داعش والمجموعات الإرهابية في خدمة نظام الرأسمالية – بقلم: فلاح الخالدي
بعد أن كان الاتحاد السوفيتي الروسي القيصري مسيطر على العالم واقتصاده وسياسته ونظامه الاشتراكي, شهد القرن العشرين تحول ملحوظ وانقلاب واسع النطاق, على هذا النظام ودولته من قبل أميركا, وحلفائها في الغرب, والدخول في حرب باردة مع النظام السابق الاشتراكي, بنظام جديد, كانوا يظنون أنه المنقذ للعالم والتطور , وهو النظام الرأسمالي, الذي أباح الحرية للفرد بكل مناحي الحياة , حتى جعلت منه فردًا ماديًا همه جمع الأموال وكيف يعيش, وبسبب هذا النظام الفاشل, شجعوا على تفكك الأسرة التي هي نواة المجتمع, مما أباح لهم التصرف بالأفراد كالعبيد, وذلك لإحتياج الأفراد الفقراء للمال , حيث جعلت من أفراد الأسرة الكل يعمل وبأبخس الأجور ليتمكن أن يعيش.
ومن مساوئ النظام الرأسمالي هو إباحة الحرية للأفرد لكسب المال, وبأي طريقة يشاء, مما أطُلق عليه نظام التخمة المالية, وبما أن الفرد له الحرية في كسب المال فقام أصحاب رؤوس الأموال بإستغلال الشعوب الأخرى من العالم الآخر للسيطرة على ثرواتهم والتحكم بأقتصادهم من خلال بث الفوضى في تلك الدول, ومنها مثلا دول الشرق الأوسط حيث جعلت من مجموعات إرهابية تدعي الإسلام والتوحيد, مطيا ينفذون مخططاتهم التعسفية الربحية المحرمة, ومنها بيع السلاح للطرفين المتنازعين , وخير دليل منظمة داعش الإرهابية أتباع الفكر التيمي, وما فعلوه بأرض المسلمين وسيطرة دول الغرب بسببهم على ثرواتنا ومقدراتنا, وتحميل الدول المنتجة للنفط ديون لمئات السنين ستكون تحت رحمة وجشع النظام الرأسمالي الدموي الإرهابي .
وما نوه إليه المحقق الأستاذ الصرخي من خلال بيان واضح لكتاب فلسفتنا الجزاء الأول, والذي كشف فيه مدى إرهاب النظام الرأسمالي الإلحادي الإرهابي وتحكمه بمقدرات الشعوب الأخرى, وأثبت فيه أحقية النظام الإسلامي لقيادة الحياة لما يحمله من قوانين تحمي الأسرة والأولاد والأبوين, وتربية المجتمع على الأخلاق وبناء الشخصية معنويًا لاماديًا, قال المحقق.
2- الحرية الاقتصادية: ترتكز على الإيمان بالاقتصاد الحر، وتقرر فتح جميع الأبواب وتهيئة كل الميادين أمام المواطن في المجال الاقتصادي، فيباح التملك للاستهلاك وللإنتاج معا، وتباح هذه الملكية التي يتكون منها رأس المال من غير تقييد، وللجميع على حد سواء فلكل فرد مطلق الحرية في انتهاج أي أسلوب وسلوك أي طريق لكسب الثروة وتضخيمها ومضاعفتها على ضوء مصالحه ومنافعه الشخصية)) اانتهى
للإطلاع وتحميل الكتاب كاملاً