عجلة المجتمع .. كيف يمكننا الارتقاء بالشباب ؟
عجلة المجتمع .. كيف يمكننا الارتقاء بالشباب ؟ – إبراهيم مروان
الشباب هم العنصر الأكثر حيوية وتأثيرا في المجتمع فإن لدى الشباب طاقات وأفكارا تنهض بالأوطان إلى أعالي القمم، إذ هم المتابع الأول لكل التطورات التكنولوجية والفكرية والمجتمعية.
باختصار يمكننا القول “الشباب عجلة المجتمع”
فإن المجتمع القوي والمتقدم إنما هو قوي بقوة شبابه
الفكرية والثقافية.
لكن السؤال هو
كيف يمكننا أن نرتقي بشبابنا !؟
1-أولا ترسيخ القيم والأخلاق الرفيعة في نفوسهم. من أهم طرق التأثير على سلوك الطفل بل المراهق خصوصا “المعاملة” فهو في هذا العمر يقلد ما يرى، فهو يقوم بالتعلم والاكتساب لذلك بدلا من اللوم والعتاب، فلنحاول أن نبين له الصواب من خلال تحليل الأمور والنظر في العواقب بدلا من تعنيفه بشكل وحشي.
2-ثانيا تحصين الشباب بالعلم والمعرفة، ويتم ذلك من خلال الأهل والمدرسين، فإنهم قدوة للتلاميذ، فمن المهم أن لا نعطي المجال لمدرس ليس أهلا للقيام بهذه المهة الحساسة. وللمدرس والمربي دور كبير في توعية الطالب وتحذيره من الأفكار المتطرفة والشاذة التي تفشت في هذا الزمان وسببت دمار المجتمعات وتفرقة الأسرة وتدمير البلاد العربية خصوصا باسم الدين والإسلام بريء من كل مظاهر الإرهاب الخبيث.
3-ثالثا لا يكفي أن نعلم الشباب الصواب فقط !
نعم، لا بد لنا من أن نعلمهم الخطأ لاجتنابه، فلقد قيل “من لم يعرف الشر يقع فيه”. فنعلمهم مثلا التزام الأخلاق الحميدة وفي المقابل نعلمهم بعض أخلاق السفهاء ونبين لهم نتيجة السلوك السيء من خلال قصة ونُكَرِّهُهم بالأفاعيل الخسيسة الدنية.
4-رابعا منح الشباب فرصا كافية لإثبات كفاءاتهم في كافة المجالات.
لا يخفى على أحد منا أن الشباب المتعلم له من المهارة ما يسد حاجات المجتمع في كثير من المجالات ولكن الشباب مهمشون في كثير من الدول ما أدى إلى تفشي البطالة فإن من أخطر المشاكل في العالم -وفي العالم العربي بشكل مخصوص – مشكلة البطالة فقد أشارت مدوّنة نشرت على موقع “البنك الدولي” إلى أنّ ثلث شباب العالم عاطلون عن العمل ولا يحصلون على التعليم أو التدريب.
وهنا تكمن المصيبة !! الشباب بحاجة ماسة إلى إفراغ طاقاتهم فإن لم يستطعو فقد يلجأو إلى الانخراط في صفوف “جماعات غسيل الدماغ” الإرهابية لإشباع شهواتهم وميولهم.
وبعد هذا كله نجد أكثر المسؤولين والسياسين وحتى مؤسسات المجتمع المدني يغضون الطرف عن تنمية عنصر الشباب في المجتمع ولا يأبهون للعواقب ولا يلتفتون إلى نتيجة إهمالهم ل”عجلة المجتمع” إلا بعد وقوع الغاجعة…