صحةعلوم وتكنولوجيامميز

الملاريا الدماغية: أعراضها وطرق علاجها

الملاريا الدماغية هي أخطر أشكال الملاريا وتحدث عندما تصيب طفيليات الملاريا (خاصة Plasmodium falciparum) خلايا الدم الحمراء وتصل إلى الدماغ، مما يؤدي إلى التهاب وتورم في الدماغ. تعتبر الملاريا الدماغية حالة طبية طارئة تتطلب علاجاً سريعاً لتجنب الوفاة أو الأضرار الدائمة.

الأعراض:

  1. الحمى: تبدأ بارتفاع في درجة الحرارة قد يكون مستمرًا أو متقطعًا.
  2. الصداع الشديد: غالباً ما يكون غير مبرر ويزداد مع الوقت.
  3. التشنجات: قد تحدث في جميع أنحاء الجسم بسبب التأثير العصبي للطفيليات.
  4. التغيرات في الوعي: يشمل ذلك الارتباك، النعاس، الغيبوبة، أو فقدان الوعي.
  5. التقيؤ: غثيان متكرر مع قيء قد يزداد مع تقدم الحالة.
  6. الضعف العام: قد يشعر المريض بضعف شديد وصعوبة في الحركة.
  7. مشاكل في التنفس: يمكن أن يحدث ضيق في التنفس بسبب تراكم السوائل في الرئتين.
  8. فقر الدم الشديد: نتيجة لتدمير خلايا الدم الحمراء.
  9. انخفاض ضغط الدم: قد يؤدي إلى الصدمة.
  10. مشاكل في الكلى: في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي إلى فشل كلوي حاد.

طرق العلاج:

  1. العلاج المضاد للملاريا:
    • أرتيسونات: يُعتبر الخيار الأول للعلاج في حالات الملاريا الدماغية. يُعطى عن طريق الوريد في المستشفى.
    • كوينين: قد يُستخدم في بعض المناطق إذا لم يتوفر الأرتيسونات، ولكنه أقل فعالية وله آثار جانبية أكثر.
    • أدوية أخرى: مثل الأرتيميثير واللوميفانترين تستخدم للعلاج التكميلي أو في المراحل النهائية.
  2. دعم الأعراض:
    • السيطرة على التشنجات: باستخدام أدوية مثل الديازيبام أو الفينيتوين.
    • العناية التنفسية: قد يحتاج بعض المرضى إلى دعم تنفسي أو أكسجين إضافي.
    • التغذية السليمة: عن طريق الوريد في الحالات الحرجة لمنع سوء التغذية.
    • معالجة فقر الدم: قد يحتاج المريض إلى نقل دم في حالات فقر الدم الحاد.
    • إدارة السوائل: بدقة لضمان توازن السوائل ومنع الفشل الكلوي.
  3. المراقبة المستمرة:
    • يجب مراقبة المريض بشكل مستمر لتقييم استجابته للعلاج وتعديل الجرعات حسب الحاجة.

التشخيص:

يتم تشخيص الملاريا الدماغية عبر الفحص المجهري لعينات الدم لتحديد وجود الطفيليات، بالإضافة إلى تقييم الأعراض السريرية. في بعض الأحيان، قد تُستخدم تقنيات أكثر تقدمًا مثل اختبار الحمض النووي (PCR) أو فحص الأجسام المضادة.

الوقاية:

  • الوقاية من لدغات البعوض: باستخدام الناموسيات، والمبيدات الحشرية، وارتداء الملابس الواقية.
  • الأدوية الوقائية: يمكن استخدامها في المناطق الموبوءة بالملاريا، خاصة للزوار من خارج المنطقة.
  • التشخيص والعلاج المبكر: يقلل بشكل كبير من خطر تطور الملاريا إلى الشكل الدماغي.

الملاريا الدماغية هي حالة خطيرة، ولكن بالعلاج الفوري والدقيق، يمكن تقليل معدلات الوفاة بشكل كبير وتحسين فرص الشفاء الكامل.

Public library

موقع المكتبة العامة يهتم بنشر مقالات وكتب في كافة فروع المعرفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى