إنساني نبيل. فهو يتبرع بالدم بشكل منتظم لصالح الأطفال المرضى في العالم خاصة السرطان، حيث تفرض بعض الدول قيودًا مشددة على تبرع الأشخاص الذين توجد على أجسادهم الوشوم.
لماذا يُمنع تبرع الشخص الذي توجد على جسده الوشوم؟
يعد الوشم من الموانع المؤقتة للتبرع بالدم، حيث يحد ذلك من قدرة الشخص على التبرع. وتضع الدول قواعد خاصة لإدارة هذا الأمر، حيث يجب الانتظار لفترة تتراوح بين 6 أشهر وسنة من تاريخ وضع الوشم، حتى يكون الشخص قادرًا على التبرع بالدم؛ وذلك كإجراء وقائي ضد انتشار التلوث والأمراض المعدية مثل التهاب الكبد الوبائي، وأمراض الدم التي قد تنتقل من الإبرة المستخدمة في عملية الوشم.
لكن في الولايات المتحدة هناك ولايات تسمح بتبرع الشخص الذي توجد على جسمه وشوم، حيث يوجد بها تنظيم لهذه المسألة والتي تتم بمراكز مصرحة وآمنة، فيتم استخدام الإبر المعقمة، مع عدم جواز استعمال الحبر لأكثر من مرة.
يتم فحص جميع عينات الدم المتبرع بها ضد الفيروسات أو في بعض الحالات الأجسام المضادة لتلك الفيروسات. ويستغرق الجسم وقتًا لتشكيل تلك الأجسام، وبشكل عام لن يتم قبول عينة دم من شخص وشم جسمه مؤخرًا، فقد يكون يحمل العدوى لكن لم تظهر الأجسام المضادة بعد.
رونالدو لا يتبرع بالدم فقط، إنما فهو من المتبرعين بالنخاع العظمي، حيث سبق وأن تبرع لابن زميله “كارلوس مارتينز” والذي كان يمر بحالة صحية سيئة وكان بحاجة للتبرع. ويقول رونالدو أن كثيرًا من الناس يظنون أن التبرع بالنخاع العظمي مسألة صعبة، لكنها ليست كذلك.
المصدر: شبكة أبو نواف
هذا المقال لا يعبر سوى عن رأي كاتبه، ولا يعبر بالضرورة عن رأي فريق المكتبة العامة