منوعات وطرائف

ما الذي يجعل الرجل جذّاباً؟

هل تكفي الوسامة ليبدو الرجل جذّاباً في عيون الجنس الآخر؟ يسود اعتقاد عام اليوم أن العضلات، والمعدة المقطّعة، والأكتاف الضخمة، عناصر أساسية في جاذبيّة الرجل. في المقابل، هناك ثقافة سائدة يكرّسها الإعلام، حول جاذبيّة الرجل الثري، مالك السيارات والشقق الفخمة، إذ يظن البعض أن الثري يحظى بفرص أكبر مع النساء. كذلك، ترى بعض الدراسات الاجتماعية أن الشكل والمال ليسا مفتاحاً إلى قلب المرأة بقدر حسّ الفكاهة.

وأضافت دراسة جديدة في “المجلّة البريطانية لعلم النفس”، إلى ما سبق عنصر جاذبيّة آخر. وهي أجريت في كندا، وبيّنت أن ما يجعل الرجال جذابين هو حب الغير، والابتعاد عن الأنانية، وأن شعبيّة الرجل ترتفع وسط الجنس الآخر، كلما أظهرت تصرفاته تفهماً لحاجات الآخرين ومشاعرهم، واتجهت نحو فعل الخير.

MAIN_Altruistic-man1

وكانت الدراسة سألت رجالاً كنديين غير متزوجين عن عدد المرات التي يقدمون فيها على فعل الخير، مثل منح الأموال لجمعيات خيرية، أو المساعدة في انتشال سيارة عالقة في الثلج. وظهر أن الرجال المعطائين وغير الأنانيين يتمتعون بحياة جنسية وعاطفية ناشطة أكثر من الأنانيين، وأنهم لا يجدون خلال حياتهم صعوبة في إيجاد شريكة.

وفي دراسة ثانية تعود للعام 2015، خيّر باحثون بريطانيون نساء بين صور لمجموعة رجال، وطلبوا منهن الاختيار من بينهم، وتحديد من يجدن فيه مرشحاً لعلاقة طويلة الأمد، وبين من يجدن فيه مرشحاً لعلاقة عابرة. وتنوّع الرجال في الصور بين وسيمين وعاديين، في حين بيّن التعريف عن كل واحد منهم، مدى انخراطه في العمل الاجتماعي، والأنشطة الخيرية.

في النتيجة، اختارت النساء الرجال الأكثر انخراطاً في أنشطة تفيد الغير، كمرشحين لعلاقة طويلة الأمد، بغض النظر عن وسامتهم. في حين رشّحن لعلاقات عابرة الرجال الوسيمين الذين لا يملكون اهتمامات خارجة عن ذواتهم. الخلاصة أن الخيار البيولوجي الأوّل للنساء لناحية التكاثر، هو البحث عن رجال كرماء ومعطائين قادرين على تحمل المسؤولية في حال الانجاب.

علماً أن بعض النساء يجدن الرجال المرحين أيضاً، شركاء محتملين، لأن حسّ الفكاهة دليلٌ على الذكاء.

المصدر

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى